الرئيس الأسد يلتقي وفداً برلمانياً فرنسياً
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، وفداً برلمانياً فرنسيا، غير رسميّ، برئاسة عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار فيال، بحسب ما أفادت وكالة “سانا” الرسمية، واصفة اللقاء بأنه اتسم “بالصراحة والوضوح”.
وفي حين أكّدت الحكومة الفرنسية أنّ الزيارة “مبادرة شخصيّة وليست رسميّة”، تعدّ هذه الزيارة، التي قام بها البرلمانيون الفرنسيون، غير مسبوقة منذ قطع العلاقات الديبلوماسية الذي قررته في أيار العام 2012 كلّ من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
وتناول اللقاء واقع العلاقات السورية الفرنسية والتطورات والتحديات التي تواجه المنطقتين العربية والأوروبية، ولا سيما في ما يتعلق بالإرهاب.
وأكد أعضاء الوفد رغبة العديد من البرلمانيين الفرنسيين بزيارة سوريا للاطّلاع على الواقع ونقل حقيقة ما يجري في البلاد للشعب الفرنسي، مشدّدين على أهمية التنسيق وتبادل المعلومات بين سوريا وفرنسا في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعربوا عن إيمانهم بضرورة “العمل معاً في مختلف المجالات بما يعود بالمنفعة على الشعبين الفرنسي والسوري”. كما شدّدوا على أنّ “من مصلحة فرنسا إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والتعاون مع سوريا للحدّ من الإرهاب، الذي لم يعد خطراً على شعوب الشرق الأوسط فقط، بل على أوروبا أيضاً”.
ووصف النائب جاك ميار في “الاتحاد من أجل حركة شعبية” لوكالة “فرانس برس” اللقاء بـ”الجيد جداً”.
من جهته، قال الأسد إنّ “سوريا، وعبر تاريخها، كانت وما زالت مع تطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح المشتركة”، مؤكداً على الدور الهام للبرلمانيين في عقلنة السياسات الحكوميّة، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعوب.
واعتبر الرئيس السوري أنّ “محاربة الإرهاب تتطلّب إرادة سياسيّة حقيقيّة وإيماناً فعلياً بأنّ الفائدة ستعود بالمنفعة على الجميع تماماً كما أنّ المخاطر ستهدّد الجميع وإذا تمّ التعامل مع هذه القضية وفق هذا المبدأ، فمن المؤكّد أنّنا سنشهد نتائج إيجابيّة ملموسة في أسرع وقت”، مؤكدا أنّ “سوريا، ومن هذا المنطلق، شجّعت دائماً التعاون بين الدول لأنّه السبيل الأنجع لوقف تمدد الإرهاب والقضاء عليه”.
ويضم الوفد نائب رئيس “لجنة الصداقة الفرنسية السورية” في الجمعية عمدة مدينة ميزون لافيت جاك ميار، وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي عمدة مدينة لافال فرنسوا زوكيتو والمفتش العام في وزارة الدفاع الفرنسية وباتريك باركاند والمستشار الأمني في السفارة الفرنسية في بيروت ستيفان رافيون وجيروم توسان.