الصحافة الإيرانية: فشل الغرب في فرض الحظر ضد ايران
إذاعة طهران العربية:
ابرز ما تناولته الصحف الايرانية الصادرة في طهران اليوم الاحد: فشل الغرب في فرض الحظر ضد ايران. امريكا تنشر منظومة صواريخ في سواحلها الغربية. اوروبا وقرار قطع السلاح على الارهابيين في سوريا. الغرب ومخطط البقاء في افغانستان.
فشل الغرب في فرض الحظر ضد ايران
ونبدأ مع صحيفة (الوفاق) التي قالت بشأن “فشل الغرب في فرض الحظر ضد ايران”: ان إزدياد حجم تصدير النفط الايراني بنحو ۱۵۰ ألف برميل يوميا، حسب إعتراف الوكالة الدولية للطاقة مؤشر على عدم فاعلية الحظر التي كان الغربيون ينشدون من ورائه شل الاقتصاد الايراني، وهو ما دفع بالادارة الامريكية الى ان تبادر وللمرة الثالثة، الى تمديد أمد إعفاء أحد عشر بلدا هي اليابان وعشر دول أوروبية من الحظر الخاص بشراء النفط الايراني لمدة ستة أشهر أخرى.
وعلى الرغم من ان الاتحاد الاوروبي، قد منع أعضائه من إستيراد النفط الايراني منذ ۲۰۱۲، فان ما أفادت به الوكالة الدولية للطاقة جاء تأكيدا على ان الدول الاوروبية بدورها إستحال عليها الاستغناء لفترة طويلة عن النفط الايراني، فضلا عن حاجة دول شرق آسيا أيضاً الى النفط، مما دفع بامريكا الى التخفيف من قيودها في هذا المضمار للحيلولة دون إنزعاج هذه الدول خاصة الاوروبية.
وتابعت (الوفاق) تقول: ان حاجة العالم الى النفط الايراني، يزيد من صعوبة مقاطعته والتي حملت نتائج عكس المرجو منها وهو ممارسة الضغوط على ايران خلال المفاوضات النووية. وما تردد عن موقف غربي جديد في هذه المفاوضات خاصة في المآتي يقدم صورة تختلف عما ساد من تعامل فيما سبق.
نشر امريكا للصواريخ في سواحلها الغربية
صحيفة (اعتماد) قالت حول “نشر امريكا للصواريخ في سواحلها الغربية”: بعد اعلان كوريا الشمالية الغاء كافة معاهدات التفاهم مع جارتها الجنوبية، اتخذت امريكا سلسلة اجراءات تضمنت نشر منضومة صاروخية في سواحلها الغربية. فاعلنت وعلى لسان وزير دفاعها (تشاك هيغل) عن خطط لتعزيز دفاعاتها الصاروخية في ولاية آلاسكا لمواجهة ما سمته بالتهديد النووي الكوري الشمالي، تتضمن إضافة ۱۴ صاروخاً اعتراضياً مضاداً للصواريخ من طراز (فيفرود جريلي) ومخطط مستقبلي لنشر نظام تعقب بالرادار في اليابان. وفي هذا السياق اعلن المسؤولون في البنتاغون بان هذه المنظومة الصاروخية يجب ان تفي بالغرض لمواجهة ست صواريخ بعيدة المدى تطلقها كوريا الشمالية في آن واحد.
وتابعت صحيفة (اعتماد) تقول: مع انه قد لا تشكل هذه الانظمة الصاروخية خطرا على روسيا، الا ان الصين لن تقف مكتوفة الايدي وستتخذ مجموعة اجراءات احترازية تأتي في اطار سباق تسلح جديد بين واشنطن وبكين، ولكن ليس بمعنى الحرب الباردة، لان لكل من امريكا والصين مصالح تخطط للمحافظة عليها، فالصين بحاجة الى الاسواق الغربية لصرف منتجاتها، وواشنطن بصدد تحسين شعبيتها بعد كثرة الجرائم التي ارتكبتها قواتها في العالم، ومن اجل ذلك فان الحل السياسي سيبقى سيد الموقف وهو اليوم مطروح بقوة بين الصين وامريكا.
اوروبا وقرار قطع السلاح على الارهابيين في سوريا
صحيفة (حمايت) علقت على “الدوافع وراء القرار الاوروبي قطع المساعدات عن العصابات المسلحة في سوريا” فقالت: شكل القرار الاوروبي رفض تقديم المساعدات العسكرية للمعارضة المسلحة في سوريا تحولا جديدا في القضية السورية، خصوصا وان الدول الاوروبية وضعت خلال العامين الماضيين كل امكانياتها في خدمة العصابات الارهابية للفتك بالشعب السوري دون ان تجنى من ورائه ادنى هدف. والسؤال المطروح هو ما سبب هذا التغير واين يكمن السر في ذلك.
وفي الجواب قالت الصحيفة: بالنظر الى الظروف الموضوعية في سوريا فان هناك اكثر من سيناريو مطروح، منها ان الغرب وبعد ان تبين له فشل العصابات المسلحة وعدم قدرتها على اسقاط النظام، قرر اعادة النظر في سياساته بهذا الخصوص. والسيناريو الاخر هو ان دول اوروبا تسعى لتبييض صفحتها بعد الجرائم التي ارتكبتها قواتها في افغانستان والعراق. وان قرارها للانسحاب من الساحة السورية يأتي في هذا الاطار. والسيناريو الثالث هو ان الدول الاوروبية تسعى لفسح المجال امام امريكا لتنفيذ مخططها ازاء سوريا، بقصف مراكزها الحساسة بذريعة ملاحقة القاعدة والعصابات المرتبطة بها كجبهة النصرة، وفي هذا السياق بدأت امريكا باطلاق طائراتها بدون طيار في سماء سوريا، اي ان القرار الاوروبي هو لعبة امريكية للتمهيد للتدخل العسكري الامريكي في سوريا. رغم ان وضع الشعب السوري ودعمه لنظامه سيحول دون تحقيق هذا الهدف.
المخططات الغربية لاستمرار البقاء في افغانستان
اخيراً وتحت عنوان “المخططات الغربية لاستمرار البقاء في افغانستان” قالت صحيفة (سياست روز): رغم مرور اكثر من ۱۲ عاما على احتلال القوات الاجنبية للاراضي الافغانية، الا ان الغرب وفي الوقت الذي يجري مفاوضاته مع الحكومة الافغانية بخصوص الجدول الزمني للانسحاب من هذا البلد، تراه يتخذ خطوات تثير الدهشة والتساؤل لاستمرار البقاء في هذا البلد،كالسعي للتفاوض مع عصابات طالبان لزجها في العملية السياسية، وتسخير وسائل اعلامه للترويج الى ضعف القوات الافغانية، وعدم كفاءتها لتولي الملف الامني، وطرح الادعاءات الواهية بشان ممارسة التعذيب في السجون الافغانية، واتهام حكومة كرزاي بعدم الالتزام بمبادئ حقوق الانسان، والترويج الى ان القوات الاجنبية تقوم بحراسة المشاريع المبرمة بين افغانستان وجارتها الشمالية في مجال مد انابيب الطاقة.
واضافت الصحيفة: من خلال دراسة تحليلية للسياسة الغربية في افغانستان وبالاضافة الى المخططات الغربية لابرام الاتفاقيات الستراتيجية مع الحكومة الافغانية، يتأكد عدم وجود ادنى نوايا لدى الغرب لترك الاراضي الافغانية لعقد من الزمان على الاقل.