الكلمة الفيصل: أشتات 14 آذار
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
لم يحقق فريق 14 آذار المكون من تشكيلات وشخصيات سياسية مختلفة المنشأ والمبدأ، والمتضاربة المصالح، أي هدف من أهدافه المعلنة طيلة السنوات الثماني من عمره المشؤوم على البلد.
حدَث طارئ هو مقتل الرئيس رفيق الحريري جمع هذه المكونات السياسية في بوتقة واحدة ظاهرياً، لكنهم ظلواً أشتاتا،ً لكلّ مكوِّن منهم غاياته الخفية التي سعى إلى تحقيقها من خلال هذا التجمع العجيب.
الجميل في هذا التجمع أنه جمع عدداً من الشخصيات التي يمكن القول إنها سابقة: فهذا يساري سابق، وذاك شيوعي سابق، وذلك مقاوم سابق، والأجمل أن هذا التجمع تبنى أو سرق شهداء غيره ونسبهم إليه، كما فعل مع الضابط الشهيد وسام عيد مثلاً، حتى يظن المتابع أن الشهيد عيد كان قطباً من أقطاب 14 آذار أو عضواً فيه.
ما علينا. لكن هل حققت مكونات 14 آذار ما صبت إليه من مشاركتها فيه؟ حتى الآن لم تحقق هذه المكونات سوى ما فيه خراب البلد، من زيادة سوء وضع اقتصاد لبنان حين كانت في الحكم إلى إشاعة الفتنة بين الناس والطوائف حالياً، إلى مشاركة وتدخّل بعضها في الأزمة السورية تسليحاً للإرهابيين ودعماً سياسياً وإعلامياً لهم.
هذا هو واقع 14 آذار. أما “مستقبله” فلن يكون بخير كما تشير توقعات المطلعين وأصحاب النظر.