المنتدى العربي الدولي لمناهضة العدوان على سورية يؤكد أن الثالوث الأمريكي التكفيري الصهيوني سيسقط
وكالة الأنباء السورية ـ سانا:
أكد المشاركون في المنتدى العربي الدولي لمناهضة العدوان العسكري على سورية ودعم المقاومة تضامنهم مع الشعب السوري ورفضهم لأي عدوان على سورية ودعمهم للمقاومة في مواجهة كل ما تتعرض له من تهديدات.
وأكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله خلال الاجتماع الذي عقده المنتدى اليوم في بيروت بمشاركة شخصيات ووفود من 30 دولة أن ما يجري في سورية هو مواجهة بين محورين محور المقاومة ومحور أمريكا وإسرائيل مشيرا إلى أن هناك عدوانا مخططا على المقاومة من خلال تدمير مقدرات سورية وشعبها ولتهميش دورها المقاوم وإضعافه.
وقال الشيخ قاسم إنه “خلال السنتين الماضيتين كان هناك إمداد بالمال والسلاح وحشد للمقاتلين من 80 بلدا يريدون التغيير في سورية بالقوة والتهديد بالعدوان” لافتا إلى أن “مطالب الإصلاح مشروعة لكن سبيلها الحل السياسي الداخلي بآلياته الداخلية”.
وبين الشيخ قاسم أن “الحل العسكري والتدخل الخارجي يخربان كل شيء ويزيدان الأمور تعقيدا” مشددا على دعم سورية لعدم انحرافها وانخراطها بالمشروع الإسرائيلي الذي يهدف لتعطيل إمكانات الأمة.
واعتبر الشيخ قاسم أنه “من الخزي والعار أن يرجو مسؤولون نفطيون سيدهم أوباما ليعتدي على سورية ويدكها دمارا” متسائلا لمَ لم تتم المطالبة بضرب الكيان الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني.
بدوره أكد علي عبد الكريم سفير سورية في لبنان أن سورية التي واجهت على مدى ثلاثين شهرا أشرس حرب وعدوان متعدد الجنسيات والأسلحة والأغراض تواجه الآن سلاحا أفتك وهو التحريض الإعلامي وقلب الحقائق واللعب على وتر الفتنة والتحريض لتمزيق المنطقة وإضعاف ما يعتبرونه مقدمة لانهيار الكيان الصهيوني.
وقال عبد الكريم إن الشعب السوري لا يزال صامدا منذ أكثر من سنتين ونصف السنة وحقق أكبر تماسك شعبي يشهده مجتمع في العالم في مواجهة حرب متعددة الرؤوس مؤكدا أن الثالوث الأمريكي التكفيري الصهيوني سيسقط وسورية ستبقى قوية ومنتصرة.
وأضاف عبد الكريم.. سورية قوية بجيشها وشعبها وبحلفائها وبهذه الصحوة التي تعيد اليوم الشارع العربي والإسلامي بعد أن تكشفت حقيقة الحرب والمؤامرة على سورية مشيرا الى تقدير وشكر سورية لكل أشقائها وأصدقائها وحلفائها لوقوفهم بجانبها.
من جهته أكد ألكسندر زاسبيكن السفير الروسي في لبنان على الثوابت الأساسية للسياسة الروسية الخارجية وسعي روسيا لإيجاد الحلول السياسية السلمية لكل القضايا الملحة المطروحة حاليا ولو كانت معقدة جدا.
وجدد زاسبكين “رفض بلاده للخيارات العسكرية وسياسة الأحلاف” لافتا إلى “رغبتها بالشراكة الدولية الواسعة بهدف استراتيجي يتمحور في تقويم النظام العالمي المبني على التعددية المتوازنة”.
وشدد زاسبكين على احترام روسيا لسيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها و “تثبيت القيم الأخلاقية الإنسانية وتعزيز الأمن والاستقرار وتسوية النزاعات” منوها بأن المرحلة الانتقالية التي يمر بها العالم تتطلب “التمسك بالشرعية الدولية وخاصة بدور مركزي وأساسي لمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.
ورأى زاسبكين انه من الواجب تطبيق القانون في كل الظروف لأنه يبقى حاجزا أساسيا أمام التقدم نحو الفوضى والفتن والاعتداءات مشيرا الى ان هذه الثوابت تنطبق على الأوضاع في سورية التي يركز عليها المجتمع الدولي الآن.
وأكد زاسبكين أن ” روسيا تقف ضد التدخل الخارجي منذ البداية وحتى الآن” وعملت بحزم لتجنيب سورية “الضربة العسكرية” مشيرا الى ان استخدام القوة “يسبب تراكم المشاكل ويغلق أبواب التسوية ويؤدي الى المزيد من الضحايا بين الأبرياء”.
وأوضح زاسبكين استعداد روسيا للتعامل البناء بهدف إنهاء الأزمة في سورية والوصول إلى الحل السلمي.
بدوره أكد سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ضرورة الوقوف إلى “جانب أي بلد عربي ضد أي مؤامرة لتقسيمه أو خطر يحدق به” مشيرا إلى أن محاولة تقسيم أي دولة عربية أو الزج بها في أتون حرب ستكون نتائجها كارثية عبر تدمير مقدراتها وفي مقدمتها الإنسان.
وأكد دبور أن المواقف الفلسطينية لن تتغير وستبقى نابعة من الضمير العربي المناصر للعرب كوننا أصحاب القضية الحق.
من جهته أوضح عبد الملك المخلافي الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أن العدوان على سورية بدأ منذ استجلاب قوى الإرهاب من جميع أنحاء العالم الى سورية من اجل ضرب مقدرات الشعب السوري وتحطيم سورية وجيشها الذي صمد حتى الآن ورفع رأس سورية والأمة بكاملها.
وأدان المخلافي العدوان على سورية بكل أشكاله بما فيها ما يحدث من تخريب ودمار تحت عنوان الثورة والحرية التي تسلخ الرؤوس وتأكل القلوب والأكباد مطالبا بفضح المؤامرة التي تجري لتحطيم سورية والوطن العربي واستغلال المطالب المشروعة للشعوب العربية في التغيير لتحويلها إلى أداة للدمار في كل مكان.
وأكد منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي ضرورة الوقوف بحزم ضد أي عدوان امريكي يستهدف سورية داعيا الى دعم المقاومة في كل مكان ولا سيما في لبنان وفلسطين.
ورأى شفيق أن أمريكا والكيان الصهيوني هما اليوم المتلقيان للضربات والهزائم والنكسات مؤكدا ضرورة مقاومة العدوان والتصدي له وإنزال الهزيمة به وبكل من يؤيده ويستعد لتغطيته ماديا وإعلاميا ومعنويا.
من جهته أكد النائب السابق في البرلمان البريطاني جورج غالاوي ان “الشعب السوري هو من عليه أن يقرر شكل حكومته عبر الحوار” مشددا على رفض أي عدوان أجنبي سواء كان أمريكيا أو أوروبيا ضد أي بلد عربي “حتى لو كان ضد البلدان العربية التي لا نوافق على أنظمتها وقادتها”.
واعتبر غالاوي أن “من يريدون شن العدوان على سورية هم ضدها لأنها آخر قلعة للكرامة العربية ولأنها رفضت قطع علاقاتها مع المقاومة وإيران ولأن دمشق كانت المقر الرئيسي لوقت طويل للمقاومة الفلسطينية في وقت رفض فيه الجميع احتضانها” ولأنها حليف صلب للمقاومة اللبنانية كما أنها رفضت أن تكون معبرا لمهاجمة العراق واحتلاله ورفضت توقيع معاهدة استسلام مع إسرائيل.
بدوره رفض رامزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق التدخل العسكري في سورية مشددا على أنه إن كان هناك ضرورة للمساعدة فيجب أن تأتي من الأمم المتحدة أو بعض الأطراف المستقلة لأن التاريخ أوضح لنا أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية كان كارثيا للجميع.
وقال كلارك: إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تعمل عمل الشرطي في العالم فهي لا تتدخل من أجل حماية الأشخاص أو كعمل إنساني بل إنها تحمي ما تراه في صالحها مبينا أن التدخل في دولة ما ينبغي أن يكون قائما على أهداف السلام والازدهار والمعايير الكريمة لحياة مواطنيه.
يشار إلى أن المنتدى العربي لمناهضة العدوان الأمريكي على سورية ودعم المقاومة عقد بدعوة من رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور بحضور 450 شخصية عربية وأجنبية من 30 دولة.