بوتين: مبادرة روسيا ستطيق فقط حين تعلن واشنطن تراجعها عن العمل العسكري
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن سوريا لن تكتفي بوضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة دولية، لكنها ستوافق أيضا على اتلافه لاحقا وستنضم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأكد الرئيس الروسي أنه من الصعب إجبار أي دولة على التخلي عن سلاحها في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن ضربها.
ولفت بوتين الى ان “الموقف الروسي بشأن هذه المسألة معروف جدا، فنحن ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل بوجه عام، نووية كانت أو كيماوية. وفي ظل الظروف الراهنة في سوريا تكتسب هذه المسألة أهمية خاصة، وفي لقاءاتنا على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين ناقشت هذه المسألة مع الرئيس الأميركي بالفعل. ولقد نوقشت هذه المسألة مرات عديدة من جانب الخبراء والمختصين والسياسيين، وأعني هنا مسألة وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، وأكرر مرة أخرى أنني ناقشت هذه المسألة مع الرئيس الأميركي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، واتفقنا على تفعيل هذا العمل وأن نكلف وزيري الخارجية الأميركي ونظيره الروسي بالاتصال في ما بينهما وأن يحاولا تحريك عملية حل هذه المسألة”. واعلن “اننا ننطلق من اعتبارنا أن الأمر ليس ممكنا فقط، وإنما من أن شركاءنا السوريين سيتخذون قرارات مسؤولة وأن لا يكتفوا بالموافقة على وضع سلاحهم الكيمياوي تحت الرقابة، وإنما سيوافقون أيضا على إتلافه لاحقا وسينضمون إلى المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية.”، معتبرا ان “كل ذلك يشكل خطوة مهمة في طريق تسوية سلمية للأزمة السورية، كما أن كل ذلك يكتسب مغزى فعليا ويصبح قابلا للتطبيق في حالة واحدة عندما نسمع بتخلي الجانب الأميركي وكل من يدعمه عن مخططاته باستخدام القوة ضد سوريا”، لافتا الى “أنه من الصعوبة البالغة بمكان إجبار سوريا أو أي دولة كانت على التخلي عن سلاحها بشكل أحادي الجانب”.