تيلرسون يثير فضيحة في البيت الأبيض بسبب التعيينات في الخارجية الأمريكية
أثار وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، فضيحة داخل البيت الأبيض، عندما زعق في وجه رئيس إدارة شؤون الموظفين، جوني دي ستيفانو، لرفضه مرشحيه لمنصب نواب وزير الخارجية.
ونقلت صحيفة بوليتيكو، عن مصادر في الإدارة الأمريكية راقبت هذا المشهد الغريب الذي وقع يوم الجمعة الماضي، قولها إن تيلرسون، المعروف بهدوئه وقدرته على ضبط النفس، رفع صوته إلى حدّ الصراخ، مطالبا رئيس إدارة شؤون الموظفين في البيت الأبيض بعدم التدخل في التعيينات التي يجريها داخل وزارته، بعدما رفض دي ستيفانو الموافقة على الأسماء التي رفعها الوزير لتعيين أصحابها نوابا له في الخارجية الأمريكية.
ووفقا لأقوال شهود الواقعة، فقد هاجم تيلرسون موظفي البيت الأبيض متهما إياهم بتسريب بيانات ومعلومات من شأنها أن تفسد سمعته. وأبلغ دي ستيفانو، بأنه لا يرغب في تدخله أبدا “بأي شكل من الأشكال في تثبيت الموظفين”، وقال له إنه غير مؤهل أبدا لتعيين موظفي وزارة الخارجية، وإن أي وزير للخارجية يمكنه التعامل مع هذه المهمة أفضل من أي شيء آخر. كما عمد وزير الخارجية أيضا إلى تذكير الحاضرين بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وعده بمنحه حرية التصرف في تعيين نوابه وكبار الموظفين في وزارته.
وكان من بين الحاضرين في مكتب رئيس إدارة شؤون الموظفين في البيت الأبيض، رئيس أركان موظفي البيت الأبيض رينيس بريبيس، المستشار السياسي للرئيس ترامب، وصهره جاريد كوشنير، بالإضافة إلى مارغريت بيتيرلين رئيسة الموظفين في الخارجية الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن كوشنير دعا بيتيرلين، بعد مغادرة تيلرسون البيت الأبيض، وقال لها إن إثارة هكذا فضائح أمر غير مهني على الإطلاق.
ويذكر أن الرئيس ترامب اختار تيلرسون وزيرا للخارجية من خارج حلبة السياسيين في واشنطن، وهو مثله ينحدر من أوساط رجال المال والأعمال.
وكان تيلرسون (64 عاما)، قبل تعيينه وزيرا للخارجية، يدير شركة “إكسون موبيل” منذ 2004 التي لها أنشطة في مجالي النفط والغاز في أكثر من خمسين بلدا، ووقعت عقود شراكة مع شركة “روس نفط” الروسية، التي تملكها الدولة، منذ 2011. وفي العام 2012، منح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تيلرسون وسام الصداقة.
ويقول الإعلام الأمريكي إن العقود التي وقعتها المجموعة مع روسيا قد تبلغ عائداتها 500 مليار دولار.