جرح عشرة من رجال الامن الاردنيين عقب اعمال شغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين
جرح عشرة من رجال الامن الاردنيين بينهم اثنان اصابتهما “سيئة جدا” مساء امس الجمعة عندما اندلعت اعمال شغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة عقب احباط محاولة تهريب عدد من اللاجئين، حسبما افاد مصدر امني اردني.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان “اعمال شغب اندلعت مساء امس (الجمعة) في مخيم الزعتري نتيجة احباط قوات الامن الاردنية محاولة لتهريب عدد من اللاجئين السوريين الى خارج المخيم”.
واضاف ان “قرابة مئة لاجىء قذفوا قوات الامن والدرك بالحجارة ما ادى الى اصابة عشرة في صفوف قوات الامن اثنين منهم من قوات الدرك وحالتهم سيئة جدا”.
من جهته، اكد انمار الحمود الناطق باسم شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن لـ”فرانس برس” ان “قوات الامن اعتقلت عددا من مثيري الشغب من اللاجئين السوريين بعدما قاموا بالاعتداء على رجال الامن احتجاجا على وجود ساتر أمني يمنع أي محاولات تهريب وتسلل الى خارج المخيم”.
وكان مخيم الزعتري الذي يأوي اكثر من 160 الف لاجىء سوري ويقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، شهد من قبل اعمال شغب احتجاجا على سوء الاوضاع داخل المخيم.
واعلن رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور الاحد ان بلاده قررت التوجه الى مجلس الامن الدولي لعرض التداعيات الجسيمة لازمة اللاجئين السوريين التي وصلت الى “مرحلة التهديد للامن الوطني الاردني”.
وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة الاحد ان “اكثر من 485 الف مواطن سوري دخلوا الاردن منذ اذار (مارس) 2011 وهو يوفر لهم كل ما يحتاجونه من رعاية” مناشدا العالم بأن “يشارك الاردن في تحمل هذا العبء الانساني”. وتتوقع الامم المتحدة ان يصل عدد اللاجئين في الاردن الى 1,2 مليون سوري بنهاية العام الحالي.