العمل البلدي في حزب الله يكرم الهيئة الايرانية لمساهمتها بإعمار البقاع
موقع العهد الإخباري ـ
بلال الموسوي:
برعاية سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السفير محمد فتحعلي، نظم العمل البلدي في حزب الله حفلًا تكريميًا لشكر الهيئة الايرانية للمساهمة في إعمار لبنان على المشاريع المقدمة لمنطقة البقاع، وتكريمًا لعطاءات رئيس الهيئة، الشهيد المهندس حسام خوش نويس.
وكانت كلمة لوزير الأشغال العاة والنقل غازي زعيتر اعتبر فيها أن “الإنجازات التي قدمت أتت ترجمة لوقفة حقيقية مخلصة للجمهورية الاسلامية الايرانية، فكما وقفت إلى جانب المقاومة وتطوير قدراتها والحفاظ على دماء شهدائها ودعمها بكل الإمكانات لكي ينتصر لبنان، كذلك وقفت إيران إلى جانب أهل الجنوب والبقاع بإعادة بناء ما تهدم من طرقات وغير ذلك مترجمة نصر الشهداء إنماء وتحريراً كما أراد دولة الرئيس الأخ نبيه بري”.
وأضاف: “نلتقي اليوم في افتتاح المشاريع المقدمة من الهيئة الايرانية لنقول شكراً لمن ساهم في هذه الانجازات للشهيد حسام خوش نويس المجاهد البطل الذي استشهد على درب التحرير والدفاع عن القضية. الهيئة الايرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان وقفت بوجه آلة الهدم الإسرائيلية وكان الشهيد خير مترجم لهذا الصمود ولهذا الإنماء”.
جانب من الحضور
وأعلن: “إننا في وزارة الاشغال العامة والنقل وكإدارة مسؤولة عن تأهيل وصيانة شبكة الطرق، وحيث أنه قد تم توقيع أكثر من مذكرة تفاهم مع الهيئة الايرانية في هذا المجال، أقول إن الانجازات التي حققتها الهيئة مميزة لجهة النوعية ولحجم الاعمال والمواصفات والشروط المطلوبة من جهة ثانية، وارتياح الناس لما نفذ من مشاريع ساهمت في تعزيز ثقة المواطن اللبناني وصموده”.
وأردف زعيتر: “إننا اليوم مدعوون لإكمال المسيرة، وخيار المقاومة هو خيار دائم إن في التحرير أو في استكمال البناء والنهوض، فأي تحرير يبقى ناقصاً إذا لم يستكمل بالوسائل المجدية والجدية في تعزيز التحرير وإعادة المواطن إلى وطنه. فالتحرير هو فعل مقاومة مستمرة، مقاومة التخلف بالإنماء
المستمر والإعمار البناء والنهوض الملائم، ونقول للعالم اجمع كما أن لبنان لم ولن ينهزم أمام العدو الصهيوني، فهو لن ينهزم أمام الإرهاب التكفيري الحاقد”.
جانب من الفعاليات
وختم الوزير زعيتر: “لا يسعنا الا ان نتقدم بوافر وبجزيل الشكر للشعب الايراني وللجمهورية الاسلامية ولقيادتها الحكيمة وللمسؤولين فيها ولا سيما الشهيد حسام على كل ما ساعدوا فيه لبنان دون اي تمييز. إن الأيام لا تغفر لجاحد جحد حقاً، ولا تمحو الليالي منارات التضحية والعطاء ولن تختفي بين غياهب الظلم والإجحاف، كلمات نطقت بها شفتي الشهيد حسام (إننا قد عملنا لكل الناس في لبنان من دون النظر الى الهوية والطائفية والمذهب)، كأنك حقاً قرأت في كتاب الامام السيد موسى الصدر حين قال: سنعمل حتى لا يبقى محروم واحد في وطننا”.
وألقى مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” محمد ياغي كلمة قال فيها: “أتوجه باسم أهالي المنطقة جميعهم بعميق الشكر والتقدير والامتنان إلى الإخوة الأعزاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائداً وحكومة وشعباً على هذه المكرمة الطيبة والمباركة التي قدمت للشعب اللبناني بعد حرب تموز عام 2006، وأكد أن ” المهندس حسام كان قائداً مقداماً وشجاعاً، كان دائماً شغله الشاغل ليلاً ونهاراً، وفي السر والعلن ، العمل جاهداً من أجل الإسراع في بناء ما تهدم، وإنجاز ما تعجز عنه الدول”.
مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” محمد ياغي
وقال ياغي: “بعض الدول قدمت مساعدات في لبنان، ولكن حوالي 11 مليار دولار من تلك المساعدات ما زال مصيرها مجهولاً، لا يُعرف أين صرفت، بينما المال الإيراني الحلال دفع في مكانه، ومن خلال أيادٍ أمينة واثقة بالله، وتعمل من أجل خدمة الناس”.
وأردف: “إننا نتطلع اليوم إلى إعادة إعمار مؤسساتنا الدستورية، التي منها ما هو معطل، ومنها ما هو غائب أو مغيب، ونتطلع إلى طاولة الحوار التي دعا إليها دولة الرئيس نبيه بري ليخرج الشعب اللبناني من أزماته ومشاكله ومن المعضلات التي يعانيها، والتي وصلت إلى حد لا يُطاق”.
ودعا ياغي إلى “الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وإقرار قانون انتخابي جديد على قاعدة النسبية، وتشكيل حكومة جديدة، وأن يعمل الجميع على إنقاذ هذا البلد وإخراجه من أزماته ومشكلاته”.
وتحدث السفير فتحعلي فقال: “بداية اسمحوا لي بأن أوجه تحية شكر وتقدير للأخوة الأعزاء في الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان على إتاحتهم هذه الفرصة الطيبة للقائكم في حفل افتتاح المشاريع المقدمة لمنطقة البقاع، العزيزة علينا من لبنان الشقيق، بقاع سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، بقاع العلم والجهاد والمجاهدين والشهداء الذين بذلوا أنفسهم ودماءهم في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى دفاعاً عن أرضهم ووطنهم ضد الغزاة الصهاينة، فسطروا أعظم ملاحم البطولة والانتصار في أيار عام 2000 وتموز عام 2006، معلنين بداية عصر الانتصارات، لتثبت المقاومة الإسلامية بمجاهديها الأبطال وشعبها المقدام أنها من أمة عظيمة تصنع الانتصار وعصية على القهر والاحتلال”.
السفير الإيراني فتحعلي
وأضاف: “أتى الشهيد المهندس حسام خوش نويس إلى ربوع هذه الأرض حاملاً في قلبه شوق الشعب الإيراني وتقديره لشعب لبنان وأرضه، موجهاً وجهه شطر قبلة الجهاد القدس وفلسطين، مجاهداً متفانياً في جهاده والتزامه حتى قضى شهيداً، فالتحية والسلام لروحه الطاهرة ولأرواح كل شهداء العزة والكرامة في لبنان وفلسطين التي ينتهك العدو الصهيوني فيها حرمة إنسانها قتلاً وأسراً واحتلالاً وتدنيساً للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وسط صمت دولي، وتخاذل أولي القربى أمام هذه الجريمة الكبرى بحق الأمة الإسلامية جميعها”.
وختم السفير فتحعلي: “سنبقى السند الداعم للشعوب المظلومة في العالم، وسنبقى على مواقفنا الثابتة في مواجهة كل المؤامرات المستكبرة التي تستهدف الدول الداعمة للمقاومة”.
هدية إلى شعب المقاومة
وفي ختام الاحتفال قدم نواب المنطقة وقيادة حزب الله والوزير زعيتر الدروع التقديرية للسفير فتحعلي ولعائلة الشهيد نويس.
تقديم الدروع للسفير الإيراني
يشار الى ان جولة للسفير فتحعلي سبقت الاحتفال على الطرق التي تم افتتاحها وتوسيعها وتعبيدها في البقاع الشمالي من قبل الهيئة الايرانية للمساهمة في اعمار لبنان.
افتتاح طريق بعلبك
أما الاحتفال التكريمي فنُظم في مدينة سيد شهداء المقاومة الاسلامية الكشفية الشبابية في بلدة رياق، وحضره إلى زعيتر وياغي وفتحعلي، النواب: حسين الموسوي، علي المقداد، كامل الرفاعي، إميل رحمة، مروان فارس، والوليد سكرية، ومدير عام الطرق والمباني طانيوس بولس، ووفد من قيادة إقليم البقاع في حركة أمل، ضم مسؤول العمل البلدي في الحركة هيثم يحفوفي وعلي كركبا، ممثل العمل البلدي في “حزب الله” فؤاد بلوق، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات دينية واجتماعية.