تواطؤ الأنظمة العربية يطيل أمد العدوان على غزة ومعادلة جديدة ترسم
الصمت العربي الأنظماتي والشعبي، وراء هذا العناد الاسرائيلي الوقح، وما يرتكبه جيش الاحتلال من مجازر وجرائم فظيعة بحق أبناء فلسطين في قطاع غزة، ولولا هذا الصمت المريب الذي يلف عواصم العرب لما واصل رئيس وزراء اسرائيل وجنرالاته قتل الأطفال والنساء، ولما استمر في حرب الابادة التي يتعرض لها قطاع غزة.
الأنظمة نفسها التي صمتت بل وشاركت في تقتيل أبناء سوريا وأبناء العراق، هي التي تدعم عدوان اسرائيل البربري على قطاع غزة تمويلا وتنسيقا ومباركة، عواصم الأمة التي لم تشهد تحركات جماهيرية في الشارع ادانة لانظمتها وعدوان اسرائيل المتواصل على القطاع، هذا الموقف المدان المشبوه للعواصم ، وصف محللون وخبراء في لقاء لهم مع صحيفة المنــار بأنه أحد أسباب وحشية اسرائيل واستمرار العدوان على قطاع غزة.
ويرى هؤلاء أن صمود قطاع غزة وصبره، وقوة ارادة المقاومة واصرارها على النصر، سيعيد ترتيب الأوراق من جديد في ساحات المنطقة كلها، وحتى في الساحة الاسرائيلية التي باتت أنظمة العرب “تحنو” عليها، وتشعر معها، وتجرم المقاومة الفلسطينية لوقفتها الصلبة في مواجهة العدوان، سيكون لهذا العدوان الهمجي الذي لم يحقق أهدافه المرسومة اثاره الكبيرة ونتائجه الخطيرة، وهذا ما يقلق أنظمة الردة، والأعراب الخوارج وهم شركاء في الجرائم البشعة التي ترتكب بحق أبناء القطاع الصابر والصامد الذي يقف بقوة في مواجهة غزوات الشر، وجرائم النازيين الجدد.
خبراء في شؤون المنطقة ومتابعون لما تشهده، يؤكدون أن المرحلة القادمة سوف تشهد تغييرات واسعة، وترتيبات كبيرة في ساحات الجوار، وقبل كل شيء في الساحة الفلسطينية، حيث هناك معادلة جديدة وحقائق جديدة اقترب رسمها وظهورها ووضوحها.