المحيسني لـ"نيويورك تايمز": لا أشكل تهديداً للغرب
في أوّل مقابلة له مع وسيلة إعلام غربية ظهر القاضي العام لـ”جيش الفتح” عبد الله المحيسني مدافعاً عن نفسه في وجه قرار الإدارة الأميركية على لائحة الإرهاب وتجميد أرصدته باعتباره أحد قادة جبهة النصرة التابعة للقاعدة، ومقدّماً نفسه على أنه لا يشكل أي تهديد للغرب نافياً انتماءه لجبهة فتح الشام. وقال المحيسني في مقابلة مع “نيويورك تايمز” طلب هو إجراءها من خلال وسيط، إنه تفاجأ بالقرار واصفاً إياه بـ”الغريب”.
وعبر سكايب وصف المحيسني نفسه بأنه “شخصية مستقلة” متسائلاً “كيف يمكن لوزارة الخارجية الأميركية أن تقول إنه ينتمي إلى فتح الشام؟”. واعتبر أن القرار الأميركي مبني على تقارير استخباراتية غير صحيحة سببها إما ضعف في قراءة الواقع من قبل الخارجية الاميركية أو بهدف تزوير الحقائق.
وحين سئل عن لقائه بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قال المحيسني إنه تحدث معه في 2014 وطلب منه الحديث عن داعش، نظراً للجمهور الكبير الذي يملكه، من أجل منع الشباب من الانضمام إلى التنظيم.
وعن الصور التي ظهر فيها مع قادة معروفين في القاعدة قال المحيسني إن الصور تشبه الصور التي يمكن أن يتم التقاطها لباراك أوباما جالساً مع فلاديمير بوتين في لقاء قمة، مضيفاً إن “ذلك لا يعني أننا نتشارك الإيديولوجيا نفسها”.
المحسيني قال إنه متواجد في حلب لافتاً إلى أنه طلب إليه عدم الإفصاع عن مكانه فكانت إجابته بأنه شخصية معروفة ولا يعمل سرّاً لمصلحة أي جهة.
محللون تحدثت إليهم “نيويورك تايمز” قرأوا في موقف المحيسني انعكاساً لمحاولة جبهة النصرة الترويج لنفسها من خلال إظهار بعض المرونة حتى لو أن لا أحد في دوائر مكافحة الإرهاب يصدقون ذلك. ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن العلاقات العامة باتت بالغة الأهمية في العالم الجهادي من أجل عمليات التجنيد وتأمين الموارد والتهرب من عمليات انتقامية للقوى الأجنبية.