تدمير دبابة الميركافا في صيدا شغل الاسرائيليين

 

mirkava - sayda - lebanone

 

انشغلت صحافة العدوّ الإسرائيلي بنشاط نظّمه الحزب الديمقراطي الشعبي في عاصمة الجنوب صيدا في الذكرى الرابعة عشرة للمقاومة والتحرير، حيث تمّ تدمير مجسّم دبابة “ميركافا”، وقد نشرت المواقع الإلكترونية الإسرائيلية صور الدبابة وهي تحترق، كما تمّ وضع رابط تقرير الزميل عفيف الجردلي الذي بُثّ على قناة “الجديد”.

وقال موقع “الشرق الأوسط” الإسرائيلي ynetnews” إنّ “أكثر من 260 ساعة تُنفق لبناء دبابة مماثلة، لتُدمّر في الاحتفال بالانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان”، مضيفاً أنّ “أنصار حزب الله في لبنان أنشأوا أربع نسخ من دبابة “ميركافا” الإسرائيلية الصنع، بهدف تدميرها في احتفال بمناسبة الذكرى 14 لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، والذي يعتبره حزب الله واحداً من أعظم الانتصارات”، وأشار إلى أنّه “وفقاً لتقارير لبنانية، فقد أمضى أكثر من 25 عضواً من أحد الأحزاب السياسية الأكثر شعبية في لبنان نحو ثلاثة أشهر في المساهمة بإنشائها”، وقال إنّ “العمال أمضوا 260 ساعة عمل من أجل تحويل “آلة الموت إلى مصدر للسخرية لدى الشعب اللبناني”.

من جهتها، ذكرت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر أمس أنّ نشطاء لبنانيين أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر على بناء نسخة طبق الأصل من دبابة ميركافا الإسرائيلية، ثم فجّرها يوم الأحد للاحتفال بيوم التحرير”.

وقالت إنّ “حماراً جرّ الدبابة في أنحاء مدينة صيدا وجال على المواقع التي نُفذت فيها عمليات معادية لإسرائيل، قبل أن يتمّ تفجيرها في ساحة الشهداء في المدينة”.

وقد علّق الحزب الديمقراطي الشعبي على تناول الصحافة الإسرائيلية لهذا النشاط، وقال في بيان: “كان لنشاط حزبنا بمناسبة عيد التحرير والمقاومة في صيدا تحت عنوان “شارك بتدمير الميركافا” وقعه في صحافة العدو الإسرائيلي حيث تناقلت وسائل إعلامه المكتوبة والإلكترونية الخبر بكثير من الغيظ والانزعاج، ونقلت “هآرتس” صور الرفاق يدبكون أمام مجسم الميركافا وهي تحترق بعد تفجيرها في ساحة الشهداء وقالت إنّ المحتفلين أذلوا الميركافا من خلال “جرّها بحمار في شوارع صيدا وتوقفوا بها في أماكن تنفيذ المقاومة عمليات عسكرية ضدّ الجيش الإسرائيلي تحت عنوان جولة الهزيمة”.

كما عرض موقع ynetnews الإلكتروني الصهيوني الخبر وأربع صور وأعاد بث تقرير الأستاذ عفيف الجردلي الذي عُرض على شاشة الجديد مع عبارات تفوح منها رائحة المذلة، ولفتت إلى أنّ المجسّم الذي صنعه رفاقنا جاء مطابقاً للدبابة الأصلية، وذكرت أدقّ التفاصيل عن مدة وطريقة بناء المجسم”.

وأشار إلى أنّ “الأهم أنّ إعلام العدو أكد أنّ هدف منظمي الاحتفال كان تجذير العداء لإسرائيل وإذلال آلتها العسكرية من خلال دعوة الجماهير للمشاركة بتدمير هذه الدبابة ورشقها بالبندورة والحجارة”.

وأضاف: “رسالتنا وصلت للعدو وفق ما أردناها أن تصل، ولو من خلال مجسّم صُنع يدوياً، مع العلم أنّه كان لحزبنا في إطار جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية مع سائر الحلفاء دور في العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي على امتداد الجنوب، لكنّ تتمة رسالتنا التي وصلت أيضاً هي تظهير أصالة شعبنا اللبناني والفلسطيني في عدائه وكرهه لهذا العدو الغاصب، فألف شكر للكل أهلنا الذين شاركونا بكلّ فرح وسرور تدمير هذا الأرنب الحديدي”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.