العثور على أكبر قطعة من نيزك أورال
موقع أنباء موسكو:
أعلن فيكتور غوروخوفسكي رئيس الرحلة الاستكشافية المبعوثة من جامعة أورال الفيدرالية، بحثاً عن آثار للنيزك الذي سقط في منطقة تشيليابينسك في 15 شباط/ فبراير الجاري، أنهم وجدوا قطعة منه بوزن 1.8 كلغ اضافة لأكثر من مئة شظية من النيزك، أمس الاثنين .
ويبلغ وزن القطعة المكتشفة 1.8 كيلوغراماً وقال غوروخوفسكي :” لقد اجتزنا 50 كيلومتراً سيراً على الأقدام على طول مسار سقوط النيزك” وينوي العلماء متابعة البحث في المنطقة المحيطة ببحيرة “تشيباركول” التي يفترض سقوط فيها النيزك، بالاستعانة بأجهزة المسح المغناطيسي.
وتشير الفجوة الكبيرة التي ظهرت في السطح بحيرة “تشيباركول” المتجمدة منذ 15 شباط/ فبراير الجاري عن سقوط جسم ما فيها، الا أن عمليات البحث التي أجراها فريق محترف من الغطاسين لم تثمر بإيجاد أي أثر للنيزك بعد عمليات البحث الأولية .
ومن الجدير بالذكر أن شظايا من نيزكاً انفجر فوق أرض منطقة تشيليابينسك الروسية بتاريخ 15شباط/ فبراير الجاري، وتناثرت شظاياه ما أدى لإصابة 1147 شخص بينهم 259 طفلاً من أثر الخراب المنتشر من موجة الانفجار المرافقة له.
وصدر تقرير عن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بعد ساعات قليلة فقط من سقوط النيزك يتضمن توصيفاً له : ” قبل لحظة دخول الجسم الطائر طبقات الغلاف الجوي بلغ قطره بشكل تقديري ما بين 15 إلى 17 مترا ٬ ووزنه من 7 آلاف إلى 10 آلاف طن٬ وعند دخوله طبقات الغلاف الجوي الكثيفة ازدادت كمية الطاقة الصادرة عنه من 30 إلى 500 كيلوطن.”
الا أن هذه المعلومات أثارت استغراب نائب مدير معهد علوم الفلك التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس شوستوف والذي قال: ” قبل أيام التقيت زملاء أمريكيين في فيينا وعبرت لهم عن استغرابي متسائلا كيف قيمتم قوة انفجار النيزك٬ ولما تصرون على أن قطره 17 مترا وليس 10 أمتار٬ فأجابوا أنها كانت مجرد تقديرات لا أكثر٬ لكن مع ذلك دخلت تقديراتهم المتسرعة في تقريرهم إلى الأمم المتحدة”.
وفي في 22 شباط/ فبراير الجاري وصلت أول قطعة من النيزك الذي اصطدم بالغلاف الجوي فوق روسيا الأسبوع الماضي، إلى موسكو لتخضع لاختبارات وتحاليل لمعرفة تركيبتها الصخرية وصولاً إلى تحديد نوع النيزك وتكوينه من حيث النظائر، وبعد جمع البيانات ستنقل إلى المنظمة الدولية للشهب والنيازك ليتم إدراج الجرم السماوي في سجلاتها.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الأجزاء المكتشفة من النيزك قد تم عرضها سابقاً الا أنها كانت صغيرة جداً و ما يزال مصير الجزء الأكبر من النيزك مجهولاً حتى الآن.