“السفير”: غرفة العمليات الأمنية المشتركة في طرابلس ستبصر النور الأربعاء
علمت “السفير” أن غرفة العمليات الأمنية المشتركة ستبصر النور الأربعاء، وهي ستشرف على كل العمليات الأمنية التي سيقوم بها الجيش وقوى الأمن الداخلي التي انطلقت في طرابلس فور صدور إعلان القرار وترجمت بسلسلة مداهمات أسفرت عن توقيف 21 شخصاً ومصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة.
وأشارت المعلومات الى أن الجيش سيعمل وفق الخطة الأمنية التي كانت موضوعة سابقاً، لجهة تمركز قوى الأمن الداخلي في الأحياء الداخلية للتبانة والقبة وجبل محسن، وقد باشرت الوحدات الأمنية انتشارها اعتباراً من ليل الثلثاء، فيما سيقوم الجيش بتعزيز تواجده على خطوط التماس ومحيطها، ليتمكن من الرد بشكل مباشر على مصادر النيران، كما عمل على نشر عناصره على بعض أسطح المباني لمراقبة الأماكن التي يمكن أن يطلق منها النار.
ولا تستبعد مصادر سياسية مطلعة أن تسعى بعض المجموعات المسلحة لجرّ الجيش اللبناني الى مواجهات داخلية معها، بهدف الإيحاء بأن المؤسسة العسكرية تستهدف فئة دون أخرى في المدينة بما يؤدي الى عرقلة الإجراءات الأمنية التي ستتخذ.
ولفتت هذه المصادر الانتباه الى أن هذا الأمر يقع على عاتق القيادات السياسية في طرابلس التي إما أن تقف الى جانب أمن مدينتها وأن تدعم قرار بعبدا والاجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية المشتركة، أو أن تؤدي اللغة السياسية المزدوجة في حال تم اللجوء إليها مجدداً الى نسف الخطة الأمنية من أساسها، ما يعني جرّ طرابلس الى معركة استنزاف طويلة الأمد، وعندها يكون سياسيو طرابلس قد عزلوا أنفسهم بأنفسهم، وتركوا أمر مدينتهم للهواء الأسود الذي سيمهد الطريق امام أسوأ الاحتمالات، وعندها لا صوت يعلو فوق صوت المعارك السورية في طرابلس.