اليونان توافق على معظم عروض الدائنين سعيا للحصول على مساعدة مالية

9998596921.jpg

بعد توقف المفاوضات بين اليونان ودائنيها، والإعلان عن استفتاء ينظم الأحد بشأن المقترحات الأوروبية، عرضت اليونان الأربعاء على دائنيها الموافقة على معظم ما جاء في عرضهم الأخير. وبالتوازي مع ذلك سيوجه اليوم رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس “رسالة إلى الامة”، أرسلت اليونان التي تخلفت عن سداد دفعة من دينها لصندوق النقد الدولي مقترحات إلى دائنيها تعرض فيها الموافقة على معظم ما جاء في عرضهم الأخير سعيا للحصول على مساعدة مالية سيبحثها وزراء مالية اليورو الأربعاء، حسب “فرانس 24”.

ودون انتظار، دعا وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله أثينا إلى “توضيح مواقفها” قبل أي مفاوضات جديدة بشأن المساعدات.وقال خلال مؤتمر صحافي في برلين “كل هذا لا يشكل أساسا لمناقشة تدابير جدية. لهذا على اليونان أولا أن توضح مواقفها حول ما تريده حقا ومن ثم نتحدث عنه”.

ومع نفاد الأموال من خزائنها وتخلفها عن سداد 1,5 مليار يورو لصندوق النقد الدولي، تصبح اليونان بذلك أول دولة صناعية تتعثر ماليا حياله، وباتت أثينا محرومة من الاستفادة من موارد الصندوق المالية وستبقى محرومة منها طالما لم تسدد القسط.

وأعلنت وكالة الأنباء اليونانية (أنا) أن رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس يستعد لتوجيه رسالة إلى الأمة “بعد وقت قليل”.

بعد توقف المفاوضات بين اليونان ودائنيها الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والإعلان عن استفتاء بشأن المقترحات الأوروبية ينظم الأحد، عادت حكومة اليسار الراديكالي اليونانية وأرسلت إلى الجهات الدائنة مقترحات جديدة تتضمن سلسلة من التعديلات للعرض الذي قدمه الدائنون مع تنازلات حول معظم مطالبهم المتعلقة بتطبيق إصلاحات والتي نشرت السبت والطلب من الآلية الأوروبية للاستقرار الحصول على 30 مليار يورو بحلول 2017.

وسيبحث المقترحات وزراء مال منطقة اليورو بعد ظهر الأربعاء خلال اجتماع استثنائي عبر الفيديو. ويأتي المقترح قبل أربعة أيام من الاستفتاء الذي سيتعين فيه على اليونانيين أن يحددوا موقفهم من تدابير التقشف التي عرضها الدائنون.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء أن بلادها غير مستعدة لمناقشة طلب جديد للمساعدة قبل الاستفتاء حتى أن وزير الاقتصاد الألماني اشترط إلغاء الاستفتاء لاستئناف المفاوضات هذا الأسبوع.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات “من النظرة الأولى، تبدو المقترحات أكثر ضعفا من تلك التي اقترحها الدائنون”، فلكي تحصل اليونان على مساعدة على مدى سنتين ينبغي أن تكون الشروط المصاحبة لها أكثر ثباتا من خطط المساعدات المقدمة في 2010 و2012.

وقال مصدر آخر إن التعديلات التي طلبتها اليونان “جوهرية” ملمحا إلى أن الطريق سيكون طويلا قبل التوصل إلى اتفاق حول خطة ثالثة للمساعدات.

ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى العمل بسرعة للتوصل إلى اتفاق. وقال لدى وصوله إلى مدينة ليون في جنوب فرنسا “لنكن واضحين، ينبغي التوصل فورا لاتفاق. لقد مضى بعض الوقت ونحن نتحدث عن هذا الاتفاق، يجب أن يحصل الآن”.

وقال وزير المالية الفرنسي ميشال سابين “إن فرضية (التوصل لاتفاق) قائمة الهدف هو التوصل لاتفاق قبل الاستفتاء، إذا أمكن”.

في الأثناء، تبدي منطقة اليورو استعدادها لمناقشة المطلب اليوناني الجديد. وقال رئيس مجموعة اليورو يورن ديسلبلوم مساء الثلاثاء “علينا أن ندرس هذه الإمكانية ولكني أعتقد أنه لن يكون بوسعنا إيلاء الأمر اهتماما جديا إلا بعد نهاية الأسبوع”.

ويثير الاستفتاء القلق لأنه قد يؤدي في حال رفض الخطة إلى خروج اليونان في نهاية الأمر من منطقة اليورو والى إغراق المؤسسات الأوروبية في أزمة كبيرة.

سبر آراء

وبين استفتاء أجري عبر الهاتف لدى 1200 شخص بين 28 و30 حزيران/يونيو ونشر الأربعاء أن 51% من المستطلعين سيختارون التصويت بلا مقابل 34% بنعم. ولكن الفارق بسيط إذا أخذ في الاعتبار من قرروا المشاركة في التصويت حيث أعلن 47% منهم أنهم سيصوتون بلا و37% بنعم.

وقالت صحيفة إيفيميريدا تون سينداكتون اليسارية، إن نسبة الذين سيصوتون بلا تراجعت منذ تطبيق الرقابة المصرفية الأحد والتي تضمنت إغلاق المصارف لأسبوع والسماح بسحب 60 يورو في اليوم لكل شخص من أجهزة الصرف الآلي.

وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي فيديريكو لومباردي في بيان باسم البابا “الأنباء التي تصل من اليونان مقلقة في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد يجب أن تبقى كرامة الإنسان في صلب كل نقاش سياسي وفني وفي صلب اتخاذ القرارات المسؤولة”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.