"السفير" تبلغ موظفيها وقرائها التوقف عن الصدور مع مطلع عام 2017
دعا الصحافي ورئيس تحرير صحيفة “السفير” اللبنانية طلال سلمان الموظفين إلى اجتماع عام، أبلغهم فيه أن الصحيفة عاجزة عن الاستمرار بالصدور، وأنها مع بداية العام الجديد ستوقف الصدور نهائياً.
وهذه هي المرة الثانية التي يتحدّث فيها سلمان عن توقّف صدور هذه الجريدة العريقة، وذلك بعد البلبلة التي أثيرت في شهر مارس/آذار الماضي، عندما أبلغ الموظفين بالقرار نفسه، لكن في اللحظة الأخيرة تراجعت الإدارة عن قرارها وتواصل إصدار الصحيفة.
والجدير ذكره انه في حال توقّفت الصحيفة عن الصدور فإن نتائجها وانعكاساتها ستشمل 120 موظفاً، بين صحافيين ومصوّرين، وإداريين، وفنيين، وعاملين في المطبعة والأمن وباقي الأقسام.
وقد نشرت صحيفة “السفير” في عددها الصادر اليوم كلمة وداعية تمهيدية لقرّائها تبلغهم فيها بنية الإقفال مطلع العام بعد انسداد آفاق الحلول وفيها:
… وكان لا بد أن تنتهي الرحلة في قلب الصعب، فالأزمة الخطيرة التي تهدد الصحافة في العالم أجمع، وفي الوطن العربي عموماً، تعصف بالصحف المحلية، محدودة الموارد وضيقة السوق… وهي أزمة تمتد من أرقام التوزيع إلى الدخل الإعلاني (وهو الأساس) إلى إقفال الأسواق العربية عموماً في وجه الصحافة اللبنانية.
ولقد اجتهدنا ما وسعنا الاجتهاد، وبذلنا من عرق التعب، وأحياناً من الدم، فضلاً عن مطاردتنا بالتفجيرات، وصمدنا للاجتياح الإسرائيلي وللإقفال الظالم، بالقهر أو باستغلال القضاء لأغراض لا تتصل بدوره أو برسالته..
وصمدنا مع المقاومة المجاهدة، وإلى جانبها على امتداد مسيرتها حتى التحرير، ثم واكبناها وهي تواجه «حرب تموز» وتنتصر.
وكان لا بد، في نهاية الأمر، ان نجلس إلى الزملاء في أسرة التحرير، الذين أعطوا من جهدهم وسهرهم واقتحامهم الصعاب وتأدية الرسالة المهنية بأمانة.
وهكذا كان القرار بأن نكمل أيامنا الأخيرة، حتى أوائل كانون الثاني المقبل في خدمة القارئ.
وستكون لنا عودة في رسالة الوداع بعد حين.