بري لـ”الجمهورية”: الحكومة خلال اسبوع إذا لم يطرأ ما يعوق ولادتها
“8 و14″ أمام 3 أيام لتسويق الإتفاق الحكومي في صفوفهما والإيجابيات تُسرِّع الحكومة الاثنين 20 كانون ثاني 2014 إذا سارت الأمور وفق ما اتّفق عليه، فإنّ الحكومة ستولد هذا الأسبوع. فالأفرقاء اتّفقوا على حجم الحكومة (8+8+8) والمداورة الشاملة في توزيع حقائبها الوزارية ومناقشة بيانها الوزاري بعد تأليفها، وأخذ كلّ منهم فترة ثلاثة أيّام لتسويق هذا الاتفاق بين مكوّناته وتذليل أيّ اعتراضات عليه، ثمّ إبلاغ المعنيين المباشرين باستعداده لصدور مراسيم التأليف. ففريق 8 آذار يعمل على تذليل اعتراضات «التيّار الوطني الحر»، فيما فريق 14 آذار يعمل على تذليل عقدة مشاركة «القوات اللبنانية».
وهذا الاتفاق، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي لصحيفة “الجمهورية” التوصّل إليه، مشيراً الى انّه كان من ضمنه ايضاً أن يأخذ كلّ من فريقي 8 و14 آذار فترة ثلاثة أيام لتذليل أيّ إعتراضات لدى أيّ من مكوّناته على هذا الاتفاق. وقال: “ينبغي ان تؤلّف الحكومة خلال اسبوع إذا لم يطرأ ما يعوق ولادتها”.
وأشار بري إلى أنّ تأليف الحكومة ليس مرتبطاً بانعقاد مؤتمر جنيف ـ 2 الخاص بالأزمة السورية ، وأنّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور سيسافر غداً الثلثاء الى جنيف لتمثيل لبنان في هذا المؤتمر.
وأشاد بري بموقف الرئيس سعد الحريري الذي أكّد فيه استعداده للمشاركة في الحكومة الى جانب “حزب الله” في اعتباره حزباً سياسياً، وقال “إنّ هذا الموقف يستحق التقدير والاحترام الكبيرين لأنّه موقف زعامة وليس موقف رئاسة، فالرجل يُعلن هذا الموقف في ذكرى أليمة هي استشهاد والده، وهو موقف يرفع الناس الى مستواه، فالرئاسة هي ان ينزل الرئيس الى جانب الناس، بينما الزعامة هي ان يرفع الزعيم الناس الى مستواه.
ولم يربط بري موقف الحريري بأيّ خلفيات إقليمية، واعتبره “موقفاً مسؤولاً يتوخّى مصلحة لبنان”. ولفت الى انّ الحريري وافق على تأخير النقاش في البيان الوزاري الى ما بعد تأليف الحكومة.