الكاتب سيمور هيرش: أوباما كاذب.. سورية ستتجاوز الأزمة
أكد الكاتب الأمريكي “سيمور هيرش” أن سورية ستتجاوز الأزمة التي تمر بها داعيا ما يسمى بـ”المعارضة” إلى التفاوض مع الحكومة السورية.
وقال هيرش في حوار مع المشاركين في ملتقى شبكة “أريج” السابع الذي عقد في عمان ونقلته وسائل الإعلام إن “سورية ستجتاز الأزمة الحالية وأنصح المعارضة بالتفاوض على تشكيل حكومة جديدة” مؤكدا أنه لم يعد هناك “جيش حر”.
وأوضح هيرش أن الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” كذب بخصوص اتهام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين فيما تثبت الحقائق أن من استخدمتها هي التنظيمات الإرهابية وتركيا مشددا على أن نوعية هذه الأسلحة لا تشبه الأنواع التي كانت موجودة لدى الجيش السوري والتي تم تسليمها لاحقا ضمن الاتفاق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وبناء على لقاءاته مع مسؤولين أمريكيين توقع هيرش تبلور لعبة جديدة في المنطقة تدخل فيها إيران كلاعب قوي “لأن قصة الملف النووي الإيراني انتهت” حسب رأيه.
وأشار هيرش إلى العديد من الأحداث الواجب كشفها في المنطقة في إطار التغييرات في المشهد الإقليمي والحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي بما في ذلك التحالفات الجديدة قيد التبلور معتبرا ان هناك تغييرا كبيرا يجري في المنطقة وهذا مزعج لحلفاء أمريكا التقليديين ولا سيما السعودية.
ولفت هيرش إلى أن الصحفيين العرب يعيشون أوقاتا عسيرة وسط الاضطرابات والقلاقل ولكنه رأى فيها أيضا “عصرا ذهبيا” لبناء صحافة حقيقية لأن لديهم في الوقت ذاته حربا عالمية ثانية وحربا باردة وحرب فيتنام.
يذكر ان الكاتب هيرش كشف في نيسان الماضي في مقال نشرته مجلة “لندن ريفيو اوف بوكس” الدور الخطير الذي لعبه الرئيس التركي الحالي “رجب طيب أردوغان” عندما كان رئيسا للوزراء ومسؤولوه في الهجوم الكيميائي الذي نفذته التنظيمات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية في الحادي والعشرين من اَب عام 2013 وذلك في محاولة منه لدفع الولايات المتحدة لشن عدوان على سورية في أعقاب الهزائم التي منيت بها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي يدعمها.
وأوضح هيرش في المقال نفسه الذي حمل عنوان “الخط الأحمر وخط الجرذ” أن الانقلاب في موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدوله عن مهاجمة سورية يعود إلى حقائق تكشفت في مخبر بورتون داون في ويلتشاير ببريطانيا وذلك مع حصول مسؤولي الاستخبارات البريطانية على عينات من غاز السارين الذي استخدم في هجوم الغوطة حيث أظهر التحليل بما لا يقبل الشك ان الغاز المستخدم في الهجوم لا يتفق أبدا مع أي مواد كيميائية يمتلكها الجيش السوري وقد وصلت الرسالة بشكل سريع إلى هيئة الأركان الأمريكية بأن أي قضية ضد سورية بهذا الشأن لن تصمد.