جهود اوروبية للتعاون مع دول اسلامية لمكافحة الارهاب

 

ارهابيون اجانب في سوريا
في خضم تحركات أوروبية مكثفة ومتسارعة للتوصل إلى استراتيجية أمنية شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف بموجب خارطة طريق حتى حزيران/يونيو القادم، شغل البعد الأمني الحيز الأكبر لاجتماع وزراء خارجية الدول الاوروبية في مسعى لتطويق خطر الإرهاب التكفيري العائد من دول خارجية وخاصة من سوريا والعراق على أمن أوروبا، استراتيجية أكد الاتحاد الأوربي وفقها على اعتماد توجهات جديدة لتعزيزها وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف.

وقال وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز في تصريح للعالم : هناك تدابير، ينبغي علينا أن نتخذها لمعالجة الجذور العميقة المسببة للإرهاب، ويدور الحديث الآن حول ما تشهده بعض الدول مثل ليبيا والعراق وكيفية أن تكون ذات حكومات راسخة بحيث تمثل كافة أطياف الشعب وتتحكم بإدارة كل جغرافيا البلاد .
وتتجه دول الاتحاد الأوروبي إلى تزويد سفاراتها وبعثاتها في الخارج بخبراء أمنيين يكونون بمثابة  جسر في اتجاهين، داخل دولة بعينها ومع دوائر الاستخبارات داخل الاتحاد ، كجزء من استراتيجية وسط، بحسب الجهاز التنفيذي، في محاولة قد تكون صعبة لتجنب التصادم بين السياسة الأمنية والحريات المدنية في ظل تصعيد غير مسبوق لظاهرة الإسلاموفوبيا الآخذة في التمدد.
وقال وزير خارجية سلوفينيا كارل إيرتشافيك في تصريح للعالم : رغم أنها محاولة  صعبة، لكنه يجب علينا أن نعمل أكثر في مجال التثقيف لأننا بحاجة لتعزيز ثقافة مضادة لأيديولوجيا التطرف، وهو أمر إيجابي ما نراه أن المسلمين يدينون هذه الأعمال المتطرفة.
وحدد الاجتماع في بيانه الختامي العديد من الدول العربية والأفريقية وتركيا لإشراكها في الاستراتيجية الأوروبية التي تركز على العمل بنظام تخزين وتبادل بيانات المسافرين من وإلى وداخل أوروبا إلى جانب تشديد الرقابة على الانترنت عبر شركاته العالمية وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والتطرف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.