النزاع بين روسيا والغرب يتلقى دفعة جديدة: مؤتمر ميونيخ للأمن لا يبشر بالأمن
“النزاع بين روسيا والغرب يتلقى دفعة جديدة”، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن مؤتمر ميونيخ كشف عن مواقف موسكو وواشنطن غير القابلة للتقريب.
وجاء في المقال: لقد أظهر مؤتمر ميونيخ حول السياسة الأمنية، الذي اختتم في 18 فبراير الجاري، أن روسيا والغرب على مواقف لا يمكن التوفيق بينها. ومن الملفات التي تعمق الموقف من موسكو قضية “التدخل” (المزعوم) في الانتخابات الأمريكية في العام 2016. وفي سياق خطابه، وجه (مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت) ماكماستر اتهامات أخرى لروسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ميونيخ، إنه ليس من الصواب النظر في المشكلات الدولية من منظور “قريب- غريب”.
وفي الصدد، نقلت “نيزافيسيمايا غازيتا” عن نيكولاي زلوبين، رئيس مركز المصالح العالمية بواشنطن، قوله للصحيفة: ” لقد واجهت الرأي القائل بأن روسيا هي من يستعرض نهج المواجهة (في العلاقات مع الغرب)، فهناك قائمة كاملة من الأشياء التي ترفض مناقشتها. كما أن هناك قائمة من الأشياء التي تريد روسيا مناقشتها ولكن وفق شروطها. في الغرب، كثيرون يرون أن موقف روسيا يفتقر إلى المرونة. الآن، الجميع يريد مفاوضات، أو نوعا ما من الحركة، ولكن من غير الواضح من أي نقطة ومن أي لحظة ينبغي البدء والسعي إلى حل وسط. الجميع، يتمسكون بمواقف لا هوادة فيها. الجميع يريد الحوار، ولكن انطلاقا من مواقفهم. وانطلاقا من ذلك، لا أرى أرضية لترتيبات متبادلة جادة. مؤتمر ميونيخ، بهذا المعنى، لم يحقق أي تقدم”.
كما قال رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع، فيودور لوكيانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” إن الاتهامات الموجهة إلى روسيا حول “التدخل” في الانتخابات الأمريكية أصبحت بديهية للولايات المتحدة. وأضاف: “إذا اعتبرنا ذلك حقيقة واقتنعنا بأن روسيا لديها مثل هذه الإمكانية، فإن هذا هو أعمق عامل في زعزعة العلاقات… و ليس هناك مخرج من هذا”الوضع.إننا في طريق مسدود من حيث جو العلاقات. ومن وجهة نظر بنيتها التحتية، تم إنشاء قاعدة تشريعية لجميع أنواع الضغوط”.