ايران لن تسمح بان يطّلع الاجانب على اسرارها الوطنية
اكد وكيل الخارجية الايرانية مرتضى سرمدي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح بان تطّلع القوى الاجنبية على اسرارها الوطنية.
وقال سرمدي في كلمة له في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية (شمال شرق)، ان بعض الاصدقاء المنتقدين يقولون بان القضية النووية ذريعة (بيد الطرف الاخر) وان القضية في اساسها شيء اخر، ونحن نؤيد هذا الكلام ولكن الاستنتاج هو انه علينا الا ندع ذريعة ما ان تكبل ايدينا وان يسلبوا منا اقتدارنا وعلينا العمل لكسر هذه السلسلة وتحرير الطاقة الهائلة لاستراتيجيتنا.
واكد انه ينبغي عدم تجاهل الهواجس الصحيحة واضاف: ان التجارب التاريخية يجب ان تكون نبراس طريقنا، الا ان القضية الاساس المطروحة في الاوساط السياسية هي قوة ومكانة ايران بعد الاتفاق النووي وكيف تستمر هذه القوة.
وتابع سرمدي قائلا: اننا وفي ضوء السياسة الخارجية الصحيحة وكذلك اعداد الكوادر البشرية والحركة المبنية على الاسلام فقد وصلنا اليوم الى مكانة رفيعة جدا وينبغي علينا بذل كل جهودنا للحفاظ عليها.
واضاف: ان بعض الاصدقاء لا ياخذون هذه المكانة بنظر الاعتبار وفي الحقيقة فان تجاهل قوة ايران ومكانتها النووية يعني تجاهل افق الثورة المشرق.
واكد وكيل الخارجية الايرانية بان جميع الخطوط الحمراء وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار واضاف: من المستحيل ان يسمح الفريق المفاوض بان توجه ادنى اساءة للشعب الايراني.. مشددا بالقول: اننا لا نسمح ايضا بان تطّلع القوى الاجنبية على اسرارنا الوطنية.
واكد وكيل الخارجية الايرانية بان ايران تنتهج سياسة التعاطي مع العالم واضاف: ان ايران بلغت اليوم مستوى من الاقتدار بحيث تريد كل التيارات والقوى الصديقة لها ترسيخ هذا الاقتدار في العالم.
وشدد بان قوة ايران ليست في مسار التدمير والفتنة واثارة الحروب، بل هي في مسار محاربة الارهاب، قائلا: ان ايران ومن اجل معالجة مشاكل المنطقة تنتهج اسلوب المحادثات السياسية والحوار بدلا عن الحرب.
واشار سرمدي الى ان قرارات مجلس الامن الدولي تقول بانه على ايران وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم واضاف: ان ارغامهم على القبول بان نواصل التخصيب يعتبر اكبر منجز للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد بان ايران تبذل كل جهودها من اجل ارساء الامن والسلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة واضاف، اننا نسعى من اجل تحرير هذه القدرات الهائلة كي نجعلها في خدمة السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في العالم الاسلامي.
ووصف اوضاع العالم الاسلامي الان بانها كارثية واضاف، ان لغة ايران في التعاطي في مثل هذه الظروف هي في خدمة السلام والصداقة في المنطقة.
واكد باننا لا ننظر الى المفاوضات النووية برؤية تكتيكية وبمثابة اداة بل ان نظرتنا استراتيجية تجاه اوضاع المنطقة حيث نامل ان تنتهي هذه السياسة لمصلحة البلاد.
وصرح سرمدي ان التنمية الاقتصادية في البلاد تتحقق عبر ازدهار الانتاج والوصول الى الاسواق الدولية واضاف، ان السياسة الخارجية هي في خدمة القطاع الاقتصادي كي يتمكن الناشطون الاقتصاديون من حل مشاكلهم عبر هذا الطريق.