النظام السعودي يرتكب مجزرة مروّعة في اليمن ضحيتها أكثر من مئة شهيد
لا يختلف اثنان على أن أبرز إنجازات العدوان السعودي على اليمن بعد عام على العدوان هو ارتكاب المجازر وقتل النساء والأطفال و استهداف الآمنين في منازلهم و تدمير البنى التحتية وكلّ مقوّمات الحياة في هذا البلد. وتأتي مجزرة سوق حجة المروعة التي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد في هذا السياق.
غارتان للطائرات السعودية على سوق الخميس المركزي بمديرية مستبا الذي يرتاده المواطنون من مختلف مديريات المحافظة كانتا كفيلتين بتحويل الأمل إلى موت و الأجساد إلى أشلاء ثناثرت في أنحائه في مشاهد يندى لها جبين الإنسانية.
لكن المفارقة هذا الصمت المخزي للضمير الغربي والعربي والإسلامي، ويمر مرور الكرام امام المجازر الوحشية التي ترتكبها السعودية في هذا البلد، ما يؤكد مدى رخص بعض الضمائر ممن يدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وعلى الرغم من عشرات الإدانات من قبل المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة للسعودية واتهامها بارتكاب جرائم حرب، فإن هذا الدعم الأميركي اللامتناهي يزيد من تعنتها وإجرامها، والمفارقة في هذا المشهد المؤلم أن السعودية ترأس لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وطبعا ستكون فوق أي محاسبة ومطالبة، كما هي العادة.