الصحافة العربية
تشرين: سلمت الأمم المتحدة ملفّاً يوثّق وقائع استخدام «المعارضة» مواد سامة في خان العسل.. موسكو: على دعاة استخدام القوة ضد سورية العودة إلى رشدهم وعدم ارتكاب أخطاء مأساوية
قالت تشرين: حذّر المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش من محاولات فرض نتائج مسبقة على خبراء الأمم المتحدة في تحقيقاتهم باحتمال استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
وقال لوكاشيفيتش في بيان له أمس: إن موسكو تدعو بصورة حازمة من جديد جميع أولئك الذين يحاولون أن يفرضوا على خبراء الأمم المتحدة نتائج التحقيق بصورة مسبقة ويعلنون احتمال تنفيذ عمل بالقوة ضد سورية لأن يعودوا إلى رشدهم وألا يرتكبوا أخطاء مأساوية .
وشدّد لوكاشيفيتش على وجوب رسم السياسة إزاء مختلف الأزمات على أساس القانون الدولي والوقائع المؤكدة وليس وضع الافتراضات والادعاءات عنوة تحت مشاريع جيوسياسية أحادية الجانب.
ورحب لوكاشيفيتش بموافقة الحكومة السورية أمس على قيام خبراء الأمم المتحدة للتحقيق في المزاعم حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية بزيارة منطقة الغوطة الشرقية.
وقال لوكاشيفيتش: إننا مرتاحون لموقف القيادة السورية الإيجابي من إقامة تعاون فعّال مع بعثة الأمم المتحدة وهذا ما يتيح برأينا الإمكانية لإجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز في جميع ملابسات ماجرى في ريف دمشق وهذا ما ندعو إليه بكل إلحاح .
وشدّد لوكاشيفيتش بهذا الصدد على أهمية قيام «المعارضة المسلحة» بتوفير الظروف الضرورية لعمل بعثة الخبراء بصورة آمنة في المناطق التي توجد فيها وألا تتجرأ على افتعال استفزازات مسلحة ضدهم كما جرى لبعثة مراقبي الأمم المتحدة الصيف الماضي.
ودعا المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية كل من يملك تأثيراً على المجموعات المسلحة غير الشرعية العاملة في سورية إلى ممارسة الضغط المناسب عليها.
وفي سياق آخر أكد لوكاشيفيتش أن موسكو أولت اهتماماً جدياً لتصريح وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل حول تدابير جرى اتخاذها بتكليف من الرئيس باراك أوباما لضمان استعداد القوات المسلحة الأميركية لتنفيذ عمل بالقوة ضد سورية في أي وقت.
وقال لوكاشيفيتش: ما يثير الحذر أيضاً ما صدر عن باريس ولندن وغيرهما من العواصم من مطالب بإبداء رد فعل حازم على المزاعم باستخدام القوات المسلحة السورية لأسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية يوم 21 من آب الجاري مع التجاهل الكامل للعديد من الوقائع الدالة على أن هذه الحادثة جاءت استفزازاً من «المعارضة» المتعنتة .
وأضاف لوكاشيفيتش: كل هذا يرغمنا على تذكر الأحداث التي وقعت قبل عشر سنوات حينما جرى استخدام المعلومات الكاذبة حول امتلاك العراقيين لأسلحة الدمار الشامل ذريعة لأن تقدم الولايات المتحدة من خلف ظهر الأمم المتحدة على ارتكاب مغامرة يعرف الجميع عواقبها تمام المعرفة.
وأشار لوكاشيفيتش إلى أن الهرج والمرج الحاليين حول ما جرى يوم الأربعاء الماضي يهدفان بصورة لالبس فيها إلى التدخل في العمل الذي ابتدأ بصورة ناجحة في سورية لخبراء الأمم المتحدة المستقلين بالأسلحة الكيميائية ويبدوان مستغربين على وجه الخصوص إذا تذكرنا كيف أن باريس ولندن أحبطتا لوقت طويل توجيه بعثة إلى سورية للتحقيق في حادثة استخدام مواد سامة يوم التاسع عشر من آذار الماضي في خان العسل قرب حلب من جانب «المعارضة»، مؤكداً عدم جواز السماح بطمس الحقيقة عن هذه الحادثة.
وأضاف لوكاشيفيتش: الجانب الروسي سلّم أمس الأول أمانة الأمم المتحدة في نيويورك ملفاً كاملاً يوثق وقائع استخدام «المعارضة» لمواد سامة في خان العسل.
وقال لوكاشيفيتش: ندعو بحزم مرة أخرى إلى عدم تكرار أخطاء الماضي وعدم القيام بأعمال تتعارض تماماً مع القانون الدولي، مشيراً إلى أن أي أعمال قوة أحادية الجانب من وراء ظهر الأمم المتحدة تحبط جهود الأسرة الدولية لإيجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة في سورية وتسفر عن مواصلة احتدام الوضع في الشرق الأوسط وتؤثر فيه تأثيراً مدمراً وخاصة أنه ينذر بخطر الانفجار حتى دون ذلك وتشاهد فيه العواقب ثقيلة الوطأة للتدخل أحادي الجانب في ليبيا الذي جاء انتهاكاً فظاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ونبّه لوكاشيفيتش إلى أن الأعمال العسكرية أحادية الجانب ضد سورية من دون تفويض أممي ستحبط آفاق عقد مؤتمر جنيف الدولي حول سورية الذي تم الاتفاق مع الشركاء الأميركيين على الإسراع بالإعداد له.
القدس العربي: أهالي شهداء السويس حذروا من عودة نظام المخلوع
قالت القدس العربي: مشهد تاريخي ربما كان يستعصي على اكثر المخيلات جموحا قبل اعوام قليلة: الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته وقادته الامنيون يمثلون في قفص الاتهام امام المحكمة، في اليوم نفسه الذي تبدأ فيه محاكمة المرشد العام لجماعة الاخوان محمد بديع ونائبه القوي خيرت الشاطر، وبتهم متشابهة تتعلق بقتل متظاهرين سلميين.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى الطابع الرمزي لعقد جلستي المحاكمة في نفس اليوم وكان العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى لصحيفة الشروق ‘محاكمة نظامين’.
وقال مصدر قضائي ان المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي لم يمثلوا في أولى جلسات محاكمتهم لاسباب امنية. وقررت المحكمة تأجيل محاكمتهم إلى 29 تشرين الاول/ اكتوبر لعدم حضور المتهمين.
وتتعلق القضية التي يحاكمون فيها بقتل متظاهرين امام المقر العام للجماعة بالقاهرة قبل تدخل الجيش لعزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو بعد احتجاجات شعبية ضخمة على حكمه.
وقتل اكثر من الف شخص بينهم حوالى مئة من أفراد الجيش والشرطة في اعمال عنف في شتى انحاء البلاد منذ سقوط مرسي مما يجعلها اعنف اضطرابات مدنية في تاريخ الجمهورية المصرية الممتد 60 عاما. ويقول أنصار الاخوان المسلمين ان عدد القتلى اكبر من ذلك بكثير.
وظهر مبارك – الذي غادر السجن يوم الخميس بعد ان امرت محكمة باخلاء سبيله- على كرسي متحرك داخل القفص في قاعة المحكمة مع ابنيه جمال وعلاء ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي.
وبعد جلسة استغرقت نحو ثلاث ساعات قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 14 ايلول/ سبتمبر انتظارا لمزيد من التحقيقات، ورفضت طلبا من محامي مبارك ان يكون التأجيل لمدة ستة اشهر حتى يتمكن من الاطلاع على اوراق واحراز جديدة، جعلت ملف القضية يتجاوز المائة الف صفحة.
الاتحاد: محاكمة 4 من «القاعدة» بتهمة التخطيط لاغتيال هادي والسفير الأميركي.. قتيلان و23 جريحاً بتفجير حافلة تابعة لسلاح الجو اليمني
قالت الاتحاد: قُتل عنصران في القوات الجوية اليمنية وأصيب 23 آخرون، بعضهم في حالة حرجة، عندما انفجرت أمس الأحد عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم شمالي العاصمة صنعاء.ووقع الانفجار في وقت مبكر الأحد عندما كانت الحافلة، وهي تابعة لسلاح الجو اليمني، تقل ضباطا وجنودا وفنيين إلى قاعدة الديملي الجوية، شمال صنعاء، حسبما أعلن مصدر مسؤول في القوات الجوية والدفاع الجوي.وذكر المصدر المسؤول، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن الانفجار أسفر عن مقتل الرقيب أول، محمد أحمد علي الشغدري، إضافة إلى جرح “عدد آخر” حالة بعضهم “خطيرة”، مشيراً إلى أن الانفجار ناجم عن تفجير “عبوة ناسفة كانت مزروعة أسفل الحافلة” التي تضررت بشكل كبير.
وفي وقت لاحق ارتفعت حصيلة القتلى إلى اثنين، حسب بيان للتلفزيون اليمني الحكومي مساء الأحد.
وأثار التفجير حالة من الفزع لدى سكان محليين وبعض المارة، حسبما ذكر لـ(الاتحاد) سنان أحمد (62 عاما) الذي كان قريباً من مكان الانفجار، حيث هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفى.ومنعت قوات الشرطة المدنيين من الاقتراب من الحافلة المتحطمة التي تناثرت على بعض أجزائها أشلاء الضحايا.وقال مصدر بالقوات الجوية لـ(الاتحاد) إن 23 شخصاً، بينهم ضباط، أُصيبوا في الانفجار، موضحاً أن أربعة من الجرحى في حالة حرجة “بعد أن تمزقت أطرافهم”.ولم تُعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن المصدر السابق اتهم تنظيم القاعدة بالوقوف وراء “التفجير الإرهابي”، وعزا ذلك إلى محاولة التنظيم “الثأر” من سلاح الجو اليمني لمساندته الهجوم البري للجيش على معاقل المتطرفين في جنوب البلاد في يونيو العام الماضي.
وطالب أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، أمس الأحد، الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي بـ”العمل على الجاد على ردع مسلسل الاغتيالات والتفجيرات”، التي أودت هذا العام بحياة 47 من العسكريين والأمنيين، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد).ودعا أعضاء فريق “الحكم الرشيد” في مؤتمر الحوار الوطني – وهو أهم إجراء في المرحلة الانتقالية التي يمر بها اليمن منذ أواخر نوفمبر 2011 – هادي إلى توجيه “أوامر صارمة” إلى السلطات الحكومية المختصة باعتقال منفذي الهجمات المسلحة “والكشف عمن يقف وراءهم ومحاكمتهم علانية”.
من جانبه، دان مجلس الوزراء اليمني، في اجتماع استثنائي الأحد في صنعاء، الهجوم على حافلة القوات الجوية، متهما “العناصر الإرهابية ومن ويقف وراءها” بالسعي إلى “إشاعة العنف وإقلاق السكينة العامة”. وأكدت المجلس الوزاري في بيان أن “هذه الأعمال الإجرامية لن تثني القيادة السياسية والحكومة عن مواصلة نهجها في تكريس الأمن والاستقرار والتصدي الحازم للعناصر الإرهابية وملاحقتها أينما كانت”. والحرب على الإرهاب أولوية لدى الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الذي توعد مرارا بالقضاء على هذا التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقرا له بعد قمعه في المملكة العربية السعودية.
وعلى صعيد متصل، بدأت محكمة يمنية متخصصة في شؤون الإرهاب في صنعاء، أمس الأحد، بمحاكمة أربعة من عناصر تنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس هادي وقيادات أمنية وشخصيات دبلوماسية، بينها السفير الأميركي لدى اليمن، جيرالد فايرستاين.واتهم قرار النيابة المتهمين الأربعة بالاشتراك “في عصابة مسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي” خلال الفترة من 2011 وحتى يناير الماضي، من أجل اغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي “أثناء دخوله أو خروجه من منزله بواسطة سيارتين مفخختين”.
الحياة: مصر: إرجاء محاكمتي مبارك وبديع
قالت الحياة: أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي وآخرين إلى 29 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، في قضية قتل 9 متظاهرين أمام مقر الجماعة وجرح 91 خلال تظاهرات 30 حزيران (يونيو) الماضي، فيما تستأنف دائرة أخرى في المحكمة نفسها إعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة مسؤولين أمنيين في قضية قتل متظاهرين إبان «ثورة يناير» في 14 أيلول (سبتمبر) المقبل.
وتزامنت المحاكمات مع تسليم لجنة مصغرة من القضاة والخبراء الدستوريين مسودة التعديلات الدستورية المقترحة إلى الرئيس الموقت عدلي منصور كي تُعرض على لجنة يفترض أن تشكل في غضون أيام من 50 عضواً يمثلون أطياف المجتمع كافة لتعديل ما يرونه من نصوص خلال 60 يوماً من تاريخ ورود التعديلات إليها، لتُطرح المسودة النهائية على استفتاء شعبي تعقبه انتخابات برلمانية ورئاسية.
ومن أبرز التعديلات التي أقرتها لجنة العشرة المُصغرة ما جاء في المادة 171 التي اشترطت أن يُعين وزير الدفاع من بين ضباط الجيش بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتشكل من قادة الأسلحة والجيوش المختلفة، ما يمنح المؤسسة العسكرية استقلالية ويضمن عدم استئثار أي رئيس منتخب بقرار تعيين وزير الدفاع، إذ سيتعين عليه تعيين من يتوافق قادة الجيش على اسمه.
وألغت التعديلات أيضاً مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان) وحذفت الإشارة إلى «ثورة 25 يناير» من ديباجة الدستور، وإن نصت على أهدافها. كما ألغي العزل السياسي لقيادات الحزب الوطني المنحل، ما يفتح الباب أمام خوضهم الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وجاء قرار إرجاء محاكمة قادة «الإخوان» نظرا إلى غياب المتهمين، إذ لم تتمكن إدارة الترحيلات في وزارة الداخلية من إحضارهم إلى المحكمة «لأسباب أمنية». ولم تستغرق الجلسة الأولى للمحاكمة التي عقدت في دار القضاء العالي في وسط القاهرة سوى دقائق.
البيان: الناطق باسم الحركة قوس البارودي يكشف لـ«البيان» أهداف وجوانب الحملة
«تمرد» الفلسطينية: نستهدف إنهاء الإنقسام لا إقصاء حماس
قالت البيان: بعد عامين ونصف العام تقريبا من موجة الربيع العربي، التي انتهت بصعود الإسلام السياسي في معظم أقطاره، بدأت الموجة الثورية الثانية وانطلقت الشرارة من مصر بعد نجاح «حملة تمرد» المصرية في إسقاط حكم الإخوان المسلمين؛ فظهرت حركات تمرد في تونس والمغرب محاكاةً لحركة تمرد المصرية، وكذلك أطلق شباب من غزة حملة مماثلة ضد حكم حركة حماس في القطاع، أطلقوا عليها اسم «تمرّد على الظلم في غزة»، وحدّدوا أهدافهم بـ «إنهاء الانقسام، وإسقاط حكومة حماس في غزة، وتشكيل حكومة تسيير أعمال واحدة في الضفة والقطاع»، بدون السعي إلى إقصاء «حماس» عن المشهد الفلسطيني.
والتقت «البيان» الناطق الإعلامي لحملة «تمرد» الفلسطينية قوس البارودي، وبحثت معه جوانب مختلفة ومتعددة بشأن الحــملة والوضع العام في قطاع غزة الغائب عن عدســات وصفحات الإعلام.
واتهم البارودي «حماس» بتكريسها لـ «فجوة كبيرة» للتدخل في الشأن الفلسطيني نتيجة ما تحمله من «برنامج عالمي» لا علاقة له بمصالح الشعب الفلسطيني، على حد قوله. وأشار إلى أن الهدف الأساسي للحملة هو «إزالة الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعودة اللحمة لشطري الوطن».
الشرق الأوسط: دمشق تتراجع وتسمح بزيارة مفتشي «الكيماوي» والغرب يعد الرد متأخرا
قالت الشرق الأوسط: أمام ضغوط دولية «جادة»، تراجع نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن موقفه الرافض لدخول مفتشي الأمم المتحدة ريف دمشق للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية فيما يعرف بـ«مجزرة الغوطتين» الأربعاء الماضي والتي أودت بحياة أكثر من 1300 سوري.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أمس إن دمشق والأمم المتحدة اتفقتا على تفاهم مشترك يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الأمم المتحدة برئاسة البروفسور آكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية. ومن المتوقع أن يباشر المحققون الدوليون مهامهم اعتبارا من اليوم (الاثنين).
إلا أن الولايات المتحدة عدت أن موافقة دمشق «جاءت متأخرة لدرجة لا يمكن تصديقها». واستمرت الجهود الدولية للتوصل إلى «رد جدي» على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وكشفت مصادر الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية جون كيري كان أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، أبلغه فيه «لو لم يكن لدى النظام السوري شيء يخفيه كما يزعم لكان عليه أن يسمح بوصول فوري وبلا عراقيل إلى موقع» الهجوم الكيماوي.
من جانبه، قلل وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ من الخطوة السورية، معتبرا ان مرور الوقت منذ الهجوم قد يعني ان الأدلة دمرت. كما ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد ان المؤشرات تدل على مسؤولية النظام السوري عن استخدام الاسلحة الكيماوية.
وأجرى كيري، سلسلة اتصالات مع مسؤولين في المنطقة اول من أمس شملت الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وبعد ساعات من هذا الاتصال، دعت جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ في القاهرة غدا بهدف «تدارس الأوضاع الخطيرة في سوريا».
وبدوره، قال نبيل فهمي وزير الخارجية المصري لـ«الشرق الأوسط» إنه أجرى اتصالا مع كيري وإن الأخير عبر عن قلقه من الخسائر في سوريا وما يراه من استخدام الأسلحة الكيماوية. واستشعرت دمشق وطهران وروسيا، أمس، جدية وخطورة التحركات الدولية والعربية، وحذرت من أن أي هجوم على سوريا ستكون له «تداعيات وخيمة».
الخليج: اقتصاد تونس يختنق والشارع يضغط على “النهضة”
قالت الخليج: فيما تتواصل فعاليات أسبوع الرحيل التونسي الذي يشارك فيه عشرات الآلاف من المحتجين وعديد الأحزاب المعارضة والمنظمات الوطنية، تستمر المفاوضات بين حركة النهضة الإسلامية الحاكمة ممثلة في رئيسها راشد الغنوشي، وأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، الذي أكد أمس أن الحوار مع النهضة بشأن حل الأزمة السياسية بلغ أطواراً متقدمة، غير أنه لم يتوصل إلى قرارات نهائية إلى حد الآن .
وأكد العباسي بعد لقائه رئيس النهضة الغنوشي أن قيادات الحركة ستعود إلى قواعدها وشركائها للتشاور بشأن مقترحات المعارضة لحل الأزمة السياسية . وقال منسق مبادرة هيئة الوساطة بين الفرقاء السياسيين عبدالرزاق كيلاني، إن الإشكال الأكبر المطروح هو استقالة الحكومة لأن النهضة تخشى حدوث فراغ في الدولة في حال حدوث ذلك . ودعا إلى ضرورة تواصل المفاوضات والوساطات، وأن توضع المقترحات على طاولة يجتمع عليها الفرقاء لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة التي تعيشها تونس .
وأقر محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري، باختناق اقتصاد بلاده بسبب استمرار الصعوبات والتحديات المتنوعة والمُعقدة التي يواجهها، واعتبر أن صيحات الفزع والتحذيرات التي أطلقتها الأوساط السياسية والاقتصادية، مقبولة ومفهومة في جزء منها، بالنظر إلى تراجع أبرز المؤشرات الاقتصادية . وشدد على أن قسماً من تلك التحذيرات تضمن مبالغات غير مبررة، وخاصة منها تلك التي تروج لإفلاس الدولة و”انهيار مالي واقتصادي وشيك لتونس”، ووصفها بأنها “تهريج ناتج عن هواجس متشائمة لأشخاص تنقصهم المعلومة المالية الدقيقة” .
تابعت الصحيفة، وكان عشرات الآلاف تظاهروا في تونس العاصمة مساء السبت في اليوم الأول من حملة تستمر أسبوعاً تحت شعار “أسبوع الرحيل” تنظمها المعارضة لإسقاط الحكومة بعد شهر من اندلاع الأزمة السياسية . وتجمع المتظاهرون في مسيرة باتجاه ساحة باردو المواجهة للمجلس الوطني التأسيسي حيث ينفذ اعضاء في المجلس ومتظاهرون منذ شهر، اعتصاماً للمطالبة باستقالة الحكومة التي يقودها إسلاميو حركة النهضة .وتحدثت مصادر عن عدد يتراوح بين 60 ألف متظاهر و150 ألفاً .
العرب القطرية: قادة الإخوان يغيبون عن أولى جلسات محاكمتهم
قالت العرب القطرية: مرت أولى جلسات محاكمة قادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر بهدوء أمس إثر قرار المحكمة تأجيلها إلى 29 أكتوبر بعيد افتتاحها في دار القضاء العالي في القاهرة بسبب غياب المتهمين لأسباب أمنية.
في موازاة ذلك، استؤنفت في أكاديمية الشرطة في ضواحي القاهرة جلسات محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي غادر السجن بعد قرار إخلاء سبيله الخميس، في قضية التواطؤ في قتل متظاهرين وذلك بحضوره، قبل أن يعلن عن تأجيلها أيضاً إلى 14 سبتمبر.
وجاءت جلسات المحاكمتين في أجواء من الفوضى السياسية في مصر؛ حيث تقوم السلطة الجديدة التي عينها الجيش بعد إزاحته الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو بقمع التظاهرات التي ينظمها الإخوان المسلمون.
وفي دار القضاء العالي أعلن القاضي عن تأجيل أولى جلسات المحاكمة المرتقبة لقادة جماعة الإخوان بعد دقائق من بدئها «لإحضار المتهمين من محبسهم»، مضيفا «نطالب وزارة الداخلية بإحضار المتهمين».
ويحاكم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي بتهمة التحريض على قتل ثمانية متظاهرين سلميين مع سبق الإصرار أمام مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في نهاية يونيو الماضي.
كما يحاكم ثلاثة أعضاء آخرون من الجماعة بتهمة الشروع في القتل، بينما يحاكم 29 أيضاً من أعضاء الجماعة من بينهم 28 مسجونا وآخر هارب بتهمة «استعمال القوة والتهديد» في ضاحية المقطم أمام مقر مكتب الإرشاد.
وغاب قادة جماعة الإخوان المسلمين عن حضور الجلسة بسبب صعوبة تأمين نقلهم إلى مقر المحاكمة في دار القضاء العالي في وسط القاهرة، حسبما أكدت مصادر أمنية وحكومية متعددة.
وقال المحامي إبراهيم البسيوني محامي مرشد الإخوان محمد بديع لـ «فرانس برس» في قاعة المحكمة: «الاتهامات لبديع ملفقة. المتهمون كانوا في حالة دفاع عن النفس أمام هجوم لمسلحين على مقر الجماعة».
وفي أكاديمية الشرطة، جلس مبارك (85 عاما) وهو يضع نظارات سوداء داخل قفص الاتهام في المحكمة، إلى جانب وزير داخليته حبيب العادلي ومتهمين آخرين ونجليه علاء وجمال.