الضاحية أقوى من الإرهاب
موقع إنباء الإخباري –
غدير بزي:
وحشية هي أيادي الإرهاب التي تطاولت مجدداً على ضاحية المقاومة والعزة والإباء، من تفجير إلى تفجير، ولا يزيدنا ذلك إلا عزماً وإصراراً في البقاء على النهج المقاوم.
فمنذ الدقائق الأولى على التفجير التكفيري في حارة حريك، تعالت قبضات أشرف الناس، مجددين العهد والوفاء، ليسمع العالم بأسره صرخات لا ولن تموت: “لبيك يا زينب”..
وقد تبين أن السيارة المفخخة التي انفجرت في الشارع العريض في حارة حريك تحتوي على كمية من المتفجرات زنة 20كلغ، حيث وصل عدد الضحايا والأبرياء إلى 4 شهداء وأجزاء من أشلاء لم يتم التعرف إلى صاحبها، و77 جريحاً.
وبالرغم من الجراحات الأليمة، فإن شعبنا لم يتراجع، بل زاد إصراراً، وجميع الجرحى بيّنوا مدى حبهم وتعلقهم بأرضهم، فكانت الكلمات واضحة: لبيك يا نصر الله، وهيهات منا الذلة…
وبينما تلملم الضاحية أشلاء أبنائها خرج علينا رئيس الجمهورية، الذي لم نرَ منه سوى كلمات الإستنكار والإدانة.. والعجب كل العجب من مواقفه، فمن جهة يدين العمل الإرهابي ويتقدم بالتعزية لأهالي الضحايا بكل وقاحة، ومن جهة يؤكد على أهمية الحوار بين القيادات من أجل تحصين الساحة الداخلية في وجه المؤامرات التي تحاك لضرب الاستقرار، وهو الذي يحيك المؤامرات تحت الطاولة مع الأيادي السعودية التي ترشيه ببضعة مليارات، لخراب البلد ولتوريط الجيش بمؤامراته المكشوفة، مع العلم أن السعودية الداعمة الأولى للجماعات التكفيرية، وعقر دار القاعدة والمسلحين الإرهابيين، والمسؤولة الوحيدة عن سلسلة الإنفجارات التي تحصل في لبنان.
فمن ضاحية الصمود قد أعلن الشعب الصمود، وليسمع الإرهاب والتكفير: هنا الضاحية.. ولن تمحو ذكرنا..