العراق.. "داعش" ينسف أقدم دير في جنوب الموصل
تلذذ تنظيم “داعش” بنسف دير “القديس إيليا” الآثري المٌقدر عمره بنحو 1400 سنة، باستخدام متفجرات تدخل في تصنيعها مواد ناسفة وأسمدة زراعية ومادتي القهوة والفحم.
وأكد قائممقام قضاء تلكيف التابع لمحافظة نينوى باسم بلو، لـ”سبوتنيك”، السبت، تفجير دير “القديس إيليا” المسيحي، على يد تنظيم “داعش”، قبل نحو أسبوعين، في منطقة الغزلاني جنوبي الموصل.
وقال بلو، أن الدير قديم جداً ويعود تاريخ إنشائه لـ1400 سنة، ويقع في منطقة مهمة جداً يتخذها تنظيم “داعش” معسكراً له.
وأضاف، “إن الغزلاني، تحتوي سراديب سرية تحت الأرض، وكانت معسكر تستخدمه القوات الأميركية بعد عام “2003.
وتوصلت “سبوتنيك”، من مصدر استخباراتي عراقي، عن مواد تصنيع العبوات والمتفجرات التي يستخدمها تنظيم “داعش” في تدمير الآثار التي لا يقدر على اقتلاعها وبيعها.
وتدخل مادة الفحم في صلب متفجرات تنظيم “داعش” الذي يمزجها مع القهوة وسائل غسيل الصحون والسماد الكيمياوي المستخدم للزراعة، ومواد متفجرة متوفرة محلياً في الموصل والأنبار.
وتم تفجير دير “القديس إيليا” باستخدام هذه المواد مع السي فور وTNT، بداخل صفائح رُصت لمحو ملامح نينوى النفيسة بتاريخها الآثري الشهير العائد لعصور ما قبل ظهور الإسلام.
ويضاف تدمير الدير، إلى سلسلة التدمير الحاصل في نينوى على يد تنظيم “داعش” الذي حطم أثار متحف الموصل والمدن الآشورية وثيرانها المُجنحة، منذ سيطرته عليها في منتصف عام 2014.