الرياض تحوّل أعراس اليمنيين إلى مجازر: 10 شهداء من النساء في عدوان سعودي جديد على عرس في مأرب
لا توفر الرياض صاروخًا أو غارة إلا وتضربها على المدنيين العُزل في اليمن الذي كان يومًا سعيدًا، وفي كل مرة يحاول اليمنيون استعادة الفرح رغم جرائم السعودية بحقهم وعدوانها الغاشم عليهم، تباغتهم طائراتها بغارات تستهدف ليس فقط مواكب العزاء، بل مواكب الأعراس أيضًا. وفي هذا الصدد استهدف تحالف العدون السعودي الأميركي على اليمن فجر اليوم الأحد بغارات جويةٍ عدة موكب عرس في منطقة بني هيسان في مديرية حريب القراميش-محافظة مأرب، وفي احصائيةٍ أولية راح ضحية هذه الجريمة 10 شهداء من النساء.
وفي وقت سابق من ليل السبت-الأحد شن طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية غارة جوية استهدفت محلاً تجارياً واحدى السيارات وسط سوق في مديرية حيس – محافظة الحديدة، حيث راح ضحية هذه الجريمة 3 قتلى بينهم امرأة و3 جرحى بحالة حرجة”.
* التكتل المدني للتنمية والحريات: لتشكيل لجنة تحقيق دولية تبحث في جرائم الرياض بحق مدنيي اليمن
وفي إدانةً للجريمة التي ارتكبتها الرياض في استهداف موكب العرس ومحل تجاري في محافظتي مأرب والحديدة، أصدر التكتل المدني للتنمية والحريات بيانا استنكاريا شارك فيه كل من منظمة أصوات حرة للإعلام، منظمة مناصرون للحقوق والحريات، مؤسسة يمانيات للطفل والمرأة، المركز الوطني للإعلام الاقتصاد.
التكتل أكد أن المجزرة البشعة تُعد جريمة حرب وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين، لافتا في بيانه أن “هذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية أي المدنيين، وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول”.
ولفت بيان التكتل أن إحدى القواعد الأساسية في القانون الإنساني الدولي تقتضي وجوب الحرص على “التمييز بين المدنيين والمقاتلين”، لافتًا إلى أن تعمد توجيه الهجمات نحو المدنيين الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية بشكل مباشر أو ضد الأعيان المدنية يشكل إحدى جرائم الحرب.
وناشد التكتل ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، لإدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.
وختم البيان مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول “التحالف” من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، مدينا صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي لا تحرك ساكنا إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين.