تحـ ـرير الشـ ـام.. انتهاكات متواصلة بهدف إسكات أصوات المعارضين
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
تواصل “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” الارهابية انتهاكاتها ضد النشطاء العاملين في المجالين المدني والإعلامي ضمن (منطقة إدلب)، في ظل فرضها هيمنتها العسكرية والأمنية في المنطقة عبر “جهاز الأمن العام” الذراع الأمنية للهيئة.
حيث اعتقل عناصر “جهاز الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” ناشطاً إعلامياً يعمل ضمن “حزب التحرير” المناوئ للهيئة، وذلك على طريق الأتارب بريف حلب الغربي، إثر مطاردته برفقة زوجته حيث كان يستقل دراجة نارية لتعمد سيارة “جهاز الأمن العام” إلى الاصطدام بهما، ليحدث عقب ذلك ملاسنات وشتم زوجته قبل اقتياده لجهة مجهولة.
و بتاريخ 14 تشرين الثاني الفائت، تمّ اعتقال عناصر “جهاز الأمن العام” الناشط يوسف نزار في مدينة إدلب، دون معرفة الأسباب. وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن نزار، أحد ناشطي “الثورة” السورية، يتحدر من بلدة كللي بريف إدلب، واعتقله عناصر “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” بعد مداهمة منزله، واقتادوه إلى جهة مجهولة، مضيفة أن “عناصر الهيئة صادروا هاتفه ومنعوه من التواصل مع ذويه، ونخشى أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85 في المئة من مُجمل المعتقلين”.
وفي 27 تشرين الأول الفائت، اعتقل جهاز الشرطة التابع “للهيئة” معلم مدرسة وناشط مدني نازح من ريف حماة إلى ريف إدلب الغربي، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وطالبت الشبكة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع، وابتزاز الأهالي، كما طالبت بالكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً لدى “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام”.
يذكر أن “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” ضيقت بشكل كبير على المواطنين الصحافيين في مناطق سيطرتها، وقتلت واعتقلت كل من شعرت أنه يشكل تهديداً لفكرها ونهجها المتطرف، بما في ذلك الناشط البارز رائد الفارس.
وسجلت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال “الهيئة” العشرات من المواطنين الصحافيين على خلفية منشورات لهم تعارض سياستها، أو على خلفية مزاولة نشاطهم من دون الحصول على “إذن”. كما سجلت إصابة عشرات منهم برصاص قواتها بينما كانوا يعملون على تغطية إعلامية لاحتجاجات مناهضة لها، ما تسبب في الآونة الأخيرة في اعتزال أو نزوح عدد كبير منهم.
و خلال العام الفائت 2021 تم توثيق 17 شخصاً بينهم 5 أطفال، و3 نساء قُتلوا على يد “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام”، بالإضافة لتوثيق 139 حالة اعتقال تعسفي بينهم نساء وأطفال، و13 اعتداء على المدنيين، و8 حالات اعتداء على مرافق عامة وخاصة ضمن مناطق سيطرتها في (منطقة إدلب)، والتي تضم أجزاء من ريف حماة، وأجزاء من ريف حلب الغربي، وأجزاء من ريف اللاذقية الشرقي الشمالي.