برعاية إقتصادية.. محاولة لإعادة العلاقات السورية – الأردنية لعهدها السابق
وكالة أنباء آسيا-
نور ملحم:
مرت العلاقات الأردنية مع سورية بتذبذبات عدة بين شد وجذب على مر الزمن، وشكلت الأحداث في سورية منذ عام 2011 فارقا كبيرا في العلاقات بين البلدين، حيث أغلقت الحدود تجاريا وفتحت إنسانيا أمام الهاربين من الحرب
بعد اجتماع وفد سوري في الأردن ضم وزراء الموارد المائية، والزراعة، والكهرباء، والاقتصاد، اتفق به البلدين على تأسيس علاقات اقتصادية وتجارية جديدة تبنى على الشراكة والمصالح المشتركة من خلال إزالة اية معيقات تقف في طريق تعاون البلدين الاقتصادي، والاستفادة من مرحلة إعادة الإعمار في سوريا وفتح الحدود البرية وتحريك عجلة الاستيراد والتصدير بالاتجاهين.
المحلل السياسي السوري، غسان اليوسف يقول في تصريح لوكالة أنباء آسيا إن موقف الأردن السياسي قد تغير اتجاه سورية ، لذلك قرر أن يضع خطوة جديدة على طريق التعاون الاقتصادي بين المملكة وسوريا والاستفادة من الفرص الكبيرة الزاخرة باقتصاد البلدين
لافتاً إلى أن سورية تمثل شريانا تجاريا مهما للاردن، ومنها تنساب تجارة المملكة الى اوروبا والعديد من الدول المحيطة سواء لجهة التصدير او الاستيراد او الترانزيت، مثلما يمثل الاردن بوابة للمنتجات والبضائع السورية للعبور بأمان الى اسواق دول الجوار، لوتوفرها بشكل انسيابي وسلسل أكثر وتخفيض الجهد على التجار في كلا البلدين الأمر الذي يساهم في دعم التجارة والصناعة ويخلق فرص عمل وتنافسية كما يخلق قدرة على تحسين المنتج السوري أكثر.
واضاف اليوسف ، عودة تجارة المملكة مع سورية إلى سابق عهدها يمثل طوق نجاة للاقتصاد الوطني الذي يواجه اليوم تحديات كبيرة بفعل الظروف الاقليمية التي اسهمت باغلاق الاسواق التقليدية امام الصادرات الوطني.
وأشار اليوسف أن ااجتماع العديد من وزراء الحكومة السورية في الأردن مع أعضاء من الحكومة الأردنية هو تأكيدا على التعاون الأمني الاستراتيجي خاصة في ظل انفتاح الأردن تجاه سوريا، وتغير خارطة الدول الرافضة للتعاون مع سوريا، حيث أصبح هناك انفراجة في العلاقات مع مصر والجزائر والعديد من الدولي.
يذكر أن التقارب بين الأردن وسورية بدأ منذ عامين فكان افتتاح معبر جابر-نصيب خطوةً جيدة في العلاقات التجارية ففي ظل الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الأردن، كان لفتح المعبر أثر اقتصادي عليه. وأمّا لسورية فالمعبر يشكل مصلحة كبيرة لها مقارنةً بالحدود المغلقة مع تركيا والحدود غير الآمنة مع العراق.
واستمر التقارب بتوجيه غرفة تجارة عمّان دعوةً لبناء شراكاتٍ بين القطاعين الخاصين الأردني والسوري، وتوجه وفد أردني إلى دمشق للبحث في إمكانية إعادة استخدام شركات طيران أردنية في المجال السوري، ووصلت دعوات التقارب بدعوة وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري أحمد القادري ضرورة إعادة وتطوير العلاقات في التبادل الزراعي.
ويصل حجم التبادل التجاري بين الأردن وسورية إلى 100 مليون دينار، وفق احصائيات وزارة الصناعة والتجارة والتموين في المملكة