الشيخ النمر: كلمات جريئة.. وإعلان صريح ضد الظلم
قناة نبأ:
الشهيد الشيخ النمر اعدم بسبب الكلمة الحرة. اسشتهد لمجرد التعبير عن الرأي، والمطالبة بالإصلاح وبحقوق المواطنين بشكل سلمي.
في خطاباته لم يدعُ النمر إلى العنف، بل كان يرفض العنف واستخدام السلاح ويعتبر ذلك هدفاً تريد السلطات السعودية توريط الحراك المطلبي فيه.. خطابه الحقوقي أوصله للاعدام كرد انتقامي على كلماته التي طالبت بالاصلاح الشامل والتي كانت تنتقد السلطة الفاسدة بلغة جريئة غير مسبوقة.
أربعون يوما مرّوا على إعدام الشهيد النمر مع الشهداء الشباب الأبرياء: الشهيد علي الربح، والشهيد محمد الشيوخ، والشهيد محمد الصويمل، ومازال الغضب يزداد في كل مكان من هوْل الجريمة التي صدمت الكثيرين، وهو غضب يزداد غضبا مع مرور الوقت على اعتقال جثة الشيخ النمر الذي أصبح رمزا وشخصية عالمية.
الشيخ النمر عَمل باستمرار، من أجل الدفاع عن الحقوق الطبيعية للمواطنين في المملكة، ولم يفرق في ذلك بين مواطن وآخر أو بين منطقة وأخرى، أو مذهب دون غيره.
النمر خط طريقا جديدا في دروب النضال لأنه رفض الذل للسلطة. كلمة هيهات منا الذلة جاءت كرد على محاولة السلطة للمساومة على حريته للخروج والافراج عنه بالإعتذار رغم انه كان يعاني من اصابات بسبب رصاص القوات الأمنية حين إعتقاله.
أسقط الشيخ النمر الاعتبار المصطنع للسلطة السعودية. قال بأنه لم يشعر بالأمان، منذ ولادته، في ظلّ حكمهم. وعلى ذات المسافة، كان خطابه الجريء في الإفصاح عن النظرة للسلطة في البحرين، وعلى وقْع ثورة 14 فبراير، التي أضحى الشهيد واحداً من رموزها، حيث أسّس للاعتبارات السياسيّة والتاريخية لشعار يسقط حمد، وأعطى لمطلب رحيل العائلة في البحرين بُعداً وظيفياً باعتبار أن “صلاحية العائلة الخليفية قد انتهت”، فيما كان صوته العلني الرافض لقوات درع الجزيرة واحتلالها البحرين؛ أحد أبرز العلامات التي تميّز بها خطابه السياسيّ، وكان من التهم الرئيسية التي وُجهت ضده، وتسببت في الحكم عليه بالإعدام.