السعودية لا تحب رؤية "اسرائيل" معزولة
تحالف مبني على اهداف مشبوهة بدوافع خاصة، بدأت ملامحه النهائية تتضح بين السعودية والكيان الاسرائيلي. من خلال توزيع للادوار بين مسؤولي الطرفين للكشف عن الانغماس بينهما في التحالف المزعوم.
والدور في المرحلة الحالية كان على مستشار الملك السعودي وجنرال الاستخبارات السعودية السابق انور عشقي. وتمثل بالتسويق لتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي.
صحيفة جيروزاليم بوست نقلت عن عشقي ان السعودية لا تحب رؤية تل ابيب معزولة في المنطقة، مضيفة انه وصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالزعيم القوي والقائد البراغماتي. مشيرة الى ان عشقي يرفض تسليح الفلسطينيين لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي لان ذلك سياتي بنتائج عكسية برأيه.
هي ليست التصريحات الاولى لمستشار الملك حول التطبيع مع الكيان. فهو عضو في الفريق المتورط بالتنسيق مع كيان الاحتلال حول قضية نقل جزيرتي تيران وصنافير المصريتين الى السعودية، ما يعني ان العلاقات بين الطرفين لا تقتصر على الامن فقط.
فالتقارير تشير الى ان الرياض دفعت اكثر من ستة عشر مليار دولار خلال عامين ونصف لكسب ود تل ابيب.
وارسلت هذه المليارات عبر اطراف ثالثة وانفقت اجزاء منها لبناء المستوطنات. وتضيف التقارير ان السعودية عملت على التعاون مع اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة. وان الرؤية المشتركة الاساسية بين الطرفين هي العداء لايران.
هذه الرؤية المشتركة كان مستشار الملك السعودي اوضح اهدافها الرئيسية مرارا مختصرا اياها بالعداء للجمهورية الاسلامية وضرب ثورتها.
اولا تحقيق السلام بين العرب واسرائيل. ثانيا تغيير النظام السياسي في ايران
هذه الاهداف اوجدت بابا للكيان للخروج من عزلته، وهو ما اكده زميل عشقي في التسويق لتطبيع العلاقات مدير عام وزارة خارجية الاحتلال دوري غولد.
وقال غولد: “العديد من الدول تنفتح على اسرائيل حاليا والتغير الدراماتيكي هو في الانفتاح العربي على العلاقات مع اسرائيل. ونحن نستطيع اليوم التواصل مع السعودية وبعض الدول التي تدور في فلكها والرؤى الاسرائيلية تتطابق مع رؤى بعض الدول العربية”.
وبينما ينتهي دور عشقي حاليا هنا، فان الدور المقبل لرئيس الاستخبارات السعودية الاسبق الامير تركي الفيصل الذي سيلتقي رئيس جبهة الامن الداخلي السابق في الكيان يعقوب عميدور الشهر المقبل. خاصة وان الفيصل يعتبر نجم التطبيع مع الكيان بعد سلسلة لقاءات عقدها ومصافحات علنية قام بها مع مسؤولين من كيان الاحتلال.