بيئة المقاومة.. وبيئة التكفيريين
موقع إنباء الإخباري ـ
ياسر رحال:
أمتعنا علي حمادة، الملقب بالصحفي زوراً، كونه منتسباً الى جريدة عريقة حرفها وأخوه عن وجهتها.
علي حمادة، نفسه عضو أمانة 14 آذار، أتحفنا بتبريره خطف فرع المعلومات لأحد افراد عوائل المخطوفين في أعزاز “التركية”، نعم التركية، كونها باتت خارج السيطرة السورية، والدخول اليها والخروج منها لا يتم الا عبر تركيا.. سيما للداعمين الجماعات التكفيرية والعصابات الارهابية، معتبراً أن “الأمور لا تُحلّ بهذه الطريقة!!”، ومتهماً بيئة المقاومة وحزب الله بعملية الخطف.
ويكمل بالتحريض على المقاومة وبيئتها “لأنها ستتسبب بتهريب الزوار العرب وحرمان لبنان من أموالهم.. التي سيذهبون بها إلى الدول الأجنبية”.
من المفيد هنا تذكير “الشحاذ” أننا نبحث عن كرامتنا وكرامة الأمة، أما الأموال فعليك ان تتذكر المثل اللبناني: “يا آخذ القرد على مالو.. المال بيخلص والقرد بيضل على حالو”.
هؤلاء العرب هم الذين باعوا فلسطين، ويكملون الصفقة اليوم عبر المفاوضات المقبلة التي ستعيد سرقة ما تبقى من كرامة ولن ترجع شبراً من فلسطين.
أما بخصوص البيئة الحاضنة للمقاومة، فهي التي حمت لبنان وأرض لبنان وسماء لبنان ومياه لبنان ونفط لبنان.. أما المقابل فهم البيئة الحاضنة للتكفيريين، وناهبي أموال الشعب في الأسواق القديمة، ومشيّدي “سوليدير” فوق مقابر المسلمين، مع رمي عظامهم في البحر.. ووضع اليد على نصف وظائف الدولة عبر جيوش “المتعلمين” على حساب المؤسسة التي خططت لهذه العملية قبل سنوات.
فارق كبير بين البيئة الحاضنة للمقاومة والتي قدمت الدماء في سبيل الوطن وبين البيئة الحاضنة للتكفيريين التي ذبحت الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، وعرسال، ولاحقا عبرا، وسرقت اموال الشعب وباعت الوطن في حفلة شاي مرجعيون.. في حرب العام 2006.
شتان بين البيئة الحاضنة للأسرى وللوطن وبين البيئة التي تنام في الكباريهات غير مهتمة لا بالأسرى ولا بالوطن.
شتان بين من ينادي كلنا للوطن وبين من ينفذ شعار: كل ما في الوطن لنا وبخدمتنا..
تبقى إشارة، إذا كان الهدف من هذه المناورة الكلامية هو التمهيد للخطوة الانقلابية، نقول لك: إن غدا لناظره قريب، ونختم بالمثل اللبناني: “اللي جرب المجرب بيكون عقلو..” أو بالأحرى “بيكون بلا عقل”.