تأهب إسرائيلي في يوم "الغضب" الفلسطيني
في يوم “الغضب” الفلسطيني الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار القصوى، وأقنعت “يوتيوب” بإزالة أشرطة “تحرض على القتل” وطلبت من “فيسبوك” اتخاذ خطوة مماثلة.
أعلنت القوات الإسرائيلية الثلاثاء حالة التأهب والاستنفار القصوى استعدادا لمواجهة يوم “الغضب” الفلسطيني الذي دعت إلية القوى الوطنية والإسلامية في كافة أنحاء الضفة الغربية.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية فإن تل أبيب تتخوف من تحول هذا اليوم إلى مواجهات عنيفة على خطوط التماس في جميع الأراضي الفلسطيني.
يأتي ذلك بعد يوم شهد موجة جديدة من المواجهات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وجرح العشرات واعتقال 25 آخرين.
فقد قتلت الشرطة الإسرائيلية مساء الاثنين فلسطينيا تحت ذريعة محاولته خطف سلاح أحد الجنود داخل حافلة عند مداخل مدينة القدس.
كما قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي الاثنين بعد عملية طعن نفذها قرب مستوطنة “بسغات زئيف” شمال القدس، وقتل أيضا شاب فلسطيني آخر برصاص الجيش قرب باب الأسباط في القدس.
إسرائيل تقنع “يوتيوب” بإزالة أشرطة “تحرض على القتل”
في سياق متصل، أعلنت إسرائيل الاثنين أنها تمكنت من إقناع موقع يوتيوب بإزالة أشرطة فيديو فلسطينية “تحرض على القتل”.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية إيمانويل نحشون “تم سحب عدة أشرطة فيديو، خاصة تلك من حركة حماس التي تحرض على العنف والكراهية وقتل الإسرائيليين واليهود بعد أن قدمنا طلبا ليوتيوب”.
إلى ذلك، سيلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية الاسرائيلية الثلاثاء مع ممثلين عن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يزورون إسرائيل، ليطلبوا منهم أن يحذو حذو بيوتيوب.
نتنياهو: “الإرهاب” بالسكاكين لن ينتصر على إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول، إن إسرائيل ستتجاوز موجة هجمات الطعن ضد الإسرائيليين مثلما تجاوزت الهجمات التفجيرية باستعمال القنابل.
وشدد نتنياهو، على أن “الإرهاب باستعمال السكاكين لن ينتصر”، وصرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بهذه الكلمات لدى افتتاحه جلسة جديدة للبرلمان تحت عنوان “العنف الذي يهز إسرائيل والأراضي الفلسطينية”.
هذا وتعقد لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية، اجتماعا طارئا الأربعاء القادم، للمصادقة على طلب استدعاء 1400 جندي، من قوات الاحتياط التابعة لشرطة حرس الحدود، من أجل تعزيز قوات الشرطة في مواجهة تصاعد الاحتجاجات الفلسطينية.
رياض المالكي: الحكومة الإسرائيلية تصعد وتحرض لاندلاع انتفاضة ثالثة
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول مواصلة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تحريضها وتصعيدها الميداني ضد الشعب الفلسطيني.
ووجه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أصابع الاتهام إلى بنيامين نتنياهو، قائلا إنه يؤجج الأوضاع لاندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية.
وصرح المالكي في فيينا، بأن نتنياهو يريد لفت الأنظار لتغطية المشاكل التي يواجهها سياسيا وديبلوماسيا.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي، أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت خطأ فادحا بخرقها الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف في القدس، ثالث الأماكن الإسلامية المقدسة.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أنه يمكن السيطرة على الأوضاع الحالية والعودة إلى الهدوء حال قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتعاون في هذه المسألة، مشددا على ضرورة أن يضع نتنياهو حدا للانتهاكات التي تطال المسجد الأقصى.