تقارير استخبارية: السعودية الراعي الأول للارهاب في المنطقة!!
تقول تقارير استخبارية أن الرعب والذعر السعودي من ايران وصل الى مستويات خيالية، وبات لهذا الخوف انعكاسات سلبية خطيرة على استقرار المنطقة.
وكشفت مصادر خاصة لصحيفة المنــار نقلا عن هذه التقارير أن السعودية تغذي نار الصراعات في المنطقة وتحاول استقطاب وتجنيد المزيد من الجماعات الارهابية في العديد من البؤر الساخنة، وتشكل الرياض الطرف الرئيسي في استمرار التدهور الأمني في العراق ردا على العلاقات المتطورة بين بغداد وطهران، وتسعى السعودية للابقاء على العنف في الساحة العراقية حتى لا تتطور مؤسسات هذا البلد المختلفة.
وتفيد هذه التقارير أن السعودية تعمل حاليا على اقامة محور من الدول الاقليمية عبر استخدام الدعم المالي غير المحدود الذي تضخه الرياض لتلك الدول وأنظمتها، وصولا الى الهدف الذي تسعى اليه وهو تشكيل قوة عسكرية ضخمة، تبني تحركاتها وسياستها في دوائر الحكم بالسعودية وتؤمن الاستقرار في المملكة وحماية حكم آل سعود، ومواجهة اية تدخلات من جهات خارجية على رأسها ايران.
وترى هذه التقارير الاستخبارية أن السعودية تجاوزت جميع الخطوط الحمراء في مساعيها للحفاظ على نظام الحكم، ومنع اندلاع احتجاجات داخلية يمكن أن تزعزع هذا الحكم، ومن بين الخطوط الحمراء التي تجاوزتها السعودية منذ فترة، هي العلاقات التي تتطور يوما بعد يوم مع اسرائيل والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، ووصلت هذه العلاقات الى مستويات متقدمة جدا، وباتت اللقاءات والنقاشات بين المسؤولين في البلدين تتناول قضايا مختلفة، متجاوزة بكثير أي تعاون كان قائما بين البلدين في السابق، ومن بين القضايا المطروحة امكانية التوصل الى اتفاقيات دفاعية بين الرياض وتل أبيب لمواجهة ايران، وأن المساعي السعودية لتدمير الدولة السورية تأتي في اطار جهود الرياض التي سبقت ما يسمى بالربيع العربي، والهادفة الى توجيه ضربة الى ما وصفه بعض المتخوفين من التأثير الايراني في المنطقة بـ “الهلال الشيعي” الذي يمتد من ايران وينتهي في جنوب لبنان، وسوريا بالطبع جزء اساسي في هذا الهلال، ومن هنا نرى هذا الدعم السعودي الضخم للعصابات الارهابية في سوريا، وحالة الارباك السياسي والتدهور الأمني الذي تتسبب به الرياض في الساحة اللبنانية، بالاضافة الى محاولات السعودية المستمرة لتعطيل أي حل سياسي للأزمة السورية.
وجاء في هذه التقارير أن الولايات المتحدة لم تمارس حتى الآن أية ضغوطات على ما أسمته بـ “الامراء المشاغبين” في السعودية لوقف تغذيتهم للارهاب في العديد من الساحات، فالمعلومات المتوفرة تشير الى تورط سعودي في االيمن والعراق وسوريا ولبنان والصومال والعديد من الساحات الساخنة الاخرى، لكن، واشنطن التي كان لاجهزتها الاستخبارية دور مهم في ايصال الامراء المشاغبين الى الصفوف الأولى في دائرة التأثير في الرياض، تمتلك الادوات المطلوبة للجم هؤلاء، فأمريكا لن تتحمل طويلا مشاغبات هذه المجموعة في السعودية ، خاصة وأن خطواتها بدأت تتعارض مع المصالح والتطلعات الامريكية في المنطقة، كما أن واشنطن تحاول العمل من أجل التوصل الى تسويات سياسية بعد أن فشلت في تحقيق ما تمنته من بناء منظومة تأثير عن بعد عبر استغلال الاسلام السياسي ومطامعه في الوصول الى الحكم في الدول العربية والمحافظة على مصالحها في المنطقة، وكذلك، هناك التسوية مع ايران التي أصبحت ضرورية لمصالح أمريكا، وعليها اجماع من مختلف الدوائر الامريكية، كما أن تسوية المسألة الايرانية ستشكل مقياس النجاح المطلوب لمؤتمر جنيف2 حول سوريا، وانهاء الأزمة مع ايران والاتفاق بشأن برنامجها النووي سيكون المدخل لحل العديد من الازمات في المنطقة.