براءة المسلمين يطيح بالعملاق غوغل
موقع أنباء موسكو:
واصل محرك البحث التابع لشركة غوغل حتي اليوم الخميس هبوطه إلي المرتبة الثانية عالمياً لأول مرة منذ 8 سنوات بحسب موقع “alexa.com” المتخصص في ترتيب المواقع الإلكترونية عالمياً على شبكة الإنترنت، كما أنه تعرض لخسائر وأضرار بالغة على مدى الأيام السبعة الماضية.
وأطلق الشباب في العالمين العربي والإسلامي حملةً عبر تويتر وصفحات التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة جميع خدمات الشركة وتشمل البحث على الإنترنت وبعث الرسائل ببريدها الإلكتروني يومي 24 و25 أيلول/سبتمبر.
ويبدو أنّ حملة “أنا سأقاطع نصرةً للرسول، فمن معي؟” حققت هدفها، إذ مُني غوغل بخسارة كبيرة، وفق الترتيب الجديد حيث حلّ موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في المرتبة الأولى حتي اليوم الخميس، بينما حل موقع “يوتيوب” المختص في نشر مقاطع الفيديو والتابع كذلك لغوغل، وموقع ياهو بالمرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي.
كما حجبت دول إسلامية عديدة موقع يوتيوب ما أدي إلي نقص كبير في عدد مستخدمي الموقع في تلك الدول.
وللمفارقة فقد تحول غوغل و يوتيوب من صديق محبوب للشباب العربي بعد أن لعب استخدامه دورا كبيرا في نقل مشاهد ثورات الربيع العربي إلي العالم ليصبح عرضة لدعوات المقاطعة بعد إصراره علي عرض الفيلم المسيء “براءة المسلمين”.
هذا وتوقفت الأربعاء بعض خدمات غوغل عن العمل لعدة ساعات في بعض الدول، ومن بينها خدمتا البحث ويوتيوب حسب موقع “مشابل” المختص بأخبار التكنولوجيا، فظهرا في بعض الأحيان كأنهما دون اتصال بالإنترنت (Offline)، بينما حمل الموقع أحيانا رسالة بوقوع خطأ فادح في استجابة خادم الشركة (Fatal Server Response).
وقال متحدث باسم غوغل لشبكة “بي بي سي” إن “نسبة قليلة من مستخدمينا واجهوا مشاكل في الوصول إلى بعض خدماتنا لعدة ساعات اليوم”. ولم يحدد المتحدث نوعية المستخدمين أو الخدمات المتضررة، لكنه قال إن الشركة عملت على إعادة الأمور إلى نصابها بأسرع وقت ممكن.
وأضاف المتحدث “نحن نؤمن بحق كل شخص في التعبير عن نفسه بحرية، لكن في الوقت نفسه نحن نعلم أنّ المستخدمين يدركون دور غوغل في منحهم القدرة العالمية للوصول إلى المعلومات”.
إلا أنّ الشركة رفضت التعليق على تأثير هذه المقاطعة على أرباح غوغل.