الصحافة الاسرائيلية
اعتبرت الصحف الإسرائيلية أن سياسة الاعتدال التي يبديها الرئيس الإيراني حسن روحاني، غير كافية وتتطلب حملة واسعة لمتابعتها ومراقبة مدى تطبيقها.
ونقلت الصحف عن وزراء ومسؤولين قولهم إن إيران قد تستغل الوقت لاستمرار تخصيب اليورانيوم والوصول إلى صناعة قنبلة نووية، وهو ما يستدعي حملة دولية لمواجهة “حملة الاعتدال الإيرانية”.
إلى جانب ذلك نقلت الصحف عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء يائير غولان خلال مقابلة له مع صحيفة يديعوت احرونوت أن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى في الحكم لسنوات إضافية. فهو لا يرى أن هناك قوة ستسقطه غدا صباحا، وإن حدث هذا الأمر في أسرع وقت، فهذا أفضل”، أما بالنسبة للسيد نصر الله فهو زعيم متمرس وأنصح أن لا يستهين به أحد.
تناول وزير “الشؤون الإستراتيجية” يوفال شطاينتس تصريحات روحاني قائلا انها لا تثيره، بادعاء أن مفاعل بوردو ليس المشكلة الأساسية لإسرائيل وإغلاقه بمثابة خطوة صغيرة تبدو بدون معنى لوحدها.
وبحسب شطاينتس فإن غالبية دوائر الطرد المركزية ليست في بوردو، وأنه “بدلا من إنتاج 7 قنابل نووية في السنة، فبدون بوردو تستطيع إنتاج 6 قنابل”..
وكان نتنياهو قد ذكر انه سيعرض أمام اوباما أربعة شروط لطرحها على الرئيس الايراني، بهدف تنفيدها، وهي الوقف الكلي لأعمال تخصيب اليورانيوم، وإخراج كافة اليورانيوم المخصب من إيران، وإغلاق منشآت التخصيب، وقف مسار عمليات التخصيب”.
ومن المتوقع أن يكرر نتنياهو هذه المبادئ في لقائه مع اوباما وخلال خطابه في الامم المتحدة. وعلى حد قول نتنياهو، “فان دمج كل الإجراءات الأربعة هذه يشكل وقفا حقيقيا للبرنامج النووي والى أن تتم ينبغي تشديد الضغط على ايران”. ولكن، يقول ايلي بردنشتاين، يبدو أن التفاؤل بالنسبة لامكانية التوصل الى صفقة مع ايران تسربت منذ الان الى قلوب الامريكيين، الروس والاوروبيين، وذلك على خلفية الصفقة مع سوريا. وبشكل علني على الاقل يسير نتنياهو على ذات الخط مع الاتفاق الامريكي الروسي بشأن سوريا، ولكنه يحرص على التشديد بان “تهديدا عسكريا ذو مصدافية” يمكنه أن يؤدي الى نتائج حيال ايران ايضا. والى جانب ذلك فانه يحرص على مواصلة التذكير بحق إسرائيل في وقف الإيرانيين بنفسها إذا لم ينجح العالم في ازالة الخطر.