الصين: أي تدخل عسكري في سوريا سيفاقم توتر المنطقة
دعا وزير الخارجية الصيني، اليوم الخميس، إلى ضبط النفس مع تزايد التوترات بشأن سوريا، معتبرا أن أي تدخل عسكري في الأزمة سيؤدي فقط إلى تفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط.
كما أكدت اليابان أنها تعتزم “مواصلة الجهود الدبلوماسية لوقف كل أعمال العنف” في سوريا، والتشجيع على “حوار سياسي بالتنسيق مع المجتمع الدولي”.
وجاءت تعليقات الوزير الصيني وانغ يي، بعد أن توعد الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الاربعاء، بأن الحكومة السورية ستواجه “عواقب دولية” بسبب ما قال انه هجوم بأسلحة كيماوية في ريف مشق، الأسبوع الماضي، أودى بحياة مئات المدنيين.
وقال وانغ ان العمل العسكري لن يكون مفيدا، لكنه جدد أيضا معارضة الصين لأي استخدام للأسلحة الكيماوية، وأضاف في بيان نشر في الموقع الالكتروني للوزارة “الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة السورية.”
وأنه ينبغي عدم التسرع في استباق نتائج تحقيق يجريه فريق خبراء للأمم المتحدة في سوريا بشأن مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية ومضى قائلا “تناشد الصين جميع الاطراف ممارسة ضبط النفس والتزام الهدوء”، بحسب البيان.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، أمس، عن “بالغ قلقه” إزاء الهجوم الكيميائي المفترض في ريف دمشق الأسبوع الماضي، وذلك على هامش زيارة لقطر تركزت على بحث التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي بشأن الوضع في سوريا، وصف ابي استخدام أسلحة كيميائية بأنه “غير مقبول تحت أي ظرف”.الا أنه لم يعلق مباشرة على المعلومات بشأن توجه لشن ضربات عسكرية غربية لـ”معاقبة” النظام السوري.
وأكد ان طوكيو تعتزم “مواصلة الجهود الدبلوماسية لوقف كل أعمال العنف” في سوريا، والتشجيع على “حوار سياسي بالتنسيق مع المجتمع الدولي”.
كما أعرب الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية التشيلي خوسيه ميغيل انسولزا عن “معارضته الشديدة” لأي تدخل عسكري في سوريا. وقال “أنا أعارض بقوة أية تدخلات عسكرية، لا يوجد الكثير من الأمثلة في العالم عن تدخلات من هذا النوع كانت إيجابية”. موضحا أنه لا يتحدث بـ”اسم منظمته، وأن أي اجتماع بهذا الخصوص لم يعقد”.