الرئيس روحاني يؤكد التوصل الى توافق اساسي في مفاوضات فيينا
أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني “التوصل الى توافق أساسي حول رفع اجراءات الحظر الرئيسية في مفاوضات فيينا، وأن البحث يدور الآن حول أمور جزئية”. وقال الرئيس روحاني، في تصريحه الخميس خلال مراسم تدشين عدد من المشاريع البتروكيمياوية، إن “هزيمة ترامب وبومبيو جاءت بسبب مجيء الشعب الايراني الى الساحة بكل قوة وقاوم ولم يخش الحرب”.
واضاف أنه “في ظل جهود ونشاط مختلف قطاعات البلاد فقد بلغنا هذه النقطة وهي أن نقوم في كل يوم خميس، سواء في مرحلة كورونا او الحظر، بتدشين مشاريع عملاقة باستثمارات كبيرة بلغت مليارا و 300 مليون دولار اليوم فقط في مؤشر الى اننا اخترنا الطريق الصحيح وهكذا جاءوا الى فيينا”.
وتابع رئيس الجمهورية أن “مجيء الاطراف الاخرى الى فيينا وخوضهم المفاوضات وقبولهم رفع اجراءات الحظر الاساسية يعود لهذه المفاخر والانجازات التي تحققت. هذه الامور التي نتحدث عنها هي امور جزئية، وغير ذلك فقد قبلوا رفع الحظر في مجالات النفط والبتروكيمياويات والملاحة البحرية والضمان والبنك المركزي والبنوك وغير ذلك من القضايا، وانتهى الامر”.
وأضاف أن “الخطوة الرئيسية والكبرى قد اتخذت وتم التوصل الى توافق أساسي، وبطبيعة الحال هنالك أمور نتباحث بشانها لنصل الى الاتفاق النهائي، إلا أن الحكومة قامت بهذا العمل. قبل 3 اشهر كنت مشنغل البال هل أن الحكومة ونحن قادرون على ذلك؟ الا اننا تمكنا من ان نقصم ظهر كورونا والحظر”.
وفي الاشارة الى لقاح كورونا قال إنه “في ظل استيراد اللقاح من الخارج الى جانب تصنيع اللقاح في الداخل سنكون على قدر من الاطمئنان تجاه كورونا وبطبيعة الحال يجب علينا التزام التوصيات الصحية حتى نهاية العام لكننا سنقصم ظهر كورونا والحظر حتى نهاية مهام الحكومة (نحو شهرين ونصف) وهو ما يعد فخرا للشعب الايراني وصبره.”
وخلال تصريحه بالمناسبة، قال الرئيس روحاني إن “الحكومة وبناء على الوعود التي قطعتها، قامت منذ بداية العام الماضي (20 اذار/مارس) لغاية الآن بتدشين 17 مشروعا بتروكيمياويا؛ مما يعد انجازا منقطع النظير في البلاد”.
ولفت رئيس الجمهورية، الى ان “الانجازات المحققة في مجال المشاريع البنيوية والوطنية جاءت رغم الحرب الاقتصادية الضروس خلال الاعوام الاربعة الاخيرة ضد البلاد وايضا الظروف الصعبة الناجمة عن جائحة كورونا”.
واضاف روحاني أن “الحكومة تمكنت وسط اصعب الظروف وبفضل توجيهات ودعم سماحة قائد الثورة الاسلامية وتعاون الشعب وصموده، ان تثبت لامريكا أن ايران الاسلامية بشعبها الأبي ستواصل مسارها نحو الرقي والازدهار، وأن الحظر لن يستطيع ان يوقف هذه المسيرة على الاطلاق”.
وصرح أن “الحكومة تمكنت في عام ذهبي من تنفيذ شعار “قفزة الانتاج” في البتروكيمياويات بالمعنى الحقيقي للكلمة”، لافتاً الى “رفع انتاج البلاد من المنتوجات البتروكيمياوية منذ بداية الحكومة الحادية عشرة (2013) حتى نهاية العام الجاري (العام الايراني ينتهي في 20 اذار/مارس 2022) من 50 مليون طن الى 100 مليون اي رفع مستوى الانتاج الى الضعف في غضون 8 اعوام وهو ما يعد انجازاً مهماً جداً”.
واضاف رئيس الجمهورية “لقد كنا مستوردين في مجال البنزين والسولار فيما نقوم الان بالتصدير في هذا المجال وهو فخر كبير جدا”.
وقال “لو لم تكن البتروكيمياوت لكنا قد واجهنا الكثير من المصاعب في الحرب الاقتصادية خلال الاعوام الـ 3.5 الاخيرة اذ ان 3.4 بالمائة من صادراتنا النفطية متعلقة بالبتروكيمياويات التي حلت الى جانب الصلب وبقية الصادرات غير النفطية بدل صادرات النفط”.
ونوه الرئيس روحاني الى زيادة صادرات البلاد خلال الاعوام الثمانية بمقدار 130 مليار دولار مقارنة مع الاعوام الثمانية التي سبقتها اي بزيادة نسبتها 59 بالمائة.