بري يطلق مبادرة للحوار الوطني في لبنان
بري أشار إلى أن الحوار سيبحث موضوع رئاسة الجمهورية، وعمل مجلسي النواب والوزراء، بالاضافة إلى ماهية قانون الانتخابات النيابية، وقانون استعادة الجنسية، ومشروع اللامركزية الإدارية، وأيضاً تسليح الجيش.
بدأ المهرجان بآيات من القرآن، ثم النشيد الوطني، فقصيدة للشيخ حسن المصري، أطل بعدها الرئيس بري فأستذكر يوم 5 ايار 1974 ذكرى تأسيس حركة “امل”، حين طالب الامام الصدر بتنفيذ مشروع الليطاني واوتوستراد صيدا – صور، مردفا “اليوم استطيع ان اقول لك يا سيدي ان المرحلة الاولى من مشروع الليطاني انتهت، وبدأ العمل بالمرحلة الثانية بإصرار كويتي – لبناني، كما ان الاوتوستراد انتهى”، معلنا تسمية هذا الأوتوستراد ب”أوتوستراد الامام السيد موسى الصدر”، ولفت إلى إطلاق أسماء الشهداء من ابناء الصدر على مؤسسات تربوية وعلمية.
وتحدث عن قيم “التسامح والتوحد التي تعلمناها من الامام الصدر الذي كان يدعو الى الوحدة الاسلامية وينبه من الفتنة، وكان يدعونا ان نكون فدائيين ضد العدو الصهيوني والا نتفرج على المجازر التي يرتكبها هذا العدو ضد اخواننا من الشعب الفلسطيني”.
واشار إلى أن المقاومة اسسها الامام الصدر وأن من يراهن على خلاف بين حركة امل وحزب الله هو واهم، مشدداً على
عدم المساومة على خيار الشعب والجيش والمقاومة.
وأوضح أن “ما نسعى اليه هو تحديد حدودنا البحرية وليس حراسا للحدود الاسرائيلية”.
وفي الملف الداخلي أكد بري على أن للتشريع باب واحد هو باب المجلس النيابي محذراً من الفوضى إذا ما تم تجاوز
هذا الباب. كما أكد تمسكه بالحكومة وبأهمية تنشيطها معتبراً ان بقاءها ضرورة وطنية.
وعلق على التظاهرات التي عمت ساحة الشهداء السبت احتجاجاً على الفساد فقال:”إن الذين قاموا بتحركات
احتجاجية في لبنان هم على حق، نعلق آمالا على استعادة دور الدولة وتفعيله في لبنان”.
ودعا المحتجين إلى المطالبة بالدولة المدنية وبقانون انتخابي نسبي، مشدداً على أن “العلة في هذا النظام وليس بما تتم المطالبة به والعلة هي في الطائفية التي هي حصن الفساد”.
وتطرق بري إلى ملفات المنطقة وأمل ان يؤدي الاتفاق النووي الى وقف الاستثمار في الحروب الصغيرة، واعتبر أن الاتفاق
النووي يرسي حقائق جديدة في الشرق ولا بد من اعادة صياغة الاستقرار العام في المنطقة.
وقال “العالم اجمع دخل مرحلة جديدة منذ الاعلان عن الاتفاق النووي بين ايران ودول الخمسة زائدا واحدا”.
وفي قضية الإرهاب دعا الى عمل ترشيدي بين النجف وقم والازهر من اجل منع تشويه صورة الاسلام، ورأى أن المطوب
تجفيف مصادر تمويل الارهاب للمساهمة في حل الازمة السورية، مشيراً إلى أن سوريا تدفع ثمن كل ارهاب والمطلوب جعل هزيمة الارهاب هي الاولوية. كما أكد على أن سوريا دائما في قلب كل معادلة في المنطقة.
وفي الملف اليمني دعا لاستعادة الدور العماني لفاعليته لحل هذه الازمة، أما فلسطينياً فحذر من شطب حق
العودة لمصلحة التوطين.
وفي قضية الامام الصدر أكد على أن هذه القضية لن يطويها الزمن وسيبقى تحرير الامام واجبنا القومي والشرعي والوطني.
وطالب في اطار الحوار الليبي بأن تكون قضية اخفاء الامام الصدر عنوانا تتم متابعته بعناية.
وقال “لا نخفي شيئا عن جمهور الامام وعن حركة امل بخصوص قضية الامام الصدر”، وأضاف “ننطلق من
ثابتة وحيدة وهي تحرير الامام من سجنه ورفيقيه من ليبيا”.
ورفض كل خطوة تطبيعية مع ليبيا و”التطبيع الوحيد هو تفعيل التعاون في قضية الامام الصدر”. وتابع “لا بيع ولا شراء على حساب قضية الامام الصدر ورفيقيه”.
وقال إن المحقق العدلي في بيروت يتابع النظر في الادعاءات التي قدمتها عائلة الامام الصدر وإن السلطات الليبية شكلت لجنة متابعة لقضية الامام السيد الصدر ورفيقيه بناء على طلب لبنان.