الرئيس عون: الانتخابات في موعدها.. الحل في الشرق الاوسط يؤدي الى حل لمسألة سلاح حزب الله
قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حوار مباشر مع رؤساء ومديري تحرير محطات التلفزة اللبنانية اداره مدير الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، وذلك لمناسبة السنة الاولى على توليه سدة الرئاسة، “ايها اللبنانيون، لسنة خلت أوليتموني ثقتكم للموقع الأول في الدولة، واليوم هي جردة حساب لتعرفوا ما حققنا وما بقي لنا، فتقدرون الوضع بأنفسكم ولا تضللكم الشائعات”.
اضاف “لا نريد حكومة من دون معارضة ولا إعلاما من دون حرية، ولكن للمعارضة كما للحرية أصول وأدبيات وأولها احترام الحقيقة، فالحقيقة هي سقف الحرية، وأي اختراق لسقف الحقيقة يزرع التشكيك ويضرب الثقة والتضامن، ليحل محلهما التنافر والتباعد والتقوقع، وكلها مؤشرات لأخطار تتهدد استقرار الوطن”.
وتابع “ورشة البناء ليست سهلة ابدا، بعد سنوات التدمير التي تعرض لها كل شيء، هي تحتاج لكل اللبنانيين، لتضامنهم، لثقتهم بأنفسهم وبشركائهم وبوطنهم، نحن هنا الليلة، لنتكلم بصراحة، بصراحة العماد ميشال عون، بعيدا عن الشائعات والتجني، وأيضا بعيدا عن المزايدات والمغالاة”.
وفي رده على اسئلة الصحافيين، قال الرئيس عون “لم تتوفر لدينا بعد كل وسائل محاربة الفساد، ونعمل على تأمينها، محاربة الفساد تتم بواسطة المؤسسات وليس الأفراد”.
وعن مشكلة النفايات، قال “المشكلة ان كل لبناني يريد وضع نفاياته عند جاره، لكن للحكومة كامل الحق بمصادرة ارض للمصلحة العامة”. اضاف “اتممنا الموازنة واقررنا التشكيلات الديبلوماسية وقانون جديد للانتخابات على اساس النسبية.اليوم بدأ العمل على مرتكزات الدولة وهناك قوانين تساعدها، وسنجري الانتخابات وفق القانون الجديد الذي يحقق التوازن بين مكونات الوطن. تقدمنا بقانون لمحاسبة الجرائم المالية لا يزال في المجلس النيابي ولم يقر والنائب غسان مخيبر قدم مشاريع ولم يقر الا مشروع واحد منها”.
وردا على سؤال، قال الرئيس عون”المحاصصة هي ضمن نطاق الدولة الذي نعيشه ولا يمكن التحليق فوق الواقع”.هي العرف المتبع حتى اليوم في نظامنا الطائفي، ولكننا سعينا ليكون الأكفأ والأكثر جدارة هو الأوفر حظا في المراكز والتعيينات، الى ذلك موضوع التفتيش المركزي قيد المعالجة والامور ليست سهلة”.
واذ نفى وجود اي قاعدة عسكرية اميركية في حامات، قال “انا مطمئن الى الوضع الامني في لبنان”.
وبالنسبة الى حصر السلاح بالجيش اللبناني، أشار الى ان “هناك سببين لعدم تولي الجيش وحيدا السلاح في الوطن ، السبب الداخلي هو النقص في السلاح كما هناك عجز مالي، ثم ان الدولة اللبنانية وحزب الله ملتزمان القرار الدولي 1701”. وقال “التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية أثمر نجاحات أمنية وتفكيك العديد من الخلايا النائمة”.
واعتبر ان “الاهم بالنسبة الينا اليوم معالجة الوضع الاقتصادي، وكلفنا شركة عالمية مرموقة اجراء مسح لتحديد القطاعات التي نستطيع الاستثمار فيها”.
وعن الوضع الامني، قال “لا يمكن ان نمنع مجرما من ارتكاب جريمة، ولكن يمكن ان نوقفه ونحاكمه، ومعظم الجرائم التي حصلت مؤخرا أوقف مرتكبوها خلال فترة وجيزة. التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية أثمر نجاحات أمنية وتفكيك العديد من الخلايا النائمة.”
وعن الوضع الامني، قال “لا يمكن ان نمنع مجرما من ارتكاب جريمة، ولكن يمكن ان نوقفه ونحاكمه، ومعظم الجرائم التي حصلت مؤخرا أوقف مرتكبوها خلال فترة وجيزة. التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية أثمر نجاحات أمنية وتفكيك العديد من الخلايا النائمة.”
ورأى الرئيس عون ان “الدولة كانت مهترئة و”منتهية الصلاحية” عندما استلمناها، ولا شك ان البناء من جديد هو أسهل بكثير من الترميم الذي نقوم به حاليا والدولة لا تصطلح خلال 10 اشهر، وهناك الكثير من المشاكل تحتاج للمعالجة، ولكن لا يمكن فتح معركة الفساد قبل ان نركز اركان الدولة، مشيرا الى ان “الحل في الشرق الاوسط يؤدي الى حل مسألة سلاح حزب الله”.
وعن علاقة لبنان مع محيطه، قال “لا مراسلات مع دولة الامارات العربية المتحدة في ما خص التطمينات لرفع الحظر عن سفر الاماراتيين الى لبنان، اما العلاقات مع سوريا فلم تنقطع وهي مستمرة عبر السفراء، ولا يوجد دعوة رسمية لزيارة سوريا حتى الساعة، ولا يوجد تنسيق مع سوريا على مستوى وزاري وهي محصورة بالسفراء”.
وفي ما خص ازمة النازحين السوريين، اوضح الرئيس عون “نعمل مع كل الدول بشكل منفرد ومجتمع ولن نترك ملف النازحين الذي اعرف مخاطره”.
وحول الوضع الاقتصادي، اكد “ان لا خوف على الليرة ولا على القطاع المصرفي، لتأمين الاستقرار كانت الأولوية للأمن ثم لقانون الانتخاب، ثم للتشكيلات القضائية والدبلوماسية”.
وتوقف عند مشكلة تعيين رئيس مجلس ادارة لتلفزين لبنان، وقال “تلفزيون لبنان يعني رئيس الجمهورية مباشرة ووافقنا على تعيين طرابلسي وهو مستقل على ان يعين مدير للوكالة الوطنية ولكن رفض الامر”.
ولفت الرئيس عون الى “ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها، ولا تعديل للقانون قبل تطبيقه، وان سقطت البطاقة البيومترية لن يسقط قانون الانتخاب”، معتبرا ان العقوبات الاميركية الجديدة لن تؤثر بشكل اضافي عن العقوبات السابقة” مبديا ثقته بأن قطع الحساب سيقدم خلال عام”.
وشدد الرئيس عون على ان “وحدتنا الوطنية هي الأساس، الحرية السياسية مؤمنة لجميع الأطراف، ولكن لا أحد يمكنه ان يتلاعب بالتوازن الأمني.هناك 83 دولة في سوريا والصراع ليس عندنا وانا لا اغطي احدا بل اغطي وحدتنا الوطنية”، رافضا ادخال حزب الله في كل مشكلة داخلية في البلد”.
وقال “ايران موجودة ولها تأثيرها في الشرق الاوسط ويجب اخذها بالاعتبار. ولا اطماع لها في لبنان.لا يمكن ان نكون طرفا في الصراع العربي – العربي، فالعرب اشقاء ولا يمكننا ان نقف مع شقيق ضد آخر. لن ندع اي شرارة تأتي من الشرق الى بيروت ولن ندع اي شرارة تخرج من بيروت الى الشرق.نحن بلد نريد السلام مع الكل ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة، وعندما الطامعون يطمعون بنا فنحن ملزمون ان ندافع. اهم ما نريد ترميمه هو الثقة بين اللبنانيين، وفي هذا الاطار على لبنان ان يرسخ استقراره ويحافظ على أمنه وان لا يدخل في لعبة اكبر منه. نريد السلام مع الجميع ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة”.