تتويج الابن رقم “15” لأسامة بن لادن زعيماً لتنظيم “القاعدة”!
تحدث تقرير وزعته وكالة الصحافة الفرنسية عن وجود مؤشرات تدل على أن حمزة بن لادن سيكون وريثا لزعامة تنظيم “القاعدة”.
ورأت الوكالة أن ظهور “حمزة بن لادن” في صورة مركبة نشرها تنظيم “القاعدة” بمناسبة الذكرى 16 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول إلى جانب صورة لوالده بين نيران برجي مركز التجارة العالمي يدل على أن هذا الابن مرشح لأن يرث “الحركة الجهادية”
ويستنتج التقرير استنادا إلى مسؤولين ومحللين أن حمزة بن لادن البالغ من العمر 28 عاما، يستعد لقيادة تنظيم “القاعدة” مستفيدا من الهزائم التي لحقت بتنظيم “داعش” المنافس، وذلك بتوحيد المقاتلين تحت رايته.
ولفتت الوكالة إلى تصريح علي صفوان، العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والمتخصص بشؤون تنظيم “القاعدة، ورد ضمن تقرير نشره مركز محاربة الإرهاب في “وست بوينت”، وأكد أنه “جرى إعداد حمزة لتولي دور قيادي في المنظمة التي أسسها والده”، مضيفا “بصفته سليل ابن لادن، من المرجح أن يتقبله جهاديو (القاعدة) بالترحيب. وفي حين تبدو (خلافة داعش) على وشك الانهيار، بات حمزة الخيار الأمثل لتوحيد الحركة الجهادية العالمية”.
وأشار التقرير إلى أنه جرى إعداد “حمزة” منذ نعومة أظافره للسير على خطى والده، الذي أنجب نحو 20 ابنا وابنة، وهو صاحب الرقم 15 بينهم من زوجته الثالثة.
وكان حمزة إلى جانب والده في أفغانستان قبل 11 أيلول، حيث تعلم استخدام السلاح وترديد الهتافات ضد الأمريكيين واليهود والصليبيين، كما بينت ذلك أشرطة فيديو نشرت على الإنترنت.
وعقب هجمات نيويورك وواشنطن انفصل حمزة عن أبيه، ونقل مع النساء وأطفال آخرين إلى جلال آباد، ومنها إلى إيران، حيث مكثوا أعواما في الإقامة الجبرية.
إلا أن هذا الابن تمكن بفضل نظام مراسلات دقيق من ربط التواصل مع والده الذي انتقل للعيش في الخفاء.
وأظهرت الرسائل التي عثر عليها في مخبأ ابن لادن في أبوت أباد بعد مقتله عام 2011، ما يدل على تصميم حمزة اقتفاء خطى أبيه من خلال تأكيده على أنه من “معدن صلب كالفولاذ”، وأنه ماض في طريق “النصر أو الشهادة”.
ويفيد التقرير بأن زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري كان أعلن في رسالة مسجلة في أغسطس/آب 2015 عن “ولادة أسد من عرين القاعدة”.
ورصد التقرير عدة مواقف وردت في رسائل مسجلة لحمزة أبّن فيها والده وتوعد الولايات المتحدة بالثأر، ودعا إلى “ضرب من كابول إلى بغداد، ومن غزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب”.
عقب ذلك، التفتت إلى صعوده وزارة الخارجية الأمريكية وأدرجت اسمه على لائحة من تصفهم بـ”الإرهابيين الدوليين”.
ويصف عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق علي صفوان رسائل حمزة بأنها “ستعيد في أغلب الأحيان حرفيا جملا كاملة استخدمها والده في ذروة صعود (القاعدة) في نهاية التسعينات وبداية سنوات الألفين. إنه يحاول تقليده، ويلفظ الجمل بالطريقة الهادئة نفسها”.
ورأى صفوان في ضوء المتغيرات :”في حين أن تنظيم الدولة يواصل الانهيار، سيبحث الكثير من أنصاره عن راية جديدة يقاتلون تحتها (…)، وتدفع عوامل عدة إلى الاعتقاد بأن حمزة يمكن أن يصبح قائدا مرهوب الجانب. علينا أن نعرف كيف تعتزم (القاعدة) استخدامه. ومن الواضح أنه يحظى بشعبية متصاعدة. وهذا يجب أن يشكل مصدر قلق في الغرب وفي العالم الإسلامي”.