”الشاباك” يكشف تفاصيل ومنفذي عملية ”بيت يام”
سمح جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، الليلة، بنشر تفاصيل حول عملية “بات يام” التي وقعت في الثاني والعشرين من شهر كانون أول / ديسمبر الماضي، حيث انفجرت عبوة ناسفة داخل خط باص رقم 240 وذلك بعد دقائق من نزول الركاب الإسرائيليين منه دون وقوع إصابات.
وأفادت المعلومات الواردة بأن الشاباك قام باعتقال 14 عنصرا يتبعون لحركة الجهاد الإسلامي وذلك على خلفية تنفيذ عملية بات يام.
وفي هذا السياق ذكر موقع ” والا” العبري بأن واضع العبوة شاب كان يعمل في السابق في مطعم أبو العافية في يافا.
وأضاف الموقع بأنه وبعد جهود إستخباراتية جبارة قام بها الشاباك بالتعاون مع الجيش والشرطة الإسرائيلية خلال العشرة أيام الأخيرة والتي أعقبت العملية تم الوصول إلى الخلية التي تقف خلف هذه العملية وهم من سكان منطقة بيت لحم.
وأشار الموقع إلى أن النشطاء المركزيين هم : شحادة التعمري (24 عاما) والذي اعتقل في السابق لدى إسرائيل وحمدي التعمري (22 عاما) والذي اعتقل أيضاً وشقيقه شحادة وهو شرطي فلسطيني وخريج دورة ضباط في أريحا.
وشملت الخلية أيضاً سامي هريمي (21 عاما) والذي كان يعمل في إسرائيل بشكل غير قانوني قبل عدة أشهر وذلك في مطعم أبو العافية في يافا، وذلك بالإضافة ليوسف سلامة (22 عاما)، وقد تم اعتقال 10 نشطاء آخرين مرتبطين بذات الخلية، حيث تبين من مجريات التحقيق لدى الشاباك بأنهم قد خططوا لتنفيذ عملية تفجيرية كبيرة في إسرائيل بحسب الموقع .
ويتبين من خلال التحقيقات التي سمح الشابك بنشرها هذه الليلة بأن العبوة المستخدمة في العملية تم إعدادها على يد الأخوة حمدي وبالتعاون مع شحادة التعمري ويوسف سلامة، ومن أجل ذلك استخدم أعضاء الخلية 2 كغم من المتفجرات محلية الصنع، واحتوت العبوة على المسامير والبراغي ونظام تفجير مربوط بهاتف نقال وذك بهدف التفجير عن بعد.
ويضيف الموقع بأنه تم تسليم العبوة لسامي هريمي وقد كانت داخل حقيبة يد سوداء اللون حيث تسلل مع عمال فلسطينيين ودخل إلى إسرائيل عبر فتحة في الجدار العازل في جبل الخليل عند منطقة تدعى “أشكولوت” في صباح يوم تنفيذ العملية.
وقام سامي بعدها بالركوب في سيارة بدوي قام بنقله بحسب طلبه إلى منطقة يافا، وصلى سامي في مسجد في يافا وصعد بعدها على خط الباص رقم 240 ووضع الحقيبة في منتصف الباص ونزل منه في المحطة وبعد عدة دقائق اتصل على جهاز الهاتف النقال المربوط بالعبوة وقام بتفجيرها.
وفي هذا السياق قال ضابط أمني إسرائيلي كبير هذا المساء إن هذه الخلية تتبع لبنية تحتية “إرهابية” جديدة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية وقد كان المرسل شرطياً فلسطينياً يتلقى راتبه من السلطة الفلسطينية، حيث استعانت هذه الخلية بعمال “غير قانونيين” في إسرائيل كانت لديهم الخبرة في أمكنة وضع العبوات.
ونوه الضابط إلى أنه لو لم يتم اعتقال الخلية في الوقت المناسب لكانت قد نفذت عمليات أخرى على حد تعبيره.
وكانت العملية قد وقعت بتاريخ 22 كانون الأول / ديسمبر الماضي حيث انفجرت عبوة داخل باص يتبع شركة دان الإسرائيلية في مدينة بات يام جنوبي تل أبيب، حيث تبين من التحقيقات الأولية في حينها أن بعض الركاب لاحظوا وجود الحقيبة التي فيها العبوة وبعد أن أثارت شكوكهم نزلوا من الباص حيث انفجرت العبوة بعد عدة دقائق محدثة أضراراً مادية جسيمة في الباص.
وفي تعليقه على إنكشاف خيوط العملية امتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشاباك وأذرع الأمن الإسرائيلية على ما وصفه بالنجاح الكبير في مكافحة ” الإرهاب”.
وقال بأن هذا يثبت تورط مباشر لأجهزة أمن السلطة في “الإرهاب” وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوقف عن الإحتفالات مع من أسماهم بالقتلة وبدلاُ من ذلك أن يعمل على إيصال شعبه الى طريق السلام. على حد زعمه.