تقرير للجامعة العربية يرصد الأوضاع المأساوية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
كشف تقرير أعده ” قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ” بجامعة الدول العربية اليوم عن طبيعة تطورات وضع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية .
وأوضحت الجامعة في تقريرها أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي مازالت تواصل زج مئات الأسرى في سجونها دون محاكمات أو اتهامات واضحة مشيرا إلى اعتفالها يوم 27 يناير الماضي 7 فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وقالت إن هناك 500 معتقل اداري في سجون الاحتلال 30 فى المائة منهم تم تجدد الاعتقال الاداري لهم أكثر من مرة دون أسباب قانونية إلى جانب تمديد اعتقال 62 أسيرا بذريعة استكمال التحقيق.
وذكرت أن المرضى الأسرى لا يزالون يعانون من تدهور مستمر لحالتهم الصحية بسبب استمرار سياسة الاهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم وتتخذها نهجا لقتل الأسرى بصورة بطيئة في انتهاك صارخ لكافة القوانين والشرائع الدولية للأسرى والمعتقلين .
وقال التقرير ان ادارة سجون الاحتلال تماطل في تقديم العلاج اللازم لأي اسير طوال فترة مرضه وفي حال اجراء الفحوصات فإنه يتم اجراؤها بشكل بطيء تجبر الأسير في بعض الحالات على التنازل عن العلاج بسبب ما يعانيه من انتظار ونقله في سيارة ” البوسطة” السيئة الى المستشفى.
ونوه قطاع فلسطين في تقريره إلى أن الأسرى المرضى يعيشون أوضاعا قاسية في ظل تعرضهم لتجارب طبية فاشلة على أيدي ادارة سجون الاحتلال ..
وأكد أن هناك أسرى تدهورت صحتهم بشدة بسبب المماطلة في علاجهم واجراء عملية جراحية لهم.
وفيما يتعلق بأوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي أكد قطاع فلسطين بالجامعة العربية إن الأسيرات في سجن الشارون يتعرضن لضرب وتعذيب خلال اعتقالهن ويعانين من ظروف قاسية فى سجنهن الذى تتسرب منه الرياح الباردة ويعشن مأساة حقيقية بسبب وجود جنائيات في نفس القسم .
وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى الأطفال قال التقرير إن الأسير الطفل رامي بركات ” 17 عاما” تعرض للضرب على رأسه ورقبته من قبل قوات الاحتلال الذين اقتحموا منزله وقيدوا يديه وقدميه على أرضية الجيب العسكري وداسوا عليه بأقدامهم حتى وصلوا الى مركز التحقيق إلى جانب أسرى آخرين .
وأكد التقرير أن الممارسات والانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى الأطفال داخل السجون الاسرائيلية مخالفة لجميع القوانين الدولية حيث يتم منع اهاليهم من مرافقتهم أثناء التحقيق وحرمانهم من الحق في استشارة محام قبل بدء التحقيق معهم والحرمان من النوم لساعات طويلة بالإضافة إلى إجبارهم على التوقيع على إفادتهم باللغة العبرية دون أن يتأكدوا من مطابقة ما كتب فيها مع أقوالهم .
وأشار التقرير إلى أن من أشد الانتهاكات التي تمارس بحقهم الاعتداء الجسدي متمثلا بالضرب العنيف وأحيانا الصعق بالكهرباء حيث يجبرون فور وصولهم مراكز التحقيق على الجلوس أرضا وعلى ركبهم ووجوههم إلى الحائط وجنود الاحتلال يضربونهم كلما مروا بطريقهم.
وأوضح التقرير أن احتجاز اسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية تسبب في عجز مالي كبير في الموازنة الفلسطينية العامة ما أدى الى عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين وهو ما انعكس بدوره على الوضع داخل السجون الاسرائيلية فلم تستطع هيئة الأسرى دفع أموال الكانتين للأسرى في شهر يناير الماضي والبالغ قدرها مليونا شيقل .
وقال التقرير إن قوات الاحتلال داهمت سجن عسقلان وأجرت تفتيشا استفزازيا للأسرى ومنعتهم من الزيارات لمدة شهر كامل وذلك ردا على قيام أحد الأسرى برسم صورة كاريكاتورية لجندي مخطوف ما أثار استفزاز إدارة السجن فقامت بفرض عقاب جماعي على الأسرى ومنعهم من الخروج الى الساحة لمدة 7 أيام وسحب مبالغ منهم كغرامات عقابية لهم وهو أسلوب بدأت تتبعه إدارة السجون بفرض إجراءات تعسفية ذات طابع جماعي على الأسرى ولأسباب تافهة وغير منطقية .