انتصار سوريا يجابه بالتفجيرات في الداخل وعلى الحدود
موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
الورقة الاخيرة التي يقامر عليها المسلحون في سوريا اليوم، بسبب فشل مخططاتهم في الايقاع بسوريا العروبة والنضال، بسوريا القومية والمقاومة، هي اللجوء الى التفجيرات الإرهابية والدموية التي تضيف جرحاً الى جراحات سوريا، عاصمة التاريخ الأبي، وشعلة العروبة التي يستخدمون كل الوسائل والاساليب لاطفائها، لاأنهم عبيد لمنظمة صهيو- أميركية، هدفها الاوحد القضاء على كل عربي مقاوم للكيان ورافض لليهودية والمفشل للمخططات الاميركية وللمشروع الشرق اوسطي الجديد في وطننا.
فليس خافياً على أحد حجم المؤامرة على سوريا، والحرب الكونية التي تُشنّ عليها، وتكرر الحديث عن التدخل العربي المشين في سوريا، ولكن ليس لحمايتها وإنما لإسقاط هذا الوطن الممانع. فسوريا اليوم، تتم معاقبتها لمواقفها القومية وموقفها من القضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة وخاصة في لبنان وفلسطين والعراق، ولدورها الكبير في إحراز نصر لبنان على العدو الصهيوني في العام 2006.
لقد هزت مدينة حلب سلسلة تفجيرات، أدّت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، تفجيرات وإن دلّت على شيء، فهي تدل على فشل المخطط الغربي المدعوم من بعض الدول المستعربة في سوريا، وصمود الدولة السورية، بفضل التكاتف والتضامن والتماسك ما بين الجيش العربي السوري والشعب السوري الشريف والنظام السوري، وعلى رأسه الرئيس الدكتور بشار الاسد. فحلب اليوم تدفع ثمن صمودها وصمود الدولة، وهي اليوم تواجه تصفية حساب تلك الجماعات الارهابية التي لم تعد تملك شيئاً سوى إراقة المزيد من الدماء.
هذا من جهة، ولكن سوريا لا تواجه فقط تلك الجماعات المسلحة في الداخل ـ وبين هلالين لا يجب أن ننسى أن تلك الجماعات هي من جنسيات عربية مختلفة ـ بل هي أيضاً تواجه مشكلة حدودها المفتوحة. فقد سرق الحادث على الحدود بين سوريا وتركيا الأضواء بالأمس، في ظل لجوء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الحلف الاطلسي بسبب الحادث الذي شهدته الحدود التركية السورية والذي رفضته الدولة السورية وفتحت تحقيقاً فيه. ولكن من الواضح أن الدولة التركية ـ وبسبب فشل الجماعات الإرهابية المسلحة في الداخل السوري ـ فهي ستسعى إلى استخدام الحادث من أجل استقطاب التدخل العسكري في سوريا.
ولكن إن قرر قادة الدول الغربية والعربية التدخل في سوريا، فإنهم سيجرّون على أنفسهم ويلات لن يتمكنوا من تحمل عواقبها.
ولكن السؤال المطروح: أين هذا الحلف من الأسلحة التي تدخل الأراضي السورية كل يوم من الجانب التركي؟؟ وأين هذا التحالف من المسلحين الارهابيين الذين يتسللون الى سوريا عن طريق تركيا كل يوم؟؟؟
أسئلة إجاباتها تكمن في النوايا السيئة لهؤلاء القادة الذين يستغلون معاناة الشعب السوري من أجل تنفيذ مآربهم الخاصة، بعيداً عن المصلحة الحقيقية للسوريين.