العبادي: العراق شهد أكبر حملة تطوعية دفاعية دعت إليها المرجعية
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق شهد اكبر حملة تطوعية دفاعية دعت اليها المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد علي السيستاني، مشيرا إلى أن العراقيين اعطوا من دمائهم الغالية الكثير وهم الذين قاتلوا على الارض واثبتوا شجاعة منقطعة النظير.
وقال العبادي في كلمته خلال مؤتمر ميونخ الأمني نشرها مكتبه الإعلامي إنه “في المؤتمر الأمني الذي حضرناه هنا بعد تشكيلنا الحكومة العراقية عام ٢٠١٤ اعلنا عزمنا على هزيمة داعش وتحرير اراضينا ومدننا التي احتلها التنظيم الارهابي ،وهي ثلث مساحة العراق ، وكان هذا الاعلان متفائلا او حالما بنظر الكثير من قادة وممثلي الدول التي التقيناها لأن العراق كان منقسما وممزقا طائفيا وجيشه في حالة انكسار وعلاقاته متوترة مع محيطه الاقليمي ودول الجوار ، اضافه الى انخفاض مواردنا المالية نتيجة تراجع اسعار النفط العالمية.
وأضاف العبادي، أن “ما وعدنا به هو الذي تحقق بالضبط ، فقد انتصرنا على داعش وتمت اعادة اكثر من مليوني نازح الى مدنهم المحررة ووحدنا البلاد وانتهت دولة الخلافة المزعومة وقتلنا كبار قادتها الذين عذبوا المواطنين وفرضوا على النساء والاطفال احكاما جائرة وهدموا الآثار والشواهد التأريخية في حضارة وادي الرافدين التي مضى عليها آلاف السنين”.
وتابع “لقد تمكنا من توحيد الشعب العراقي المتنوع الاطياف وقاتل ابناؤه معا عربا وكردا سنة وشيعة ومسيحيين وبقية الطوائف الاخرى، وخرج العراق موحدا بعد ان كان على حافة التقسيم واستطعنا بسط السلطة الاتحادية على جميع الاراضي العراقية ووفق الصلاحيات المنوطة بنا والدستور ، واصبحت وحدة شعبنا وبلدنا انجازا موازيا للنصر على داعش، فقد قاتل الجيش العراقي والبيشمركة الكردية معا لاول مرة في تأريخ العراق بعد ان كانوا يتقاتلون فيما بينهم في عهود الدكتاتورية”.
وأكد العبادي أن “العراقيين اعطوا من دمائهم الغالية الكثير وهم الذين قاتلوا على الارض واثبتوا شجاعة منقطعة النظير، ونحن مدينون باحراز النصر لتضحية اولئك الابطال الذين قدموا للعراق سواء كانوا من القوات الامنية النظامية او من المتطوعين الذين هبوا استجابة لفتوى المرجعية الدينية للدفاع عن العراق.. وشهد العراق اكبر حملة تطوعية دفاعية دعت اليها المرجعية الدينية للسيد علي السيستاني”.
ولفت العبادي إلى أن “المكاسب التي حققناها يجب ان نحافظ عليها ، ولذلك تعمل اجهزتنا الامنية على ملاحقة بقايا داعش التي تنتهز الفرص لضرب المدنيين العُزّل وتعويض هزيمتها ، الى جانب جهودنا في محو ثقافة داعش ومخلفاتها وتأهيل المجتمعات التي كانت تحت سطوة وسلطة دولة الخرافة”.