اليمن يغيِّرُ معادلةَ المواجهة العسكرية مع الغرب إلى الأبد
صحيفة المسيرة اليمنية-
يحيى صلاح الدين:
استطاع اليمن -بحمد الله- عبر عمليات البحر الأحمر العسكرية الأخيرة الداعمةِ لنُصرةِ غزةَ، تغيير موازين القوى وقلب الكفة لصالح العرب والمسلمين إلى الأبد، حيثُ إن المواجهةَ العسكرية التي تقودها هذه الأيّام اليمن في البحر الأحمر مع السفن والبارجات الغربية تختلف اختلافا كليًّا عن كُـلّ المواجهات السابقة بين العرب والغرب؛ إذ إن التفوق في السلاح في العقود الماضية كان لصالح الغرب حتى إن العالم العربي بأكمله تقريبًا تم احتلاله من قوى غربية ومكث لعقود.
لكن ما تقوم به اليمن في هذه الأيّام اعاد للعرب عزهم ومجدهم وتبدلت موازين المواجهة لصالحنا لسببين رئيسيين أولاهما وجود قيادة حكيمة شجاعة لها تأييد رباني وشعبي كبير لم يسبق لأحد أن توفر له حتى الإمام علي كرم الله وجهة لم يحصل له الطاعة والتأييد من الناس في عهده مثلما لاقى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من تأييد شعبي يلتف حوله الملايين يفوضونه ويويدون خطواته ويدفعون بأبنائهم لنصرته في مواجهة الغرب الكافر.
السبب الثاني هو الطيران المسير الذي قلب الموازين وجعل بارجات وفرقاطات وقواعد الغرب لا تأثير لها بل أصبحت أهداف سهلة يمكن اصطيادها للانقضاض عليها
احد المحللين العسكريين الغربيين اعترف أن حاملات وبارجاتهم فقدت تأثيرها؛ بسَببِ الطيران المسير؛ إذ إن أكبر البارجات بإمْكَانها فقط إطلاق مئات الصواريخ فلو تم إطلاق ألف طائرة مسيرة على هذه البارجة لاستنزفت كُـلّ ما معها من صواريخ ثم تم إطلاق ألف طائرة مسيره أُخرى نحوها لتمكّنت من إحراقها وإغراق أكبر البارجات الحربية الأمريكية في البحر.
ولذلك يؤكّـد الكثير من المحللين العسكريين أن النصر حليف اليمن في عمليات البحر الأحمر بكل تأكيد وأن موازين القوى والمواجهة في المنطقة لم تعد لصالح أمريكا والقوى الغربية بشكل عام.
رحيل الجنود الأمريكيين وإخلاء قواعدهم العسكرية المتواجدة في المنطقة مسألة وقت فقط فمقومات بقاءهم بدأت في التآكل والتلاشي وأصبح استهدافهم اسهل بكثير من الماضي خَاصَّة وأن السيطرة على الأرض من قبل فصائل وحركات المقاومة تتسع يوماً بعد يوم وفي المقابل نرى الحكام العرب وحكوماتهم الخائنة وَالعميلة نفوذها يتقلص وَيضمحل وأصبحت خائفة وذليله أمام شعوبها وأصبح عداد زوالها وزوال الشيطان الأكبر أمريكا اللعينة من عالمنا العربي قاب قوسين أَو أدنى والحمد لله رب العالمين القائل في محكم كتابة (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) والقائل: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) صدق الله العظيم.