بلا سياسة: شي ساخر عالأخر

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
بتوعى الصبح بكير، شايف الدني كلها فنجان قهوة، بتحط الركوة عالنار وبتصير تتغزل بالمي على أمل إنو تطلع القهوة شي فاخر، صحيح إنو هو أمل ضعيف بس عالقليلة بعد عندك أمل بشي، شوي بتجي بدك تحط القهوة بتلاقي ما في بن نجار، بتنصدم لدرجة إنك بتشك بوطنيتك، عأساس وين في لبناني في نجار، بتركض بتجيب الباسبور لتتأكد من وضعك القانوني وإذ بتلاقي حالك لبناني عالهوية، بتقول بينك وبين حالك الحمدلله بعد في شي بهالدني بيثبت لبنانيتك، عالقليلة عالهوية يا خيي، بتتعاوذ بالشيطان وبتعق فنجان طافش، وللحظة بتتذكر إنك طافش من لبنان لأنو أصلاً ما بقى إلك مطرح هونيك، شو بدك تعمل، بتحمل حالك، لإنو حالك ما بقى قادر يحمل حالو، وبتطلع بدك تروح عشغلك، وإذ… وهيدي (وإذ) شغلة كبيرة، وإذ بتلاقي جارك يلي طافش متلك لاطيلك إدام الباب، بتخبطو صباح الخير جار وبدك تطلع بالسيارة بيروح طارقك وحدة عالريق، إنو ريّس شو رأيك بالبيان الوزراي.
للوهلة الأولى بتفكرو عم يحكيك بشي بيان خصو بطرزان عأساس إنو أدغال وما أدغال وهالقصص، بس صاحبنا بيناولك ياها عالسريع (إنو عجبك بند المقاومة)؟
بتنتبه إنتَ مع إنو نصك بعدو بالفرشة إنو الزلمة عم يحكي عن لبنان. بتاخد نفس عميق وبتسألو الآتي: ليك حبيبي إنتَ شو دخلك بلبنان، بتعرف بن نجار شي؟؟؟
ولا بعدك طمعان بمربط العنزة تبع سعيد عقل.
بيقلّك كيف، إذا بتريد، أنا واحد من الشعب اللبناني، وبتعرف شو يعني شعب لبناني، يعني فينيقي أباً عن جد.
له يا الله له عهالعلقة عند الصبح، يا خيي ما هو لإنك من الشعب اللبناني ف شو خصك بلبنان، ولك إنت ما عرفت إنو الجماعة فصلوا بين الشعب والمواطنين، يعني بالأول بدك تعرف حالك إنتَ مع أيا ميلة راكب لحتى تعرف عأيا كنباية بدك تقعد، بعدين يا حبيبي شو قصتك فايق من الصبح فاتحة معك ع سياسة، ما الدولة ما عرفت كيف خلصت منك وبعتيتك ع آخر ما عمّر الله كرمال ترتاح من طوشتك، وبعدك بدك تحكي سياسة، ولك إنتَ هون بالغربة شغلتك ترفع إسم لبنان، إنتَ دورك كبير بخدمة الوطن، فوت عبيتك حضر صحن تبولة وقوم دور فيه بالطرقات خلي الناس تعرف مين لبنان، ما لقيت تبولة بتخبط صحن حمص وبتنط متل النمر لتواجه الهجمة اليهودية عتراث لبنان، ولك لا تقوم مفكر إنو المقاومة هي يلي رفعت راس لبنان، لا حبيبي غلطان إنتَ، الرئيس قال خشبية يعني خشبية، شو بتفهم أكتر من فخامتو إنتَ، ولي ما في إلا التبولة والحمص هني يلي بيحموا لبنان، إنت ما شفت هيديك اليوم لما فخامتو كان بالجنوب والطيران اليهودي عم يسرح ويمرح بالأجواء اللبنانية كيف دغري استنفر الشيف أنطوان والشيف رمزي، ولي هيدول هني بس يلي بيوقفوا اليهودي عند حدو، شو مفكر إنتَ.
حاجة تقلي مقاومة ما مقاومة يا فطحل عصرك، ولي لو ما الشاي بحرب تموز كانوا اليهود وصلوا عبيروت، شو مستهون شاي راس الحصان إنتَ، ولك هيدا بالبلدان المتطورة يعتبر أسلحة دمار شامل، ولو الشباب حبوا يكبروا الموضوع كانوا فاتوا عاليهود باللحم بعجين، ولكن خافوا المجتمع الدولي يفرض علينا عقوبات جمة (حلوة جمة هيدي).
ولك فيق من غيبوبتك يا عمي فيق، قال مقاومة قال، وقال شهداء قال، يا حبيبي وين بعدك إنتَ، عامل حالك بتفهم أكتر من الدولة وبدك تناقش بيان حكومة، ولي هيدي حكومة لبنانية أكتر مني ومنك ولي، وبتخاف عالبلد أكتر مني ومنك. إنتَ ما شايف بيت الجميّل أديش خايفين عالوطن، صحيح إنو هني تاريخن مصري، بس الجماعة عروبيين، ولك إنت مفكر حالك وطني أكتر من الشيخ سامي، ما شايفو كيف جنّابي بيعطي ع أرتحششتا. شووووو ، وبتسألني مين أرتحششتا، هيدي بتجي حد البسطة التحتا حبيبي، شو إنتَ وطني أكتر منو للشيخ سامي، بعدين إنتَ قاعدلي بهالأدغال وتارك الهمّ كلّو عالحكيم، ولي ليش إنتَ فينيقي أكتر من الحكيم، ولا قلبك عالوطن أكتر منو. صحيح الزلمة مزح مزحة تقيلي مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي، بس إنو هو بيحب يمزح كتير ع أد ما بيحب لبنان، شو إنتَ بتحب لبنان أكتر منو للحكيم، يمكن بكرا تفيق الصبح تشوفو معربش عكرسي بعبدا هيدا يلي عم تحكي عنو…ولا مفكر حالك وطني أكتر من الشيخ سعد إنتَ، يا تقبرني الشيخ سعد وطني من قبل ما تخلق، وكل شوي بتقلي منين جايب مصرياتو، منين جايب مصرياتو، ولي هيدا ورث المصاري من بيو وبيو ورث المصاري من الشعب والشعب بي الفقير لحتى التعن بي الفقير. خلّصنا بقى من نظرياتك ، فلان وزير وفلان مدري شو، وساعة بتركبو صور للوزير مع فلان وعلان، إي حبيبي تركيب، مش هو قال تركيب يعني تركيب، ما كل شي بالبلد تركيب ما في إلا معاليه جايي أوريجينال زيادة عن اللزوم.
ليك حبيبي خليني روح عشغلي تأخرت كتير، صحيح إني متأخر عن وطني أكتر بس إنو مامعناتها إتأخر بكل شي، بس بدي قلّك شغلة إنو التهي بشحارك وفك شقلة عن هالدولة، ما هي أصلاً الدولة فاكة شقلة عن حالها،،،
بدك شي حبيبي…إنو إبقى خلينا نشوفك.
بس بلا سياسة…