تـأليـف الجيـش : 67 ألـف عسـكري ــ 300 دبـابـة ــ 40 طـائـرة – حوالى 200 مدفع وراجمات صواريخ
صحيفة الديار اللبنانية:
يتحدث كثيرون عن معركة الربيع المقبلة في منطقة البقاع الشمالي الشرقي بعد ذوبان الثلج وإمكانية قيام داعش وجبهة النصرة بهجومٍ على الأراضي اللبنانية، ومن أجل توضيح الصورة ننشر معلومات مستقاة من مصادر عسكرية موثوقة، عن وضع الجيش اللبناني ووضع داعش وجبهة النصرة.
وضع داعش وجبهة النصرة:
يتألف عديد داعش وجبهة النصرة من حوالى 5000 عنصر مسلحين ببضع دبابات، وصواريخ مضادة للدروع، ورشاشات ثقيلة، ورشاشات مضادة للطائرات، واسلحة فردية، وعبوات ناسفة، اضافة الى سيارات رباعية الدفع، ويتمركزون على جبهة طولها 80 كلم وأحياناً قد تمتد في أقصى حدودها الى 90 كلم.
والمقاتلون في «جبهة النصرة» و«داعش» مستعدون لعمليات إنتحارية، كي يتقدموا أمام قوى أخرى تهاجم بعد تفجير مراكز عسكرية.
وضع الجيش اللبناني:
يتألف الجيش اللبناني من 67 ألف عنصر موزعين على الشكل التالي:
11 لواء مشاة، لواء حرس جمهوري، لواء شرطة عسكرية، فوج مغاوير البر، كتيبة مغاوير جبلية، فوج مغاوير البحر، 6 أفواج تدخل، فوج مجوقل، فوجا مدفعية، فوج مكافحة في الإستخبارات العسكرية. إضافة الى ألوية دعم وكليات ومدارس ومعاهد وأشغال وطبابة.
اما بالنسبة للمعدات: فيملك الجيش 115 دبابة أميركية، 212 دبابة روسية، 36 دبابة فرنسية، 22 عربة من نوع سالادي، 67 عربة فرنسية، ناقلات جند مدرعة، 1164 ناقلة مدرعة، 81 ناقلة مدرعة مدولبة، 93 ناقلة مدرعة مجنزرة.
أما المدفعية مع راجمات الصواريخ: فيملك الجيش حوالى 150 مدفعاً على الأقل من عيار 155 ومن عيار 130، إضافة الى إكثر من 100 مدفع هاون على الأقل. أما بالنسبة لسلاح الجو: فالجيش اللبناني يملك 40 طائرة قادرة على نقل العسكريين والقيام بالإسناد الجوي وقصف صواريخ مضادة للتحصينات وللتجمعات من المقاتلين وقادرة على تدميرهم. وأما سلاح الإشارة فهو في أفضل أوضاعه بين العسكريين ويشمل التواصل بين الجبهة ومقر قيادة الجيش بشكل غير منقطع، ويملك الجيش اللبناني 12 برجاً في منطقة رأس بعلبك وعلى الجبال قادرة على استكشاف الحركة لمسافة 10 كيلومترات، ولديها أجهزة إتصال وقوة دعم نارية هامة.
إمكانية حصول معركة؟
في حال حصول معركة بين «داعش» و«جبهة النصرة» من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى، ودون أن يكون هناك مباغتة لأن الجيش منتبه، وقد استنتج دروساً عدة من مفاجآت هجوم المسلحين. فان الجيش اللبناني إذا كانت المعركة حاسمة على مستوى لبنان وتقرر مصير المعركة بين داعش وجبهة النصرة من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى فانه قادر إذا كلف المدارس والمعاهد ولواء الدعم والكليات ولواء الحرس الجمهوري واللواء اللوجستي والمقرات وغيرها حماية الامن في الداخل، فان الجيش اللبناني قادر على حشد 15 ألف مقاتل في وضع إستنفار بأعلى درجاته، وقادر على وضع أكثر من 100 مدفع من عيار 155 مع ذخيرة حجمها كبير جداً، وقادر على تأمين المعركة لمدة سنة و6 أشهر. إضافة الى حشد دبابات وراجمات صواريخ والأهم تأمين الغطاء الجوي الذي يملكه الجيش اللبناني ولا تملكه «داعش» و«جبهة النصرة»، وبالتالي فالمعركة محسومة لصالح الجيش اللبناني في المنطقة، خصوصاً في حال إبقاء الإحتياط على صعيد الوضع الداخلي اللبناني من بعض الألوية بمعدل ترك 8 ألوية لتأمين حفظ الأمن في البلاد، وإدخال أفواج التدخل وفوج مغاوير البحر والفوج المجوقل وفوج مغاوير البر والمكافحة و3 ألوية مشاة.
فإن الجيش اللبناني يمكنه تدمير كل القوة المهاجمة من المسلحين لا بل حتى ان أراد الدخول الى الأراضي السورية وضرب المسلحين، لكن هذا القرار السياسي غير وارد بأن يدخل الجيش اللبناني الى سوريا، وبالتالي المعركة محصورة على التلال حيث يتمركز الجيش مقابل دعم مدفعي قوي جداً، وباستطاعته تدمير كل تحصينات «داعش» و«جبهة النصرة» إضافة الى الطيران القادر على قصف صواريخ حصل عليها الجيش من أميركا وقادرة على تدمير داعش وجبهة النصرة وكل مراكزهما لأن المنطقة مكشوفة للطيران وكل تجمعات المسلحين تكون مضروبة بالنار من قبل طائرة «سيسنا»، إضافة الى طوافات «بوما» المزودة بمدافع وقنابل وصواريخ هالفير، ولذلك فان المعركة بين الجيش اللبناني من جهة وداعش وجبهة النصر من جهة أخرى عسكرياً مضمونة الربح لصالح الجيش اللبناني، وسياسياً قد تكون نهاية داعش وجبهة النصرة في السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية ـ السورية.
واذا كان لبنان ينبه من خطورة المعركة، فإن أوضاع «داعش» و«جبهة النصرة» ضعيفة جداً، ويعرفان تماماً ان القوة التي تواجههما من الجيش اللبناني أقوى بكثير وقادرة على تدميرهما، وهما في وضع متخوف جداً من المعركة. والمعلومات في صفوفهما التي وصلت الى المعارضة السورية تقول إستحالة إمكانية الإنتصار على الجيش اللبناني، بل على العكس هنالك إفادات من جبهة النصرة وداعش بأن الجيش اللبناني قادر على تدميرهما، وهذا ما وصل الى أركان المعارضة عبر وثائق في العراق وفي اسطنبول.
هجوم استباقي للجيش وسقوط 5 جرحى بينهم ضابط
تمكن الجيش اللبناني وعبر عملية خاطفة عند الساعة الرابعة من فجر امس، شارك فيها الفوج الرابع بمؤازرة الفوج المجوقل من السيطرة على تلة «جراش» الاستراتيجية في جرود رأس بعلبك، مستحدثا مركزين جديدين في صدر «الجراش» وحرف «الجراش» الموازيين لتلة الحمرا على الحدود اللبنانية السورية شرق شمال رأس بعلبك واقام الجيش تحصينات وسواتر ترابية، وقام بتفكيك 22 عبوة ناسفة كانت مهيأة ومعدة للتفجير وصادر كماً من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر وعتادا عسكريا، فيما قام المسلحون بسحب قتلاهم وجرحاهم الى العمق السوري والى المستشفيات الميدانية في مار طيبا في القلمون ووادي حميد في جرود عرسال.
وفرض الجيش اللبناني سيطرته على خطوط امداد وتحركات المسلحين من جديد في المنطقة وعمق القلمون واطرافه. وسقط للجيش اللبناني 5 جرحى بينهم ضابط نقل الى بيروت لاصابته البليغة اما العسكريون فنقلوا الى مستشفى الهرمل الحكومي واصاباتهم طفيفة فيما شهدت فترة بعد الظهر مناوشات استهدف الجيش المراكز الجديدة للمسلحين على تلتي «النجاصة» والخيرمية» على السلسلة الشرقية.
علما ان تلة «الجراش» كان قد انطلق منها المسلحون في صمودهم الاخير على الجيش اللبناني اثناء تقدمهم باتجاه تلة الحمرا، واحتلالها لبعض الوقت قبل ان يستردها الجيش.
مصادر عسكرية لـ«الديار»
وقالت مصادر عسكرية لـ«الديار» ان ما قامت به وحدات الجيش في جرود راس بعلبك امس هو عملية استباقية لاي محاولة قد تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة للهجوم على مراكز الجيش. واوضحت المصادر ان العملية جاءت بعد حصول الجيش على معلومات عبر اطر مختلفة تفيد بأن هناك تحضيرات يعدها الارهابيون للهجوم على بعض مراكز الجيش وربما التقدم نحو مناطق اخرى هناك، والدليل على هذه التحضيرات ما ضبطه الجيش في تلال جراش والمخيرمية من احزمة ناسفة ومتفجرات وغير ذلك من اسلحة.
ولاحظت المصادر ان العملية التي قام بها الجيش نجحت في تحقيق اهدافها وهي:
1- اقفال كل ابواب التسلل التي كان يستخدمها الارهابيون هناك.
2- حماية مراكز الجيش في جرود راس بعلبك بحيث اصبحت المنطقة المقابلة مكشوفة امام الوحدات العسكرية.