الديار: بصمات لإستخبارات إقليميّة في تفجيرات الضاحية وطرابلس
حذرت مصادر دبلوماسية في بيروت من “وقوع الأسوأ بعد سلسلة الأحداث الأمنية التي دلت عن مدى انكشاف الوضع اللبناني”، منبهة من “خطورة الوضع الذي وصل إليه لبنان في ظل انعدام آفاق التسوية السياسية الداخلية القادرة على اعادة تنشيط عمل مؤسسات الدولة اللبنانية المنهكة والمعطلة في ظل الإنقسام السياسي الحاد الذي يزيد من توتير الشارع ويعطل عملية تشكيل الحكومة التي تبقى العنصر الأساس لإعادة الزخم والنشاط لقلب هذه المؤسسات كي تكون قادرة بالحد الأدنى على مواجهة مخطط الإجرام والإرهاب الذي يستهدف لبنان والذي تشير المعطيات والمعلومات المحيطة به بأنه مستمر ولن يتوقف في المدى المنظور سيما أن التقارير الأمنية المتعلقة بمتفجرات الضاحية وطرابلس تدل بأن المجموعات التكفيرية التي تتحرك في القلب اللبناني لزعزعة أمنه واستقراره تقف وراءها اجهزة مخابرات محترفة كان لبصماتها الدور الحاسم الذي ساهم بشكل كبير في تنفيذ متفجرة الرويس وكذلك في تنفيذ تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس”.
ولفتت إلى ان “التقارير الأمنية نفسها تشير إلى انه ليس هناك من صعوبة كبيرة لاي جهاز أمني يحقق في خلفيات واسباب هذه الأعمال الإجرامية ليستنتج بأن الجهة التي تقف وراءها هي جهة على درجة كبيرة من الخبرة والإحتراف للقيام بهكذا أفعال وهذه الخبرة والحرفية لا يمكن توفرهما إلا لدى أجهزة مخابرات إقليمية قادرة على التحرك والقيام بهكذا نشاط تخريبي في لبنان”.