العبادي يحذّر من محاولات «خلط الأوراق» ومن «المرجفين»
أكّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أنّ العراقيين حقّقوا ما وصفه بأنّه «معجزة النصر» ويستطيعون تحقيق «معجزة» محاربة الفساد وإعمار البلد، فيما حذّر من محاولات «خلط الأوراق» ومَن عدّهم بأنّهم «مرجفون» يحاولون عرقلة الأمور من أجل السرقة.
وقال العبادي في كلمة له خلال المشاركة باحتفال النصر، الذي أُقيم أمس في منطقة بين الحرمين الشريفين بكربلاء، إنّه «لا مكان بيننا للمتشائمين أو مَن يعرقلون مسار المسيرة»، موضحاً أنّهم «قلّة قليلة، لكنّهم يملكون المال ويملكون بعض الأثر هنا وهناك».
وشدّد العبادي أنّه «علينا أن نكون على درجة عالية من الوعي»، محذّراً من «محاولات خلط الأوراق، والإرهابيين والمجرمين الذين يحاولون قتل الأبرياء، فهناك فكر منحرف وإجرامي يريد قتل الأبرياء وما زال موجوداً، وهناك مَن يحاول أن يستغلّه تحت مختلف العناوين».
وأضاف العبادي، أنّه «لا مكان للمروّجين للإشاعات الكاذبة، والأفّاكين والمرجفين الذين يحاولون إضعافنا»، داعياً إلى «عدم التفرّق وضياع النصر ودماء الشهداء».
وتابع رئيس الوزراء، أنّ «العراقيين حقّقوا معجزة النصر، ويستطيعون تحقيق معجزة محاربة الفساد وإعمار البلد»، لافتاً إلى أنّ هناك مَن يريد أن يقف ضدّ الإعمار والاستثمار ويعرقل كلّ خطوة من خطواتنا بالكذب والبهتان، لأنّه يريد أن يسرق».
وأكّد العبادي أنّه «كما واجهنا الإرهاب بوحدتنا، علينا أن نواجه الفساد بوحدتنا»، موضحاً أنّه «لا يمكن لشخص واحد أو جهة واحدة مهما أوتيت من قوة أن تحارب الفساد وحدها، ولا بدّ أن نتوحّد لمواجهة الفساد».
وشدّد بالقول: «علينا أن نصبر، ولا يجوز أن نستعجل بالنتائج، لأنّنا سنضيع النتائج والإنجاز إن استعجلنا، وأن نضع جهدنا مع جهد الآخر».
وكان قد زار رئيس الوزراء حيدر العبادي مدينة كربلاء المقدّسة، حيث التقى المسؤولين فيها، فضلاً عن ممثّل المرجعية الدينية في المدينة.
إلى ذلك، حذّرت عواطف نعمة النائب عن ائتلاف دولة القانون أمس، ممّا أسمتها «محاولات السفارة الأميركية للتدخّل» في الانتخابات التشريعية العراقية.
وقالت نعمة، وهي نائبة عن ائتلاف نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، إنّ «رائحة التدخّلات الأميركية في الانتخابات بدأت تفوح من الآن من خلال البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية، والذي بدأت من خلاله بتمهيد الأرضيّة للتلاعب بالنتائج وفق ما ينسجم مع سياساتها ومصالحها».
وأضافت نعمة، أنّ ادّعاء واشنطن «بأنّها سترسل ستة مستشارين لمساعدة مفوّضية الانتخابات، ليس إلّا مقدمة للتدخّل والتلاعب بالنتائج».
واعتبرت أنّ «الشعب العراقي اليوم يشعر بالقلق حتى تجاه فرق الأمم المتحدة، فكيف إذا تدخّلت أميركا بشكل مباشر في عمل مفوّضية الانتخابات؟». مشيرةً إلى أنّ «السماح لهؤلاء المستشارين بالتدخّل سيقلّل من شفافية الانتخابات ونزاهتها».
وكانت السفارة الأميركيّة في بغداد، أعلنت أول أمس دعمها إجراء الانتخابات العراقية في 12 أيار المقبل، محذّرةً من أنّ تأجيل الانتخابات سيشكّل سابقة خطيرة ويقوّض الدستور.
وكانت عملية التصويت السرّي في البرلمان العراقي لتحديد موعد الانتخابات فشلت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
وقد رفع مجلس النوّاب العراقي جلسة التصويت إلى اليوم السبت، بعدما قاطع الجلسة نوّاب التحالف الوطني.