السعودية على كف صراع عائلي على الخلافة
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
تطورات مرتقبة في السعودية استدعت اتصالات ولقاءات سرية عاجلة بين الرياض وواشنطن، وذلك، بعد التقارير الطبية التي خرجت من مستشفى الحرس الوطني السعودي، وتؤكد أن صحة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في تدهور خطير وكبير، بعد العملية الجراحية التي أجريت له قبل ايام.
هذه التقارير استنادا الى مصادر خاصة في العاصمة السعودية استدعت قيام عدد من كبار العائلة الحاكمة بزيارات ليلية الى المستشفى الذي يرقد فيه الملك، بعيدا عن وسائل الاعلام الرسمية التي لم تنشر له صورا منذ دخوله غرفة العمليات في المستشفى المذكور.
هذه المصادر أكدت لـ (المنـــار) أن الملك السعودي قد فقد النطق، ومشوش الذهن، وهو يمر في حالة صحية حرجة، دفعت النظام القائم الى اتخاذ احتياطات وتدابير واجراءات أمنية في المدن السعودية، وعلى المعابر بانواعها، وزيادة اعداد قوات الامن في بعض المناطق التي تعيش توترا شديدا على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها، خاصة في القطيف والمنطقة الشرقية، وذكرت المصادر أن حراسة مشددة فرضت على المؤسسات الحكومية والحساسة منها تحديدا، في وقت يواصل في طاقم امريكي يقيم منذ اشهر في الرياض اتصالات مع افراد العائلة الحاكمة، وبشكل خاص المتنفذين منه، ضبطا للاوضاع داخل العائلة، ومنعا لصراع على الخلافة واحتلال المواقع الهامة، والذي قد يتطور الى صراع دموي.
وتفيد المصادر ذاتها، أن العواصم العالمية ذات التاثير قد احيطت علما عبر سفاراتها واجهزتها الاستخبارية بأن السعودية مقدمة على تطورات كبيرة وصفتها بـ “المقلقة” في ضوء الوضع الصحي الحرج الذي يمر به الملك الذي بلغ من العمر عتيا. واشارت المصادر الى أن غياب الدور السعودي عن الاحداث الجارية في المنطقة خاصة في الاسبوعين الاخيرين يؤكد حالة الارتباك داخل صفوف العائلة الحاكمة، باستثناء استمرار طاقم سعودي بقيادة بندر بن سلطان في التآمر على الشعب السوري عبر ارسال الارهابيين وتسليحهم الى الاراضي السوري في اطار دور السعودية في المؤامرة الارهابية الكونية التي يتعرض لها أبناء سوريا، باشراف امريكي وتسليح اسرائيلي وتدريب تركي وتمويل سعودي قطري.