بوادر خلاف بين الفصائل المسلحة و”داعش” قد تشعل جبهة في الموصل
موقع شفق نيوز العراقي:
اثارت دعوات تنظيم “داعش” الى منع السكائر وحلق الذقن وقص تسريحات الشعر حفيظة فصائل مسلحة اخرى تقاتل الى جنبه.
وقبل ذلك وجه مسلحو “داعش” تحذيرا الى الفصائل البعثية من عدم نشر صور للرئيس السابق صدام حسين ومساعده آنذاك عزة الدوري.
كما سارعت هيئة علماء المسلمين الى اصدار بيان تدعو فيه “داعش” الى ضرورة التخفيف من حدة تلك القرارات ودعت الى توحد المسلحين على هدف واحد.
وتقول الهيئة في بيانها الذي اطلعت عليه “شفق نيوز” إنه يتعين “الحرص على عدم المساس بوسائل الرزق للناس قدر الإمكان وإبداء المرونة بهذا الصدد في المبيعات المختلف بين العلماء على تحريمها (السكائر) لاسيما في هذا الظرف الطاريء”.
وبدأ تنظيم “داعش” ومنذ سيطرته على اجزاء من مدينة الموصل في نينوى بفرض سيطرته على الارض وتقرر منع التدخين وحلاقة الذقن وقص تسريحات الشعر الغربية وأغلق صالونات التجميل ومنع خروج المرأة من دارها بدون محرم وفرض النقاب عليها.
وقالت الهيئة إن هذا الإجراء “خطأ قاتل لأن التجارة بمثل هذه المبيعات يعيش عليها عشرات الآلاف من الأسر وفرض حظر الاتجار بها يعني قطع وسيلة العيش عنهم فجأة دون بديل وهذا يثير سخط الناس وتبرمهم مما ينعكس سلبا على الموقف من الثورة وتأييدها”.
وطالبت الهيئة المسلحين بـ”الحرص على التعامل مع الأقليات وعدم المساس بمعتقداتهم ليفهم العالم اجمع بأن العراقيين كانوا ومازالوا أهل حضارة صقل الإسلام بيضتها وأنمى عروشها”.
ويرفض “داعش” رفع اي علم الا رايته وانتقد جميع الفصائل التي تبنت اسقاط الموصل وقال إنها تحاول سرقة جهوده وذلك في بيان نشره على حساباته في تويتر.
ويقول مواطن في الموصل متحدثا لـ”شفق نيوز” “لقد انزلوا العلم العراقي الجديد.. ويرفضون رفع ذي النجوم الثلاث. يريدون رايتهم فقط”.
وجاء في بيان الهيئة “سيلاحظ الثوار في مدينة الموصل وصلاح الدين والمناطق التي تم تحريرها مظاهر غير صحيحة تتعلق بعادات الناس وألبستهم وأنماط معيشتهم وربما يتعجل بعضهم في المبادرة بإصلاح ما يراه ليس صالحا ونحن ننصح إرجاء ذلك لأن ثمة أولويات وفي مقدمتها إكمال مشروع الثورة في كل العراق”.
وينتشر في الموصل مسلحون من “رجال الطريقة النقشبندية” وهو تنظيم ينتمي لحزب البعث الذي يقوده عزة الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين وكتائب ثورة العشرين التي يدعمها رئيس هيئة علماء المسلمين فضلا عن كتائب من الجيش الاسلامي وجيش المجاهدين.
وذكر شهود أن رفع صور عزة الدوري في الموصل اثار سخط مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” وطلبوا انزالها على الفور.
واثار تنصيب “محافظ” لمدينة الموصل وآخر لتكريت تساؤلات عدة حيال تبعية المسلحين فيما اذا كانوا من “داعش” ام من تنظيمات اخرى خاصة ان “داعش” لا يعترف بتنصيب محافظ وهي تسمية يراها غير شرعية وانما ينصب واليا بحسب ادبياته.
ويسمي “داعش” المدن بالولايات.
ويعتقد محللون ان تلك الخلافات قد تفضي في نهاية المطاف الى جبهة جديدة خاصة وان الخلافات قد بدأت تتصاعد مع تبني كل فصيل عمليات اسقاط المدن.
وقال علي حاتم السليمان احد امراء الدليم في كلمة اطلعت عليها “شفق نيوز” إنه يدعو “الثوار” الى عدم “السماح للارهاب بكافة انواعه” في المشاركة في حكم المدينة.
وقال ان المالكي سيتخذ ذلك ذريعة “ليلبس هذه الثورة بثوب الارهاب”. واشار الى ان هناك من يريد ان يبعث برسالة الى العالم بان هذه الثورة جاءت بـ”اجندة داعش”.
وتابع “نحن متفقون على عدم التعاون مع داعش”.